قررت دولة الكويت إرسال طائرتين، اليوم الجمعة، لإجلاء رعاياها من لبنان، فيما سارعت دول أجنبية للطلب من مواطنيها بمغادرته فوراً، في خطوة تأتي بعد الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا، والتخوف من أن تصل تداعياتها للداخل اللبناني .
قال أحمد درويش، مدير المبيعات في الخطوط الجوية الكويتية في بيروت، إن “,”بلاده قررت إرسال طائرتين مساء اليوم لإجلاء 375 مواطناً من لبنان، بعدما كانت قد وجهت تحذيرات بالمغادرة “,”
وأوضح درويش أن هذه الإجراءات الاحترازية تم اتخاذها “,”بسبب الوضع الإقليمي والتخوف من الضربة العسكرية على سوريا والتي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق المطار في لبنان “,”.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية البريطانية، من رعاياها “,”تجنب السفر غير الضروري إلى لبنان، بسبب ما اعتبرته “,”المخاطر الناجمة عن ازدياد المشاعر المعادية للغرب من جراء احتمال القيام بعمل عسكري في سوريا “,”.
وفي بيان لها اليوم الجمعة، قالت الخارجية البريطانية، “,”إن درجة الإرهاب ترتفع، والحالة الأمنية يمكن أن تتدهور بسرعة.“,” مضيفة أن “,”العنف قد يزداد ما قد يحد من خيارات وإمكانات مغادرة لبنان حينها .“,”
ولفتت إلى أن “,”قدرات الحكومة البريطانية في تأمين المساعدة للخروج من لبنان في حال حصول إشكالات أمنية قد تكون محدودة “,”.
وحددت الخارجية البريطانية المناطق اللبنانية التي يمكن أن تكون أكثر خطورة من غيرها، والتي دعت مواطنيها الى الابتعاد عنها وهي: طرابلس، المخيمات الفلسطينية، منطقة الهرمل-بعلبك-عرسال (شرق)، الحدود اللبنانية-السورية، والضاحية الجنوبية لبيروت .
من جانبها قررت الخطوط الجوية القبرصية، تغيير توقيت رحلاتها إلى بيروت، بسبب التوتر حول سوريا ، وألغت جميع رحلاتها المسائية، فيما أبقت على الرحلات الصباحية فقط .
وقتل 45 شخصاً، فيما أصيب 500 بآخرين بجروح في 23 الشهر الجاري، في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس، وذلك بعد أسبوع من انفجار مماثل أوقع 27 قتيلاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله .
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بعدما اتهامات وجهت للنظام السوري باستخدامه الأسلحة الكيميائية بحق غوطتي ريف دمشق، الأربعاء قبل الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 جلهم من النساء والأطفال، بحسب المعارضة السورية، وهو ما نفاه نظام الأسد .
