"الأحزاب السياسية في مصر"، لغز يحير الشعب المصري كثيرًا، ففي فترات تاريخية، تكون هذه الأحزاب قوية للغاية، كما كان الحال في أعقاب ثورة 25 يناير، وفي فترات أخرى، تختفي هذه الأحزاب تمامًا، كما هو الحال الآن، حيث فقدت الأحزاب ثقلها في الشارع المصري.
وقال حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن الأحزاب والقوى السياسية، افتقدت القوة السياسية، لإجبار الدولة على إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت.
وأضاف عمر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن هناك قواعد وأسسا، افتقدتها الأحزاب المصرية، ومنها المصداقية في الشارع، وهو ما جعل الدولة لا تأخذ بآرائهم، ومقترحاتهم حيال تعديل قوانين الانتخابات.
وأكد جمال زهران، منسق تحالف العدالة الاجتماعية، أن الأحزاب والقوى السياسية فقدت مصداقيتها لدى الشارع المصري، وهو ما ترتب عليه، تجاهل الحكومة لكافة مقترحاتهم، حول تعديل قانون الانتخابات.
وأضاف زهران، أن الحكومة أصبحت لا تعترف بالأحزاب، مشددًا على ضرورة تجمع الأحزاب حول هدف واحد.
وفي السياق ذاته قال محمد أمين، المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين، إن الأحزاب لا تملك أي آلية للضغط على الحكومة من أجل سرعة إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن الآلية الوحيدة للضغط على الحكومة هي توحد الأحزاب حول مقترح واحد بشأن إجراء الانتخابات.
وأشار خالد هيكل، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن القيادة السياسية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، حريصان كل الحرص على إجراء الانتخابات البرلمانية في أقرب وقت.
وأضاف هيكل في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه علينا الاعتراف بوجود أزمة في خروج قانون الانتخابات، ولدينا أيضا معوقات في موعد إجراء الانتخابات والحكومة ليست طرفا فيها.
وشدد هيكل على أنه في حالة تقاعس الحكومة عن إجراء الانتخابات البرلمانية بعد تخطي كل العوائق التي أمامها؛ فلن تكون الأحزاب وحدها هي آلة الضغط عليها بل المواطن العادي في الشارع من أجل سرعة إجراء الانتخابات.
