الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

البوكر.. اللعب على المكشوف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، هي جائزة سنوية تدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية في لندن، وبدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات العربية المتحدة.
أُطلقت الجائزة في أبوظبي في أبريل 2007، وتهدف إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميّزة عالميًا.
ولدت فكرة الجائزة باقتراح من جانب الناشر المصري إبراهيم المعلّم والناشر البريطاني جورج وايدنفلد لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "المان بوكر" التي حقّقت نجاحًا بالغًا، مما قد يشجّع تقدير الرواية العربية المتميّزة ومكافأة الكتّاب العرب ويؤدّي إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميًا من خلال الترجمة.
يقوم مجلس الأمناء سنويًا بتعيين لجنة تحكيم تتألف من خمسة أشخاص وهم نقّاد وروائيون وأكاديميون من العالم العربي وخارجه، ويقدّم الناشرون روائع الأدب المتوفّرة لديهم والتي تمّ نشرها خلال العام السابق، يقرأ أعضاء لجنة التحكيم كل الروايات المرشّحة وقد يزيد عددها على مائة رواية، ويقررون بالتوافق قائمة مرشحين طويلة وقائمة قصيرة وفائز، من أجل ضمان نزاهة الجائزة التامة لا تُكشف هويات أعضاء لجنة التحكيم حتى موعد الإعلان عن القائمة النهائية.
يتمّ إعلان الفائز في أبو ظبي ويحصل كل من المرشّحين الستّة النهائيين على 10 آلاف دولار، أمّا الفائز بالمرتبة الأولى فيفوز بـ 50 ألف دولار إضافية.
يحصد الكتّاب أيضا زيادةً في مبيعات كتبهم وامكانية الوصول إلى جمهور أوسع من القرّاء في العالمين العربي والعالمي، فضلا عن تأمين ترجمة الكتاب الفائز والعديد من أعمال الكتّاب المرشّحين في القائمة النهائية.
بدأ التجهيز لجائزة البوكر لعام 2015 منذ شهر أبريل 2014، حيث بدأت دور النشر في تحديد الروايات المقدمة للجائزة.
حيث أعلن عدد من دور النشر عن الأعمال التي قامت بترشيحها لجائزة الرواية العربية "البوكر لعام 2015، والتي تعد الجائزة الأدبية الأهم على المستوي العربي.
فقد رشحت الدار المصرية اللبنانية ثلاثة أعمال وهي: رواية "انحراف حاد" للروائي أشرف الخمايسي، " نساء القاهرة دبي"، للكاتب ناصر عراق، "البارمان" للكاتب أشرف العشماوي.
ورشحت الدار العربية للنشر رواية "الجرافيت" للروائي هشام الخشن، و"السلفي" للكاتب عمار على حسن.
فيما رشحت دار الشروق روايات: "جونتنامو" للأديب الكبير يوسف زيدان، و"المرحوم" الكاتب حسن كمال، و"1919" للروائي الشاب أحمد مراد.
ورشحت دار سما للنشر والتوزيع: رواية "ماريونيت" للكاتب رضا سليمان، و"جحر السبع" للكاتب سامح فايز، ورواية "تلك القرى" للكاتب أحمد سراج.
كما رشحت بيت الياسمين للنشر والتوزيع رواية باب سر للكاتبة آمال الميرغني، ورواية قانون جديد لمؤمن المحمدي.
وتم الإعلان يوم الإثنين 12 يناير الماضي عن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، حيث وصل للقائمة الطويلة 16 كاتب، والتي اشتملت على 16 رواية صدرت خلال الإثنى عشرة شهرا الماضية، واختيرت من بين 180 رواية ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية.
كتّاب القائمة الطويلة لعام 2015 ينتمون إلى 9 بلدان، بينهم ثلاثة من مصر وثلاثة من لبنان.
فيما يلي عناوين الروايات التي رشّحت على القائمة الطويلة للجائزة للعام 2015، وفقا للترتيب الألفبائى لأسماء الكتاب:
- رواية "حياة معلقة" للكاتب الفلسطينى عاطف أبو سيف، عن دار الأهلية.
- رواية "بعيدًا من الضوضاء، قريبًا من السكات" للمغربى محمد برادة عن دار الفنك.
- رواية "طابق 99" للكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن، عن منشورات ضفاف والاختلاف.
- رواية "ألماس ونساء" للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، عن دار الآداب.
- رواية "الروايات" للكاتبة السورية مها حسن، والصادرة عن دار التنوير.
