الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

جويدة: الإخوان لم يعتبروا من دروس الماضي


الكاتب فاروق جويدة
الكاتب فاروق جويدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news





تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري .
ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة “,”الأهرام“,” بعنوان “,”قناعات غائبة في فكر الإخوان“,”، قال فاروق جويدة إنه لا يعتقد أن الإخوان المسلمين قد استفادوا في أي فترة من تاريخهم بدروس الماضي، والدليل انهم قوم يجيدون تكرار الأخطاء، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد خلقوا حالة من العداء التاريخي مع جيش مصر، واختاروا أن يكونوا في حالة صدام دائم مع جميع القوى السياسية حتى قبل قيام ثورة يوليو وفي العهد الملكي الذي طاردهم في كل مكان .
وأضاف أنه يبدو أن هناك خطأ ما في فكر الإخوان وأسلوب تعاملهم مع البشر والأشياء.. فهناك أكثر من رسالة وصلت للإخوان في الفترة الماضية وكانت كل واحدة منها تتطلب تغيير الحسابات والمواقف ولكن قطار الإخوان مازال يصر علي المضي في طريقه حتي وان انتهت الرحلة كلها بكارثة مؤكدة .
وأشار إلى أن الإخوان المسلمين لم يقتنعوا حتى الآن بأن الرئيس السابق محمد مرسي قد خرج من مقر الرئاسة بالاتحادية ولن يعود، ولم يتأكدوا بعد وهم في السجون انهم كتبوا بأنفسهم قصة فشلهم في الحكم أمام رفض شعبي كاسح طالبهم بالرحيل، وأصر على التغيير مهما كانت النتائج .
وأضاف أن الإخوان لم يقتنعوا أيضا حتى الآن بأن قوات الجيش والشرطة قد نجحت في فض الاعتصام في رابعة العدوية والنهضة، وأن ما حدث كان نموذجا أمنيا فريدا في ضبط النفس وإنجاز المهمة بأقل قدر من الخسائر، وأن إصرار الإخوان على استمرار الاعتصام أيا كانت النتائج كان موقفا يتعارض تماما مع جماعة سياسية دينية تؤمن بالعمل السياسي وتقدر قدسية الأديان .
ولفت إلى أن الإخوان لم يقتنعوا بأن هناك تغيرا جوهريا في مسيرتهم السياسية لأن عداءهم التاريخي كان دائما مع السلطة الحاكمة سواء كانت عسكرية أو ارتدت ملابس مدنية كان عداء الإخوان يتركز في مواقع واضحة ومحددة هي أجهزة الأمن ممثلة في الشرطة ورجالها والنظام الحاكم ممثلا في مؤسساته وقياداته ولكن التحول الغريب الذي شهدته العلاقة بين الإخوان والواقع المصري أن العداء الآن تحول إلى عداء مع الشعب .
واختتم جويدة مقاله بالقول إن الإخوان مازالوا يصرون على الخسارة وأكبر خسائرهم الآن أن الشعب الذي جاء بهم إلى السلطة هو الذي أسقطهم ومازال يصر على رحيلهم، وللأسف أنهم لم يدركوا بعد أن العنف لا يبني وطنا ولا يصنع حرية .
وفي مقاله (رأي) بصحيفة (الجمهورية) بعنوان “,”عودة الدولة .. تبدأ من الشارع“,” أكد الكاتب الصحفي سيد البابلي أننا لن نرى ولن نشعر بعودة الدولة وسلطاتها وقوانينها إلا إذا استطاعت الدولة أن تستعيد هيبتها في الشارع أولا .
فهو يرى أنه ومنذ 25 يناير 2011 والشارع المصري خارج عن سيطرة الدولة بكل ما يعنيه ذلك من تجاوزات وانحرافات وتعديات وجرائم.. لافتا إلى أننا انتظرنا على مدى أكثر من عامين أن تكون هناك صحوة وعودة للقانون والنظام، فلم نجد إلا حملات أمنية على استحياء لمحاولة تنظيم المرور وإزالة الإشغالات وفى أعقابها تزداد الأمور سوءا وانفلاتا. ووصل بنا الحال الآن إلى تكريس للأمر الواقع، وتقنين للتعديات واستمرار في زيادة مساحة التعدي والاستهتار بالدولة وبقوانينها .
