- في الفصل الثاني عشر من كتاب "الاحتلال المدني.. أسرار 25 يناير والمارينز الأمريكي" للكاتب والباحث عمرو عمار وتحت عنوان "الإعلام رهينة في قبضة الولايات المتحدة الأمريكية" يتحدث في هذا الفصل عن دور الولايات المتحدة في الإعلام المصري والصحافة المصرية.
- يقول عمرو عمار: "فيما يخص علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالإعلام والصحافة المصرية كشف موقع ويكليكس الشهير عن برقيات عديدة سربها نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية بالقاهرة تفيد بسعي الولايات المتحدة الأمريكية لتمويل الصحف الخاصة، وخصخصة الصحف القومية المصرية وبيع الإذاعة والتليفزيون ضمن برنامج قالت: إنه لتطوير الديمقراطية في البلد العربي الأكثر سكانا".
ويضيف : "الاعتراف الخطير بتمويل أمريكا لصحف مصرية خاصة كانت جزءا من رسالة بعثت بها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة خارجيتها ضمن إحدى وثائق السفارة التي سربت عبر موقع ويكليكس ونشرتها وكالة "أمريكا أن أرابيك" ومقرها الولايات المتحدة، ضمن آخر دفعة من الوثائق التي تم كشفها وهي الوثيقة رقم "Cairo 13516o" الصادرة بتاريخ 6 مارس 2006، وحملت تصنيف "سري"، كتبها السفير الأمريكي في القاهرة ريتشار دوني، تقول: أن أمريكا خصصت مبلغ 16 مليون دولار (97 مليون جنيه) لبرنامج خصخصة وبيع الصحافة القومية، وأشارت البرقية إلى أن السفارة الأمريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة بدون توضيح ماهية ذلك.
وقال نص البرقية: "هيئة المعونة الأمريكية بدأت برنامجا من 16 مليون دولار لدعم الإعلام الخاص وتشجيع خصخصة الصحافة، لقد تعرض هذا المجهود لانتكاسة في 1 مارس من نفس العام حينما قال الرئيس مبارك للصحفيين: إن الصحف القومية لن تخصخص، ومع هذا يتعين علينا أن نضغط على مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بالقطاع العام "وأضافت" بينما نجد طرقا لدعم الإعلام الخاص" !.
- كما كشفت برقية أخرى متعلقة بموضوع بيع الإعلام المصري سربها موقع ويكليكس وحصلت وكالة أنباء أمريكا "أن أرابيك" على نسخة منها وحملت رقم (Cairo 58676o) الصادرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة تحت تصنيف "سري" بتاريخ 19 سبتمبر 2006، كشفت أن السفارة الأمريكية اعتبرت تغيير الإعلام في مصر "أولوية قصوى" ونقلت البرقية نفسها أن لقاء غير معلن تم بين الناشر السابق لجريدة المصري اليوم الخاصة هشام قاسم، مع المسئولة الأمريكية "أيريكا باركس رجلس" التي خدمت في ذلك الوقت في قسم حقوق الإنسان والديمقراطية بالخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وحضر الاجتماع سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ولم تحدد البرقية اللقاء إلا أنها أوردت أن هشام قاسم أدلى بمعلومات للمسئولة الأمريكية "إيريكا باركس رجلس"، وأن هذا الناشر الليبرالي قال لهم: "أن المعركة الحقيقية ليست حرية الصحافة، إنما الدعم الهائل الذي تقدمه الحكومة المصرية للصحافة القومية".
- وذكرت البرقية أيضا: "إن قاسم قدر أن السوق المصرية يمكن أن يقدم تقريبا 600 مليون جنيه (105 ملايين دولار) من دخل الإعلانات سنويا.
نفقات الأهرام كبرى الصحف القومية هي مليار وسبعمائة مليون جنيه أي (298 مليون دولار)، وفي استطلاع المسئولين الأمريكيين عن مستقبل الصحافة، أضافت البرقية: "وطبقا لقاسم، فإن الأهرام والجرائد القومية الأخرى سوف تحتاج لفصل 90% من موظفيها إذا ما خسروا الدعم لهم".
- كما تم الكشف عن برقيات سربت نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية تفيد إدلاء هشام قاسم ناشر جريدة المصري اليوم (أول جريدة مستقلة تم إنشاؤها في مصر) بتصريحات لمسئولين أمريكيين في لقاءات غير معلنة عام 2006 إيد فيها حرب إسرائيل ضد لبنان في صيف ذلك العام بالرغم من وجود عدد كبير من الضحايا المدنيين.
