الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الثانوية العامة".. "بعبع" كل بيت في مصر.. وخبراء: الرقابة المشددة تأتي بنتائج عكسية.. تهيئة الجو العام للطالب مهمة للتفوق.. ورئيس قطاع التعليم الثانوي: الأسئلة من المنهج ولن تتطرق إلى قضايا سياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقل من شهر وينطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة لعام 2015، المحنة التي لا يوجد بعدها منحة، "البعبع" الذي يهدد الأسر المصرية، معاناة تبدأ قبل بداية العام، بالحجز في مراكز الدروس الخصوصية، وحجز المدرسين الذين يتمنعون وهم الراغبون، لكنهم يتفننون في الدلال على أولياء الأمور.
وفي هذه الأيام، يعاني الأسر والطلاب من أجواء ما قبل الامتحانات، ما بين مراجعات ودورس مكثفة للطلاب، وتهيئة المناخ المناسب في كل البيوت المصرية، من أجل توفير الراحة للطلاب، إلى أن تصل الثانوية إلى محطتها الأخيرة "الامتحانات".
"البوابة نيوز" سألت خبراء علم النفس والاجتماع، للوقوف على السبل التي يمكن من خلالها أن تعبر الأسر المصرية أزمة الثانوية العامة.
قالت الدكتورة عزة حجازي، أستاذة علم النفس، إن امتحانات الثانوية العامة لدى البعض، تحظى بهالة من الإثارة والتضخيم والتهويل، وذلك يعود إلى أسباب عدة، تعود إلى طبيعة الطالب الممتحن، ونظام الامتحان، والتضخيم الإعلامي، فيصيب ذلك الطلاب بالخوف والذعر والقلق، ويتصورون أن الامتحان عبارة عن نهاية للحياة، وتحطيم لمستقبله الذي ظل يحلم به.
وأوضحت أنه نظرًا لأن هناك علاقة بين التحصيل الدراسي، والمستوى الاجتماعي للأسرة، ووجود رابط قوي بين معاملة الوالدين للطفل، وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مرحلة التعليم الابتدائي، إلى مستوى الجامعة، فإن الطالب يتأثر بحجم الأسرة بشكل خاص، حيث يرتفع المستوى التحصيلي عند التلاميذ الذين ينتمون إلى أسر ذات عدد أفراد صغير، ويتدنى لدى التلاميذ الذين ينتمون إلى أسر ذات عدد أفراد كبير.
وقالت الدكتورة نادية رضوان، أستاذة علم الاجتماع، إن وضع بعض الأساتذة امتحانات صعبة، أو لا علاقة لها بالدروس المقررة، هي أهم ما يسبب خوفًا وقلقًا لدى الطالب، ومن الأمور السلبية المرتبطة بإثارة القلق، اعتماد الطلاب على تعاطي المشروبات والمنبهات والمواد التي تدفعهم للسهر أكثر من اللازم، وهي من الأمور الضارة صحيًا وتربويًا، ولذلك ينبغي الابتعاد عنها.
وأوضحت أنه من الأمور التي يجب وضعها في الحسبان، تهيئة الجو العام للطالب في المنزل، كالإضاءة والهدوء والراحة وما إلى ذلك، مما يشجع على التركيز، والحرص على عدم وجود أسباب إضافية، تصنع تخوفات وقلقًا لدى الطالب.
أما الدكتور محمد سعد، رئيس قطاع التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم، فأكد أنه من الضروري تجنب الأخطاء التي تحدث كل عام، وأنه يجب إدراك أن التعليم هو الوسيلة الوحيدة للنهوض بأي بلد تريد أن تنجح وتتقدم.
وقال: "تعتبر اختبارات نهاية العام من الأمور التي يجب التعامل معها بمنتهى الدقة والحزم حتى تخرج بنتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع ولكي يحدث ذلك يجب مراعاة وضع جميع أسئلة الامتحان من الكتاب المدرسي والوقوف على حدود المناهج المقررة، ويجب ألا تتطرق الامتحانات الصادرة من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عند وضع الأسئلة إلى أي قضايا سياسية، إضافة إلى تناسب أسئلة الامتحان بجميع المواد الدراسية مع الوقت الزمني المحدد للإجابة عليها".