الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

علماء زلازل: طهران وإسطنبول ولوس أنجلوس عرضة لتكرار كارثة نيبال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن زلازل مماثلة في الشدة للزلزال المدمر الذي أودي بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في نيبال قد تضرب ثلاث مدن أخري حول العالم، وهي طهران وإسطنبول ولوس أنجلوس.
وذكرت المجلة الأمريكية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن حادثة الزلزال المفجع الذي ضرب نيبال يوم السبت الماضي لم تفاجئ علماء الزلازل ودعاة التأهب للكوارث، فلطالما حذر الخبراء من موقع البلاد الضعيف تكوينيا لوجودها على سطح التقاء اثنتين من الصفائح التكتونية.
ويحذر علماء الزلازل حاليا من أن هناك عده أماكن في العالم قد يضربها مثل هذا الزلزال المدمر، حيث يقول جريجوري بيروز عالم رصد الزلازل في جامعة ستانفورد إنه "في أي وقت يحدث فيه تفريغ لمثل هذه الكمية من الطاقة الحركية على مدينة كبرى ستحدث أشياء فظيعة".
ويوضح علماء الأرصاد أن أكثر الأماكن التي من المحتمل أن تتعرض لمثل هذه الزلازل هي العاصمة الإيرانية طهران لوقوعها بالقرب من ثلاثة خطوط صدوع رئيسية، فلقد بنيت طهران على رواسب حديثة نسبيا والتي لا تدعم بشكل كبير المباني عندما تهتز الأرض.
وكانت الحكومة الإيرانية قد خصصت حوافز مالية ضخمة في عام 2010 لحث الإيرانيين على مغادرة المدينة والعيش في مدن أخري، لكن لم تفلح الخطة، وأخذت المدينة في النمو السريع، وما زال خطر الزلزال كبيرا، فهناك احتمالية بنسبة 90 بالمائة لأن يضربها زلزال قوته ست درجات على مقياس ريختر في العقود القادمة.
وبرغم أن شدة ست درجات على مقياس ريختر ليست مدمرة؛ وإن كانت عنيفة، إلا أنه مع موقع المدينة ومعايير البناء السيئة قد تجعل منه مدمرا.
وأشار علماء الزلازل إلى أن إسطنبول هي ثاني المدن التي قد يصيبها ما أصاب نيبال، فتركيا ليست غريبة العهد بالزلازل، حيث قتلت الزلازل في تركيا خلال القرن الماضي ما يقرب من مائة ألف شخص وفقا لتقرير صادر من البنك الدولي.
ولم ينحسر هذا الخطر في السنوات الأخيرة، فقد استثمرت تركيا في إعادة تجهيز المباني العامة في اسطنبول، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان، ولكن معظم سكان المدينة يعيشون في منازل لم تشيد على المعايير الصحيحة، فقد وجدت دراسة أن المدينة لديها احتمالية بنسبة تزيد على 60 بالمائة لأن يضربها زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر بحلول عام 2030.
ولفت علماء الزلازل إلى أن ثالث مدينة قد يصيبها مثل هذا الزلزال هي لوس انجلوس، ثاني أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة.
ونوه العلماء إلى أنه حتي المدن التي لديها الكثير من الموارد المخصصة لمنع وقوع كارثة إنسانية في حال وقوع زلزال كبير قد لا تكون جاهزة لزلازل مدمرة مثل هذا، فقد تضرب لوس أنجلوس بزلزال عنيف تبلغ شدته 6.7 ريختر أو أكبر قبل عام 2038، وفقا لتقرير الجمعية الجيولوجية الأمريكية.
وكان الزلزال الذي ضرب نورثريدج في عام 1994، الذي بلغت قوته 6.7 درجة على مقياس ريختر، قد قتل 57 شخصا وتسبب في أضرار مادية قدرت بـ20 مليار دولار.