خلال زيارة مقررة من وزير الثقافة عبد الواحد النبوي، لمتحف محمود سعيد بالإسكندرية ... فوجئت عزة عبد المنعم أمينة المتحف، أثناء حوار مع الوزير حول بعض الشئون الوظيفية بنظرة الوزير حين اتبعتها حركة شفتيه التى يختبئ خلفها لسانا يقول: " أنا لدي مشكلة بخصوص الموظفين "التخان" أي البدناء و أردف " يتوجب عليك صعود ونزول السلالم عشرين مرة كل يوم كي تنقصي من وزنك كما أنه يجب عليك الجري في حديقة المتحف" .. انتهى ...!!
جرأة عجيبة من الوزير على خصوصيات الناس تصطدم وطبيعة الثقافة التى يجلس فوق كرسي وزارتها ... تدعونا إلى التساؤل عن بدانة الوعي وسماكة العقل التى دفعت الوزير للتركيز على ما اعتبرته مديرة المتحف إهانة حين يسلط اهتمامه على الأجسام دون العقول والوعي الذي جاء من أجله في وزارة ينتشر الفساد بها في كل زاوية وخلف كل سطر!! وكانت "عزة" قد أكدت عبر صفحتها على فيسبوك، أنها تشعر بالإهانة جرّاء سخرية وتهكم وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، من وزنها واصفة إياه بالعنصرية التي ترفضها لما فيها من إهانة لكرامتها وإنسانيتها التي أكدت أنها أهم شيء حتى لو فقدت في سبيلها وظيفتها..!!
لقد ذهب الوزير بعيدا وفقا لتصور طاغي على رؤيته يبعده يقينا من أن يكون وزيرا للثقافة ... بوزارة مهمتها الدفع بالوعي المصري وسط حواضن متوازنة من الرؤية تستهدف الرقي والإبداع من خلال توفير القواعد الفكرية والثقافية والوجدانية لحركة المجتمع باتجاه النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ....... إذ لا حركة مجديه تستطيع البلاد أن تقطف ثمارها بدون قاعدة ثقافية تؤطر لها وتصنع قواعد الدفع بها ...!! وهذا ما أخفقت فيه وزارة الثقافة المصرية حد الخيبة من خلال التربيطات والمحسوبيات والدفع بقيادات رديئة والتخلي بإصرار عن المبدعين الحقيقيين والمفكرين الأوفياء للوطن ...!!
لقد طغى بظل هذه الوزارة العري على منظومة القيم ... فظهر لنا الفن الهابط الذي يداعب الشهوات على حساب رسالة الفن الذي يرتقى بالمهمات التى تصنع الأوطان .. وظهر لنا خطاب سلفي يتوازى في سوء نتائجه مع الفن الهابط الذي يغزو بلادنا اليوم ... فأنتج لنا الإرهاب الذي يسحق أمن الوطن بنفس الطريقة التى أنتج بها العري ثقافة الدعارة التى تسحق أخلاقيات الناس وكلاهما تطرف أخفقت وزارة الثقافة في الإحاطة به والتصدي له أو تحجيمه وردعه؛ من خلال تقويه خطوت الدفاع بخط الثقافة المصرية التى غفلت عن تراثها وموقع وطنها وتاريخ شعبها ... وتحولت إلى تشكيلات عنقودية حاقدة تلهث فيها السطور خلف العطايا بعدما كان الإبداع حدا للطموح في زمن الكبار أمثال ثروت عكاشة ...!!
ما نحن فيه اليوم، من خريطة الفشل التى تقدمها وزارة الثقافة على يد الأزهري الذي جاء وزيرا وقد نسى مفاهيم تعلمها في أزهره العتيق تحض على غض البصر ... هذا الفشل قد امتدت نتائجه لنرى أثارها بمنظومة الجهاز الإداري كله في مصر ....!! من وزارة الزراعة التى ينتشر فيها فساد البذور المغشوشة والأسمدة الجالبة للأمراض إلى وزارة الصحة التى يستبد بها الفساد والإهمال والمحسوبيات وقد تحولت من مكان لملائكة الرحمة إلى وكر للجزارين الذين ينهشون قلوب الناس وحياتهم والكل أصبح عينيه على ما يكسبه لا ما يجب أن يقدمه ...!!
وليس نهاية بوزارة الإسكان والهيئات التى تتاجر في أرض مصر فأتاحتها لسيطرة أسراب من الغراب الأسود الذي احتل بفساده الوطن فيما الأحياء الفقير وما أكثرها في بلادي تعاني نقصا في كل شيء؛ بل تفتقد السبيل الراشد للحياة ..!! وفي نهاية النفق الدائري المغلق على منظومة الفساد لا يكون لها مردودا وسط تلك المنظومات التى فقد أجهزة الرقابة السيطرة عليها إلا إنتاج مزيد من الفاسدين ...!! من واقع يقتلنا .... لعيون وزير الثقافة التى تخترق أبداننا بعدما غفل عن الاستثمار والتركيز في وعي الأمة وثقافة الشعب والارتقاء بصناعة الحواضن الفكرية لمشاريع النهضة ....!!