- رواية "ريام وكفى" للكاتبة العراقية هدية حسين، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
- رواية "لا تقصص رؤياك" للكاتب الكويتى عبد الوهاب الحمادى، عن المركز الثقافى العربى.
- رواية "جرافيت" للكاتب المصرى هشام الخشن، عن مكتبة الدار العربية للكتاب.
- رواية "انحراف حاد" للكاتب المصرى أشرف الخمايسى، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
- رواية "غريقة بحيرة موريه" للكاتب اللبنانى أنطوان الدويهى عن دار المراد.
- رواية "حى الأمريكان" للكاتب اللبنانى جبور الدويهى عن دار الساقى.
- رواية "شوق الدرويش للكاتب السودانى حمور زيادة عن دار العين.
- رواية "ابنة سوسلوف للكاتب اليمنى حبيب عبد الرب السرورى عن دار الساقى.
- رواية "بحجم حبة عنب، للكاتبة المصرية منى الشيمى الصادرة عن دار الحضارة.
- رواية الطليانى للكاتب التونسى شكرى المبخوت عن دار التنوير.
- رواية "ممر الصفصاف للكاتب المغربى أحمد المدينى عن المركز الثقافى العربى.
يذكر أن خمسة من الروائيين المدرجين على قائمة هذا العام قد سبق لهم الترشح للجائزة على النحو التالى: "جبور الدويهى وصل إلى القائمة القصيرة في عام 2008 بروايته "مطر حزيران" وفى عام 2012 بروايته "شريد المنازل، "جنى فواز الحسن وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2013 بروايتها "أنا، هي والأخريات"، مها حسن وصلت إلى القائمة الطويلة عام 2011 بروايتها "حبل سرى"، أشرف الخمايسى وصل إلى القائمة الطويلة عام 2014 بروايته "منافى الرب"، أنطوان الدويهى وصل إلى القائمة الطويلة عام 2014 بروايته "حامل الوردة الأرجوانية".
وكان محمد برادة، أحد المرشحين في القائمة الطويلة، عضوا في لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الأولى 2008.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد إعلان القائمة الطويلة وجد خمس كاتبات وصلن إلى القائمة الطويلة لهذا العام وهو أكبر عدد من الكاتبات المرشحات في القائمة الطويلة في تاريخ الجائزة إذ وصلت إحدى عشرة كاتبة للقائمة منذ صدور القائمة الطويلة الأولى عام 2009.
اُختيرت الراويات من قبل لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين، أعلن عن أسماءهم في الدار البيضاء٬ المغرب، يوم الجمعة 13 فبراير الماضي، ميعاد الإعلان عن القائمة القصيرة، بالتزامن مع معرض الدار البيضاء الدولى للكتاب.
وفي هذا السياق أكد ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء، الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" أن الجائزة تواصل مسيرتها بقائمة طويلة جديدة، تقدم كعادتها روايات تتنوع اهتماماتها وأساليبها وجمالياتها، بأقلام كتّاب وكاتبات من بلدان الضاد، تلتقي وتتقاطع هواجسهم لتصبح مادة روائية خصبة.
وأضاف أن القائمة الطويلة لهذا العام تشمل أسماء جديدة وأخرى وصلت إلى القوائم الطويلة سابقا. وتحتفي الجائزة بهذه الأسماء جميعا لدورها في إثراء الأدب العربي".
وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تضمن الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وقد تُرجم حتى الآن أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013).
وتصدر الترجمة الإنجليزية لرواية "طوق الحمام" لرجاء عالم عن دار دكوورث، المملكة المتحدة، في مارس 2015، كما ستنشر رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي بالإنجليزية في يونيو 2015 عن دار بلومزبري - مؤسسة قطر للنشر. وتم الإعلان عن إصدار الترجمة الإنجليزية لرواية "فرنكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي الفائزة بجائزة عام 2014 في خريف 2016 عن دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة.
وفي يوم الجمعة 13 فبراير الماضي أعلنت لجنة البوكر عن القائمة القصيرة التي شملت ستة روايات وهي (شوق الدرويش) للسوداني حمور زيادة و(ممر الصفصاف) للمغربي أحمد المديني و(طابق 99) للبنانية جنى فواز الحسن و(حياة معلقة) للفلسطيني عاطف أبو سيف و(ألماس ونساء) للسورية لينا هويان الحسن و(الطلياني) للتونسي شكري المبخوت.
