أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن أي تدخل عسكري مرتقب في سوريا تحت أية ذريعة، يعد انتهاكا جسيما صارخا لكل المواثيق والشرائع، والتفافا على الشرعية الدولية وعدم صدور قرار من مجلس الأمن يجيز استخدام القوة المسلحة ضد دولة عضو ذات سيادة في منظمة الأمم المتحدة .
وقال الدكتور سلامة - في تصريح له اليوم– “,”إن مبدأ التسوية السلمية للنزاعات الدولية يحتل مكانة رفيعة في ميثاق منظمة الأمم المتحدة.. فديباجة الميثاق تعتبر أن شعوب الأمم المتحدة آلت على نفسها ألا تستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة، كما أن المادتين الأولى والثانية من الميثاق تجعلان من فض المنازعات بالوسائل السلمية أحد مقاصد ومبادئ منظمة الأمم المتحدة “,”.
وأضاف أن حق اللجوء للقوة، وهو الذي يعني حق كل دولة ذات سيادة في اللجوء للحرب كما تشاء ومتي تشاء دون رقيب أو حسيب، مضى وانقضى منذ بداية القرن العشرين، لافتا إلى أن ميثاق منظمة الأمم المتحدة ذاته في مادته الثانية لا يسوغ للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما .
وأوضح الدكتور سلامة أنه إذا كان الميثاق ينص على تدابير القمع الواردة في الباب السابع منه، والتي من بينها استخدام القوة المسلحة، إلا أن ذلك الإجراء (أي الأمن الجماعي) لا ينفذ إلا بصدور قرار من مجلس الأمن بموجب الباب السابع من ميثاق المنظمة، والذي يتطلب موافقة الدول الدائمة العضوية في المجلس .
أ ش أ