آمل أن تكون هذه السطور بحوزة من يهمهم مستقبل الوطن فيدفعون عنه كل جور وخطر ...! لأننا نحتاج يقينا إلى إعادة النظر في الاختيار ... ومنح سلطات لا نهائية لأجهزة رقابية تلتحق مباشرة بمكتب الرئيس تعمل على تطهير جوف الدولة من العصابات التى تظهر بزي المخلصين ...! فمصر تستحق مسئولين على قدر مسئوليتها التاريخية عن الضمير العالمي رسالة لمن يهمه الأمر ..
جرأة عجيبة من الوزير على خصوصيات الناس تصطدم وطبيعة الثقافة التى يجلس فوق كرسي وزارتها ... تدعونا إلى التساؤل عن بدانة الوعي وسماكة العقل التى دفعت الوزير للتركيز على ما اعتبرته مديرة المتحف إهانة حين يسلط اهتمامه على الأجسام دون العقول والوعي الذي جاء من أجله في وزارة ينتشر الفساد بها في كل زاوية وخلف كل سطر!! وكانت "عزة" قد أكدت عبر صفحتها على فيسبوك، أنها تشعر بالإهانة جرّاء سخرية وتهكم وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي، من وزنها واصفة إياه بالعنصرية التي ترفضها لما فيها من إهانة لكرامتها وإنسانيتها التي أكدت أنها أهم شيء حتى لو فقدت في سبيلها وظيفتها..!!
لقد ذهب الوزير بعيدا وفقا لتصور طاغي على رؤيته يبعده يقينا من أن يكون وزيرا للثقافة ... بوزارة مهمتها الدفع بالوعي المصري وسط حواضن متوازنة من الرؤية تستهدف الرقي والإبداع من خلال توفير القواعد الفكرية والثقافية والوجدانية لحركة المجتمع باتجاه النمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ....... إذ لا حركة مجديه تستطيع البلاد أن تقطف ثمارها بدون قاعدة ثقافية تؤطر لها وتصنع قواعد الدفع بها ...!! وهذا ما أخفقت فيه وزارة الثقافة المصرية حد الخيبة من خلال التربيطات والمحسوبيات والدفع بقيادات رديئة والتخلي بإصرار عن المبدعين الحقيقيين والمفكرين الأوفياء للوطن ...!!
لقد طغى بظل هذه الوزارة العري على منظومة القيم ... فظهر لنا الفن الهابط الذي يداعب الشهوات على حساب رسالة الفن الذي يرتقى بالمهمات التى تصنع الأوطان .. وظهر لنا خطاب سلفي يتوازى في سوء نتائجه مع الفن الهابط الذي يغزو بلادنا اليوم ... فأنتج لنا الإرهاب الذي يسحق أمن الوطن بنفس الطريقة التى أنتج بها العري ثقافة الدعارة التى تسحق أخلاقيات الناس وكلاهما تطرف أخفقت وزارة الثقافة في الإحاطة به والتصدي له أو تحجيمه وردعه؛ من خلال تقويه خطوت الدفاع بخط الثقافة المصرية التى غفلت عن تراثها وموقع وطنها وتاريخ شعبها ... وتحولت إلى تشكيلات عنقودية حاقدة تلهث فيها السطور خلف العطايا بعدما كان الإبداع حدا للطموح في زمن الكبار أمثال ثروت عكاشة ...!!
ما نحن فيه اليوم، من خريطة الفشل التى تقدمها وزارة الثقافة على يد الأزهري الذي جاء وزيرا وقد نسى مفاهيم تعلمها في أزهره العتيق تحض على غض البصر ... هذا الفشل قد امتدت نتائجه لنرى أثارها بمنظومة الجهاز الإداري كله في مصر ....!! من وزارة الزراعة التى ينتشر فيها فساد البذور المغشوشة والأسمدة الجالبة للأمراض إلى وزارة الصحة التى يستبد بها الفساد والإهمال والمحسوبيات وقد تحولت من مكان لملائكة الرحمة إلى وكر للجزارين الذين ينهشون قلوب الناس وحياتهم والكل أصبح عينيه على ما يكسبه لا ما يجب أن يقدمه ...!!
وليس نهاية بوزارة الإسكان والهيئات التى تتاجر في أرض مصر فأتاحتها لسيطرة أسراب من الغراب الأسود الذي احتل بفساده الوطن فيما الأحياء الفقير وما أكثرها في بلادي تعاني نقصا في كل شيء؛ بل تفتقد السبيل الراشد للحياة ..!! وفي نهاية النفق الدائري المغلق على منظومة الفساد لا يكون لها مردودا وسط تلك المنظومات التى فقد أجهزة الرقابة السيطرة عليها إلا إنتاج مزيد من الفاسدين ...!! من واقع يقتلنا .... لعيون وزير الثقافة التى تخترق أبداننا بعدما غفل عن الاستثمار والتركيز في وعي الأمة وثقافة الشعب والارتقاء بصناعة الحواضن الفكرية لمشاريع النهضة ....!!
آمل أن تكون هذه السطور بحوزة من يهمهم مستقبل الوطن فيدفعون عنه كل جور وخطر ...! لأننا نحتاج يقينا إلى إعادة النظر في الاختيار ... ومنح سلطات لا نهائية لأجهزة رقابية تلتحق مباشرة بمكتب الرئيس تعمل على تطهير جوف الدولة من العصابات التى تظهر بزي المخلصين ...! فمصر تستحق مسئولين على قدر مسئوليتها التاريخية عن الضمير العالمي رسالة لمن يهمه الأمر ..