وخرجت مصر من القائمة القصيرة، وهو ما آثار حفيظة المثقفين في مصر، وفي هذا الشأن علق الكاتب بهاء طاهر: إن هناك ظلما كبيرا وقع على مصر لعدم ترشحها لجائزة الرواية العربية "البوكر"، وهناك أعمال كثيرة بمصر تستحق البوكر، حيث شهدت الرواية لدينا خلال الفترة الماضية ازدهارا ملحوظ، مضيفًا أن هناك أسماء عديدة تستحق الفوز ومنها "أشرف الخمايسى، وأدهم العبودى" وغيرهما من كتاب الرواية وكما شهدنا في المعرض الدولى للكتاب هذا العام تفوق الشباب وتطورهم في مجالات الكتابة المختلفة.
كما عبر الكاتب الكبير محمد المنسي قنديل، عن أسفه نتيجة لخروج مصر من القائمة القصيرة قائلا في: أن حركة الأدب والرواية في مصر ازدهرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه من المؤسف أن تخرج مصر من القائمة القصيرة للبوكر.
وأضاف قنديل: هناك أصوات جديدة من الشباب مبشرة بالخير في مجال الكتابة وخاصة الرواية، كما أن الرواية المصرية أول ما ظهرت في الوطن العربي، وأول نوبل كانت من مصر نوبل لنجيب محفوظ.
وفي هذا الشأن أيضًا حمل الناقد والروائي سيد الوكيل الذنب على الكتابات الجديدة قائلًا: "أن خلو القائمة القصيرة لجائزة البوكر من الكتاب المصريين، يعود إلى حالة الموت التي يشهدها الأدب في مصر منذ سنوات، وليس بسبب جغرافي أو بسبب مجاملة دولة على حساب أخرى فالعديد من الكتاب العربي أصبح يقدم أعمالا جيدة.
وأضاف الوكيل: كيف يخرج نتاج أدبي حقيقي في ظل التردي والانحطاط المقدم في الأعمال الأدبية وفي ظل المخاض السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد، فلا يجب أن نفرح بالتمثيل "الأهبل في بالجوائز"، فهي مجرد تسديد ديون.
وأوضح الوكيل، أنه لم يصادف عملا في السنوات الأخيرة يستحق أن يحصل على أي جائزة ولو حتى من الجوائز المحلية، بسبب الإسفاف، متسائلا: أين الأعمال الأدبية التي تمثل مصر بالخارج؟، فهل أدب الرعب والزمبي وهيبتا وربع جرام وغيرها من الكتابات تستحق تمثيل مصر في جائزة دولية؟، مشيرا إلى ما وصفه بحالة انحطاط وتدني في المستوي المعرفي والثقافة في الأعوام الأخيرة، ولا يوجد عمل يمثل مصر.
وفي هذا التوقيت من إعلان القائمة القصيرة للبوكر أصبحت اللجنة معروفة للجميع والذي ترأسها الشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي، وضمت كلًا من الشاعرة والناقدة البحرينية بروين حبيب والأكاديمي المصري أيمن أحمد الدسوقي والناقد والأكاديمي العراقي نجم عبد الله كاظم والأكاديمية والمترجمة اليابانية كاورو ياماموتو.
واتجهت أنظار العالم العربي إلى مراقبة لجان التحكيم ومتابعة مقالاتهم لعلهم يستشفون منها أي آراء أو تلميح ليعرفوا من هو الفائز بالجائزة.
وبالفعل في 22 فبراير الماضي لمحت بروين حبيب الشاعرة البحرينية وعضوة لجنة التحكيم في مقال لها على موقع القدس العربي، أنها عشقت الأدب المغربي، مما زاد من التكهنات حول صوتها داخل كواليس لجنة التحكيم واعطاءه، لرواية "ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني، وجاء نصًا في مقالها: "أطير إلى دبي، بعد أن منحت نفسي عطلة جميلة في مراكش، وأخبركم بصدق أنني أحببت المغرب بسبب الأدب، وزرته بسبب الأدب، ورحلتي إليه من شدة روعته تبدو لي قصيدة مستعصية".
وبهذا المقال زاد الهجوم على عضوة لجنة التحكيم، إلا أن النتيجة جاءت مغاير لذلك تمامًا.
وفي يوم أمس الأربعاء اتجهت انظار العالم إلى أبو ظبي حيث حفل الختام والإعلان عن الفائز، وكان من المقرر الإعلان عن الفائز في تمام الساعة الخامسة مساءًا، إلا أن اللجنة قامت بعرض 6 أفلام قصيرة عن حياة الكتاب المرشحين للفوز بالجائزة، وانتظر الجميع خبر الفوز، الذي كان من نصيب شكري المبخوت الكاتب التونسي عن رواية الطلياني.