الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ليبيا.. بوابة الهجرة غير الشرعية لأوروبا تستغيث بالمجتمع الدولي

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


تزايدت أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذي تم توقيفهم من قبل السلطات البحرية الليبية خلال الفترة الماضية أثناء محاولاتهم الإبحار نحو أوروبا، ليصل عددهم إلى ما يتراوح بين أربعة آلاف وثمانية آلاف مهاجر عن طريق المياه الإقليمية الليبية، والذين غالباً ما يأتون من دول أفريقية مجاورة لليبيا ويجري توقيفهم في عرض البحر.
ويوضح المتحدث الرسمي باسم البحرية الليبية العقيد قاسم أيوب لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هدوء الأمواج خلال الفترة الماضية أدى إلى إنقاذ آلاف المهاجرين غير الشرعيين على متن قوارب متهالكة، والذين كانوا متجهين إلى أوروبا عبر المياه الإقليمية الليبية.
ولفت إلى أن عمليات الإنقاذ تتم "بالرغم من عدم توافر الإمكانيات التي نستطيع بها إنقاذ هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في عمق المياه الإقليمية، وعدم مساعدة من الاتحاد الأوروبي الذي يتأثر بالطبع من هذه الهجرة غير الشرعية".
ويشير أيوب إلى أن الأعداد التي تم توقيفها تقدر بما يتراوح بين أربعة آلاف وثمانية آلاف مهاجر خلال الفترة الماضية، داعيا كافة الجهات المختصة والمجتمع الدولي لمساعدة ليبيا والوقوف بجوارها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا سمحا بتزايد الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفاعلة في ظل الإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية، حيث يحاول آلاف الأشخاص الهجرة من شمال إفريقيا إلى أوروبا أسبوعيا.
من جانبه، قال سعيد عاشور المتحدث باسم جهاز الهجرة غير الشرعية في ليبيا لـ أ ش أ إن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية تم إنشاؤه منذ أربع سنوات فقط، وهو جهاز مستقل عن وزارة الداخلية، ويقوم بالدور المنوط به بقدر الإمكانيات المتاحة له رغم الظروف التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الجهاز يقوم بإعداد خطط لمكافحة الهجرة غير الشرعية "المتكالبة" على البلاد، سواء عن طريق البحر أو الصحراء بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
ودعا عاشور الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أنه إذ لم تنجح البلاد في مكافحة المهاجرين غير الشرعيين ستكون الدول الأوربية هي من أكبر المتضررين، قائلا إن "الاتحاد الأوروبي لم يوف بعهوده تجاه ليبيا ماديا أو لوجستيا لمكافحة هذه الظاهرة.
كما دعا المتحدث الرسمي لجهاز الهجرة غير الشرعية في ليبيا الدول المجاورة والشقيقة لبلاده إلى المساعدة في ضبط الحدود مع ليبيا عن طريق الصحراء والبحر، لافتا إلى أن المئات من المهاجرين غير الشرعيين يلقون مصرعهم يوميا عبر البحر و الصحراء.
بدوره، قال العقيد رضا عيسى آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل في تصريح صحفي "وصلتنا السبت الماضي معلومات حول تنظيم عملية هجرة غير شرعية، وانطلقت مراكبنا للتعامل مع المسألة".
وأضاف أنه تم ضبط وإنقاذ خمسة قوارب في هذه العملية على متنها نحو 500 مهاجر غير شرعي معظمهم يحملون جنسيات أفريقية، وتم اقتياد هذه القوارب إلى مدينة مصراتة على بعد حوالي 200 كلم شرق طرابلس.
وأوضح عيسى أن المراكب جرى ضبطها في منطقة تبعد بأميال عن السواحل الليبية، شمال غرب مدينة القره بوللي التي تبعد حوالي 60 كلم شرق العاصمة، والمعروفة في ليبيا بأنها نقطة انطلاق رئيسية لمراكب المهاجرين غير الشرعيين نحو السواحل الأوروبية، ولم يحدد عيسى المنطقة التي انطلقت منها المراكب.
وكانت فرقة الأسناد والدعم بقاعدة طرابلس الليبية البحرية قد تمكنت في وقت سابق من الثلاثاء من إنقاذ 112 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية بمنطقة شمال غرب القره بوللي على متن قارب متهالك كان في طريقه لأوروبا.
وفي ذات السياق، قال خفر السواحل الإيطالي إنه جرى إنقاذ قرابة 3700 مهاجر غير شرعي قرب ساحل ليبيا يومي السبت والأحد الماضيين، ومن المتوقع تنفيذ مزيد من عمليات الإنقاذ، فيما استغل مهربو البشر هدوء البحر.
وقال متحدث باسم خفر السواحل إن كل من أنقذوا نقلوا إلى شواطئ إيطالية ووصل بعضهم إلى جزيرة لامبيدوزا التي تقع في أقصى جنوب إيطاليا، مضيفاً أنه لم يتم بعد تحديد جنسيات من تم إنقاذهم.
ووفقا لتوقعات وزارة الداخلية الإيطالية، فإن تحسن الأحوال الجوية خلال فصل الربيع وهدوء البحر قد يرفعان عدد مهاجري القوارب الذين يصلون إلى إيطاليا خلال عام 2015 إلى 200 ألف بزيادة 30 ألفا عن العدد العام الماضي.
ووفقا لتحقيق تجريه محكمة إيطالية جنوبية، فإن الفوضى في ليبيا تطلق يد مهربي البشر الذين يتقاضون 80 ألف يورو 90 ألف دولار في المتوسط من راغبي الهجرة بالقوارب.