حيث قالت البرقية الدبلوماسية السرية الصادرة من السفارة الأمريكية في القاهرة بتاريخ 7 أغسطس 2006 بعنوان: "الليبراليون المصريون يتوقعون انتكاسة قوة دفع الإصلاح بسبب أزمة لبنان" وتحمل البرقية رقم (Cairo 48996o) وحررت باسم السفير الأمريكي لدى القاهرة في ذلك الوقت فرانسيس ريتشار دوني قالت ما نصه: "على عكس كل زملائه، فإن هشام قاسم الناشر الليبرالي لجريدة المصري اليوم المستقلة أكد للمسئول السياسي في السفارة في يوم 3 أغسطس على دعمه المستمر للسياسة الأمريكية على الرغم من الخسائر في الأرواح اللبنانية بين المدنيين حيث قال لنا: إننا نحتاج لأن نكون في حرب ضد حزب الله .. لكنه مع هذا أبرز لنا أنه "منزعج وحزين" من مشاهدة المصريين وهم يتظاهرون دعما "لنصر الله" في الإشارة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
- في العام التالي مباشرة على هذه التصريحات التي قالها للسفارة الأمريكية تم منح هشام قاسم، الذي كان يرأس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان جائزة "الديمقراطية الأمريكية" لعام 2007 من هيئة الوقف الديمقراطي (نيد) الذي يحصل على ثلثي تمويله من الكونجرس الأمريكي وتعتبر (نيد) هي الممول الرئيسي لمنظمة فريدوم هاوس، وقام بتسليمه الجائزة بحسب بيان الوقف الصادر في 18 سبتمبر 2007 النائب الأمريكي الراحل توم لانتوس والنائبة إيلينا روس ليتينن، وهما من أكثر نواب الكونجرس الأمريكي مناصرة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة العربية.
- وهنا يجب أن نتذكر الفضيحة التي فجرها "هشام قاسم" رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والعضو المنتدب لجريدة المصري اليوم في حينها حيث قام بإلقاء تصريح لمجلة "تايم" الأمريكية نشرت في 20 مارس عام 2006، يدعو فيها للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في مصر وبقية العالم العربي والتي تم سرد تفاصيل هذا اللقاء الصحفي سابقا.
- كما كشف موقع "ويكليكس" عن البرقية رقم (o8cairo941) الصادرة من القاهرة والتي كتبتها السفيرة الأمريكية "مارجريت سكوبي" وتقول فيها: "السفارة في القاهرة مستمرة في تنفيذ أجندة الرئيس الأمريكي للحرية، ونحن على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الإنسان".
- "البقية في الحلقة الثانية".
- يقول عمرو عمار: "فيما يخص علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالإعلام والصحافة المصرية كشف موقع ويكليكس الشهير عن برقيات عديدة سربها نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية بالقاهرة تفيد بسعي الولايات المتحدة الأمريكية لتمويل الصحف الخاصة، وخصخصة الصحف القومية المصرية وبيع الإذاعة والتليفزيون ضمن برنامج قالت: إنه لتطوير الديمقراطية في البلد العربي الأكثر سكانا".
ويضيف : "الاعتراف الخطير بتمويل أمريكا لصحف مصرية خاصة كانت جزءا من رسالة بعثت بها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة خارجيتها ضمن إحدى وثائق السفارة التي سربت عبر موقع ويكليكس ونشرتها وكالة "أمريكا أن أرابيك" ومقرها الولايات المتحدة، ضمن آخر دفعة من الوثائق التي تم كشفها وهي الوثيقة رقم "Cairo 13516o" الصادرة بتاريخ 6 مارس 2006، وحملت تصنيف "سري"، كتبها السفير الأمريكي في القاهرة ريتشار دوني، تقول: أن أمريكا خصصت مبلغ 16 مليون دولار (97 مليون جنيه) لبرنامج خصخصة وبيع الصحافة القومية، وأشارت البرقية إلى أن السفارة الأمريكية تجد طرقا لدعم الصحافة الخاصة بدون توضيح ماهية ذلك.
وقال نص البرقية: "هيئة المعونة الأمريكية بدأت برنامجا من 16 مليون دولار لدعم الإعلام الخاص وتشجيع خصخصة الصحافة، لقد تعرض هذا المجهود لانتكاسة في 1 مارس من نفس العام حينما قال الرئيس مبارك للصحفيين: إن الصحف القومية لن تخصخص، ومع هذا يتعين علينا أن نضغط على مجلس الوزراء وقادة مجلس الشعب فيما يتعلق بالقطاع العام "وأضافت" بينما نجد طرقا لدعم الإعلام الخاص" !.