وأضاف أننا نعلم ونقدر ونتفهم حجم التحديات الملقاة على عاتق رجال الأمن، ومقدار ما يبذلونه من جهد وساعات عمل تفوق طاقة واحتمال البشر، وندرك أن معركتهم الأساسية الآن هي مع العنف والإرهاب وتأمين الوطن وهى مهام عظيمة جليلة يتساقط فيها شهداء الواجب من خيرة أبناء مصر الذين يضحون بحياتهم فداء للوطن، ولكن الوطن من الداخل يكاد يصاب بالشلل من الاختناقات المرورية ومن المخاطر الأمنية المتمثلة في “,”فتوات“,” الشارع الذين احتلوا أرصفته وأقاموا عليها المقاهي وقاموا بسرقة التيار الكهربائي علنا وبدون خوف.. ومن عصابات الطرق السريعة والدائرية والذين يحملون السلاح ويرتكبون جرائمهم في وضح النهار .
واختتم البابلي مقاله بالقول “,”إن مسئولية رجال الأمن المضاعفة تحتم عليهم ضبط إيقاع الشارع، والاستفادة من الزخم والتأييد الشعبي للجيش والشرطة في فرض القانون وهيبة وتطهير الشارع من أوكار الفساد والجريمة “,”.
وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان “,”المحطة الأخيرة في مسلسل تدمير الوطن السوري“,”، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار أنه إذا كنا قد أيدنا ونؤيد حق الشعب السوري في الثورة طلبا للحرية والديمقراطية والعدالة .. فإن هذا لا يعني التوقيع على بياض لمحاولات العدوان والانحراف بهذه الثورة تجاه القبول بتدمير وتقسيم الوطن السوري .
ورأى أن التأمر على سيادة ووحدة الأراضي السورية هو عنوان التطورات والمعلومات المتداولة التي تؤكد هذه الحقيقة المأساوية والمحزنة، فقد أصبح واضحا من سير الأحداث أن اللجوء إلى حمل السلاح والتقاتل بين أبناء الشعب الواحد ليس من نتيجة له سوى سقوط الضحايا وتهديد وجود سوريا كوطن آمن حر ومستقل .
وقال إنه كان لابد من استيعاب درس أن هذه الوسيلة لن تصل بسوريا إلى بر الأمان، وإنما سوف تقودها إلى الدمار الذي يسعد به أعداؤها وأعداء الأمة العربية، ما كان يجب بأي حال أن يتطور هذا الصراع الدموي إلى ما هو عليه الآن من خيانة وتأمر على السيادة والأمن القومى لصالح المتربصين الذين يعملون في خدمة الأعداء المحتلين لجزء من أرض هذا الوطن .
وأضاف أن متابعة أمنية لسير الأحداث في سوريا تشير إلى تخلي بعض القوى عن الانتماء الوطني بالتورط في الترحيب بالتدخل الأجنبي، الدور الذي تقوم به هذه القوى يعد مساهمة في استكمال منظومة التدمير على شاكلة ما حدث في العراق والذي يتواصل حتى الآن، انهم لا يمانعون في تقديم مبررات هذا التدخل والذي من المؤكد أنه يتم بالتواطؤ مع هذه الدول، كل الدلائل تشير إلى أن ما تقوم به تركيا في هذه المؤامرة لا يختلف كثيرا عما تقوم به إيران في العراق من تآمر على الأمة العربية .
غير أنه شدد على أنه من ناحية أخرى، فإن أحدا لا يوافق على اللجوء إلى الممارسات غير الإنسانية والخسيسة في المعركة الدائرة منذ 30 شهرا، والتي لن يكون فيها أي منتصر ولكن المؤكد أنه سيكون هناك مهزوم يواجه الضياع وهو .. سوريا .
واختتم دويدار مقاله بقوله إن استعدادات الهجمة الوحشية الغادرة المتوقعة على هذا البلد العربي .. تمثل المحطة الأخيرة في مؤامرة تدميره .
/ أ ش أ /


Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA