تشهد الجماعة الإسلامية حالة من الارتباك داخل صفوفها وخاصة بعد حملة الانسحابات التي شهدتها محافظات الصعيد بسبب بقاء الجماعة داخل تحالف دعم الإخوان، بينما بدا المنسحبون في المحافظات في التحرك للمطالبة بعزل مجلس شورى الجماعة الإسلامية بقيادة عصام دربالة، وعقد جمعية عمومية جديدة، وإعلان التبرؤ من العنف والاعتذار للشعب المصري، كما طالب المنشقون الشيخ كرم زهدي، مؤسس الجماعة الإسلامية بالتحرك لحل الأزمة.
قالت مصادر من داخل الجماعة الإسلامية أن هناك حالة من الغضب الشديد لدى أعضاء وقياداتها من مجلس شورى دربالة، أن هناك انسحابات كبرى في المحافظات أن أعضاء الجماعة الإسلامية بسبب بقاء الجماعة داخل تحالف دعم الشرعية التابع لجماعة الإخوان، مؤكدا أن المنسحبين من الجماعة الإسلامية بدأوا في المطالبة بعقد جمعية عمومية لعزل مجلس شورى الجماعة الحالي برئاسة عصام دربالة، وأسامة حافظ وغيرهم من قيادات الجماعة الإسلامية.
وأضافت المصادر لـ"البوابة نيوز"، أن هناك اتجاها كبيرا من أبناء الجماعة الإسلامية للدعوة إلى جمعية عمومية بداية الشهر المقبل لانتخابات مجلس شورى جديد وإعلان الانسحاب من تحالف الإخوان والاعتذار للشعب المصري والتبرؤ من جميع أعمال العنف في البلاد.
وأكدت المصادر أن الجمعية العمومية ستقوم باستبعاد كل أعضائها الموجودين بالخارج "الهاربين" من عملية التصويت، وأن يقتصر على الأعضاء بالداخل فقط.
وأشارت المصادر إلى أن عصام دربالة الآن يقف على الحياد في الاتجاه إلى عقد جمعية عمومية والاعتذار للشعب المصري والانسحاب من تحالف دعم الإخوان، مؤكد أن البقاء في تحالف الإخوان لعدم تحقيق أي أهداف، وان اضراره اصبح على كل أبناء الجماعة الإسلامية.
وأكدت المصادر أن الشيخ كرم زهدي، المؤسس الأول للجماعة الإسلامية عقد اجتماعا مع قيادات جبهة الإصلاح وأعضائها لمخاطبة المنسحبون من الجماعة للدعوة إلى عقد جمعية عمومية قريبة، وطالبوا بالتدخل العاجل لحل الأزمة داخل الجماعة وايجاد حلول سريعة لها.
كما كشف مصدر داخل جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية – رفض نشر اسمه – عن بدء الجبهة رسميا في التفكير في مسألة العودة إلى الجماعة الإسلامية مع باقي القيادات التاريخية وعلى رأسهم الشيخ كرم زهدي، وذلك بعد وجود أكثر من مبادرة للم الشمل كان أبرزها التي دعا إليها الشيخ بدري مخلوف أمير الجماعة الإسلامية بقنا وأحد أبرز معارضي مجلس شورى الجماعة الحالي بقيادة عصام دربالة بسبب إصراره على دعم الإخوان.
وأكد المصدر في تصريحاته الخاصة لـ "البوابة" على أن فكرة العودة إلى الجماعة الإسلامية مرة أخرى قد تم عرضها على كبار القيادات التاريخية وعلى رأسهم الشيوخ كرم زهدي وناجح إبراهيم وفؤاد الدواليبي، ويتم مناقشة الأمر ولو أن الاتجاه الأقرب هو رفض تلك العودة إلى الجماعة إلا بشرط عودة الشيخ كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية السابق لقيادة الجماعة وأن يصبح رئيسا لمجلس شورتها.
ومن المنتظر أن تعلن القيادات التاريخية المنشقة عن الجماعة الإسلامية موقفها النهائي من العودة خلال الساعات القليلة القادمة لحسم الجدل بشأن هذا الأمر بشكل نهائي.
وأشار إلى أن كل من البدري مخلوف وإبراهيم أبو رجيلة وجمال شمردل، مسئولو الجماعة في الصعيد بدأو في مخاطبة أعضاء العشرات من الجماعة الإسلامية للانقلاب وإعلان التمرد على مجلس دربالة الحالي وانتخاب مجلس شورى جديد من الإصلاحيين والاعتذار للدولة والتبرؤ من العنف وإعلان الانسحاب رسميا من جماعة الإخوان.
وأكد أن جبهة الإصلاح في حالة انعقاد دائمة حتى إعلان انسحاب باقي أعضاء الجماعة الإسلامية من مجلس الشورى الحالي وإتمام الجمعية العمومية وتشكيل مجلس شورى جديد للانخراط مع الدولة من جديد.