- كما كشفت برقية أخرى متعلقة بموضوع بيع الإعلام المصري سربها موقع ويكليكس وحصلت وكالة أنباء أمريكا "أن أرابيك" على نسخة منها وحملت رقم (Cairo 58676o) الصادرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة تحت تصنيف "سري" بتاريخ 19 سبتمبر 2006، كشفت أن السفارة الأمريكية اعتبرت تغيير الإعلام في مصر "أولوية قصوى" ونقلت البرقية نفسها أن لقاء غير معلن تم بين الناشر السابق لجريدة المصري اليوم الخاصة هشام قاسم، مع المسئولة الأمريكية "أيريكا باركس رجلس" التي خدمت في ذلك الوقت في قسم حقوق الإنسان والديمقراطية بالخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، وحضر الاجتماع سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ولم تحدد البرقية اللقاء إلا أنها أوردت أن هشام قاسم أدلى بمعلومات للمسئولة الأمريكية "إيريكا باركس رجلس"، وأن هذا الناشر الليبرالي قال لهم: "أن المعركة الحقيقية ليست حرية الصحافة، إنما الدعم الهائل الذي تقدمه الحكومة المصرية للصحافة القومية".
- وذكرت البرقية أيضا: "إن قاسم قدر أن السوق المصرية يمكن أن يقدم تقريبا 600 مليون جنيه (105 ملايين دولار) من دخل الإعلانات سنويا.
نفقات الأهرام كبرى الصحف القومية هي مليار وسبعمائة مليون جنيه أي (298 مليون دولار)، وفي استطلاع المسئولين الأمريكيين عن مستقبل الصحافة، أضافت البرقية: "وطبقا لقاسم، فإن الأهرام والجرائد القومية الأخرى سوف تحتاج لفصل 90% من موظفيها إذا ما خسروا الدعم لهم".
- كما تم الكشف عن برقيات سربت نقلا عن اتصالات دبلوماسية من السفارة الأمريكية تفيد إدلاء هشام قاسم ناشر جريدة المصري اليوم (أول جريدة مستقلة تم إنشاؤها في مصر) بتصريحات لمسئولين أمريكيين في لقاءات غير معلنة عام 2006 إيد فيها حرب إسرائيل ضد لبنان في صيف ذلك العام بالرغم من وجود عدد كبير من الضحايا المدنيين.
حيث قالت البرقية الدبلوماسية السرية الصادرة من السفارة الأمريكية في القاهرة بتاريخ 7 أغسطس 2006 بعنوان: "الليبراليون المصريون يتوقعون انتكاسة قوة دفع الإصلاح بسبب أزمة لبنان" وتحمل البرقية رقم (Cairo 48996o) وحررت باسم السفير الأمريكي لدى القاهرة في ذلك الوقت فرانسيس ريتشار دوني قالت ما نصه: "على عكس كل زملائه، فإن هشام قاسم الناشر الليبرالي لجريدة المصري اليوم المستقلة أكد للمسئول السياسي في السفارة في يوم 3 أغسطس على دعمه المستمر للسياسة الأمريكية على الرغم من الخسائر في الأرواح اللبنانية بين المدنيين حيث قال لنا: إننا نحتاج لأن نكون في حرب ضد حزب الله .. لكنه مع هذا أبرز لنا أنه "منزعج وحزين" من مشاهدة المصريين وهم يتظاهرون دعما "لنصر الله" في الإشارة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
- في العام التالي مباشرة على هذه التصريحات التي قالها للسفارة الأمريكية تم منح هشام قاسم، الذي كان يرأس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان جائزة "الديمقراطية الأمريكية" لعام 2007 من هيئة الوقف الديمقراطي (نيد) الذي يحصل على ثلثي تمويله من الكونجرس الأمريكي وتعتبر (نيد) هي الممول الرئيسي لمنظمة فريدوم هاوس، وقام بتسليمه الجائزة بحسب بيان الوقف الصادر في 18 سبتمبر 2007 النائب الأمريكي الراحل توم لانتوس والنائبة إيلينا روس ليتينن، وهما من أكثر نواب الكونجرس الأمريكي مناصرة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة العربية.
- وهنا يجب أن نتذكر الفضيحة التي فجرها "هشام قاسم" رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والعضو المنتدب لجريدة المصري اليوم في حينها حيث قام بإلقاء تصريح لمجلة "تايم" الأمريكية نشرت في 20 مارس عام 2006، يدعو فيها للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في مصر وبقية العالم العربي والتي تم سرد تفاصيل هذا اللقاء الصحفي سابقا.
- كما كشف موقع "ويكليكس" عن البرقية رقم (o8cairo941) الصادرة من القاهرة والتي كتبتها السفيرة الأمريكية "مارجريت سكوبي" وتقول فيها: "السفارة في القاهرة مستمرة في تنفيذ أجندة الرئيس الأمريكي للحرية، ونحن على اتصال وثيق مع نطاق واسع من المعارضة السياسية ونشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والصحفيين من الصحافة المستقلة والمعارضة علاوة على المدونين الذين يروجون للديمقراطية وحقوق الإنسان".
- "البقية في الحلقة الثانية".