تحت رعاية محافظ المنوفية، الدكتور هشام عبد الباسط، ووزير الصحة الدكتور عادل العدوي، تم عقد مؤتمر لمناقشة مرض روماتيزم القلب، اليوم، وذلك ضمن فعاليات البرنامج القومى لروماتيزم القلب بقاعة المؤتمرات في ستاد شبين الكوم بالمنوفية، بحضور مصطفى بيومى السكرتير العام المساعد والدكتور علاء الغمراوي مدير عام البرنامج القومى بالوزارة والدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية ، والدكتور محمد الهياتمى وكيل مديرية الشئون الصحية صفوت الرفاعى رئيس قسم أمراض القلب بجامعة قناة السويس، والدكتور ممدوح العربي رئيس مؤسسة العربى، كما تضمن الحضور نقيب الأطباء بالمنوفية وممثلي من الأوقاف والكنيسة والمجتمع المدنى وعدد من الرائدات الريفيات ، ويأتى هذا المؤتمر ضمن حملات التوعية التي تنظمها وزارة الصحة في 10 محافظات مختلفة لحماية الأطفال والشباب من روماتيزم القلب .
حيث أعربت الدكتورة هناء سرور في بداية المؤتمر، عن اهتمام المحافظة واستجابتها السريعة في تدشين البرنامج القومي للحمى الروماتيزمية لتكون المنوفية من اوائل المحافظات التي تحارب هذا المرض، خاصة أن مستشفى السادات هي النواة لتنفيذ هذا البرنامج القومي وذلك لتوفر جهاز(الايكو ) بها، إضافة إلى انشاء عيادات للكشف المبكر لهذا المرض بمستشفى تلا ـ ومستشفى الباجور ، وستقدم الخدمة مجانا لجميع المرضى.
كما أكد الدكتور علاء الغمراوي، على ضرورة التوعية بخطورة هذا المرض الذي يدمر صمامات القلب، مما يتطلب جراحة قلب مفتوح، والذي يكلف الدولة 6 مليار جنيه سنويا، إضافة إلى المشقة التي يتكبدها المواطن في تغيير الصمامات أو توسيعها، وشدد على أهمية الاكتشاف المبكر لمرض روماتيزم القلب عن طريق انشاء عيادات اكتشاف مبكر مزود بالأجهزة اللازمة، إضافة إلى أهمية مشاركة كل قيادات محافظة المنوفية في توعية الشباب والأطفال من خطورة روماتيزم القلب ونشر طرق الوقاية لحمايتهم من مخاطر الإصابة وحشد المجتمع المدنى لدعم البرنامج بالتعاون مع الأوقاف والكنيسة والشباب لتصبح مصر خالية من روماتيزم القلب.
وأضاف ممدوح العربي، أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، فبالعلم والوعى يمكن الوقاية من الأمراض خاصة أن هناك ضحايا من سوء التشخيص وقلة الوعى في التعامل مع الاعراض البسيطة التي قد تخفى مرض يسهل التعامل معه في بداياته ولذلك فان نشر الوعي بين فئات المجتمع وربط العلم بالعمل يؤدى إلى التعامل مع الأمراض في مراحلها المبكرة ويسهل علاجها.
وفي كلمتة أشار مصطفى بيومي، إلى أن العشوائية والفقر والجهل وقلة الوعى بالمرض وعدم توفر الاجواء الصحية التي ينشأ فيها الأطفال من الأسباب الرئيسية لانتشار مثل هذه الأمراض وشدد على أهمية التوعية ورفع مستوى المعيشة مؤكدا أهمية نشر الوعى في المدارس ودور العبادة والمجتمع المدنى بالتنسيق مع المتخصص من القطاع الطبي ووفقا لجدول زمنى محدد وخطة موضوعة بعناية لضمان أن تؤتى هذه الحملات ثمارها حيث أن الأطباء يحملون اسمى أمانة وهى رعاية الروح والجسد ولكن نرجو منهم المزيد من العطاء والبذل، خاصة أن قطاع الصحة بالمنوفية يشهد انتعاشة في الفترة الأخيرة وان كانت الزيادة السكانية المضطردة ونقص الموارد المادية يقفان عائقا للوصول لافضل خدمة ، كما أن الدور الذي تقدمة المحليات لا يقل أهمية في مجابهة الأمراض اذ أن القيادة التنفيذية بالمحافظة تحاول دائما القضاء على العشوائيات وتغيير ثقافة المجتمع والمتابعة الحثيثة لتوفر الامكانيات الأزمة لاحتواء مثل هذه الأمراض المستوطنة وتقديم الرعاية الصحية الجيدة للمواطن
