مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد,به
سلم ,وفي أعلى السلم وضعوا بعض الموز.
وفي كل مرة يقفز أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد’بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقون بمنعه’و ضربه حتى لا يُرشون بالماء البارد,...وبعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود
الخمسة ,و يضعوا مكانه قردا جديدا’لأنه أول شئ يقوم به القرد الجديد أنه يصعد
السلم ليأخذ الموز,ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول.
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه
أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب ,قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود
القدامى بقرد جديد, و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول
شارك زملائه بالضرب وهو لايدري لماذا يَضرب!!
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل
بقرود جديدة,حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا,و مع ذلك
يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب؟
ولو فرضنا .. وسألنا القرود لماذا يضربون زميلهم
وبنى جلدتهم الذي يصعد السلم؟
سيكون الجواب : لا ندري ..ولكن وجدنا آباءنا
وأجدادنا له ضاربين.
هكذا تعامل معنا الغرب ,,,واستجبنا لابتزازهم
وسيناريوهاتهم المبنية على العلم والصناعة ,مستغلين عشقنا للفوضى وحب الجلوس على
كراسى السلطة ,حتى لو كان ذلك على جثث الالاف من المطالبين بالحرية,
وديمقراطيةوأسلمة تسليم السلطة وتسلمها .
إنها بالفعل صناعة الغباء التى شيدتها أمريكا
وحلفاؤها على الاراضى العربية ,مستغلين حالة الضعف والهوان والانقسام إلى فريقين ،
دول "قوى الاعتدال" التي تسبح في بحر الـ"سي آي ايه" ودول ما
تسمى بـ"الممانعة"مثل "سوريا ، وإيران وحلفائها حزب الله
،حماس "
وما يحدث الان بفضل الدعم الغربى هو تغييب" قوي الاعتدال" في المنطقه لصالح" قوى الممانعة".
ويبدو هذا واضحا في سياسة أمريكا ومساندتها" إيران وتركيا و قطر "كراعى رسمى للإرهاب بالمنطقة بل وتصديره إلى الدول التى ترفض هذه السياسة مثل روسيا !!
إن ما يحدث فى المنطقة العربية والخليجية ,أشبه
بما فعلته دول الطوائف بنفسها عام 422 هـ جرية عندما أعلن الوزير" أبو
الحزم بن جهور "سقوط الدولة الأموية في الأندلس، مما حدا بكل أمير من أمراء
الأندلس ببناء دويلة منفصلة، وتأسيس أسرة حاكمة من أهله وذويه، بلغت 22 دويلة؛
منهم "غرناطة وأشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة والبرازين والبداجوز
وبلنسية ودانية والبليار ومورور".
ورغم أن تلك الدويلات ورثت ثراء الخلافة، إلا أن
عدم استقرار الحكم فيها والتناحر المستمر بين بعضها البعض جعل منهم فريسة لمسيحيي
الشمال، ووصل الأمر إلى أن ملوك الطوائف كانوا يدفعون الجزية للملك ألفونسو
السادس، لحمايتهم والاستعانه بجيوشه على إخوانهم. حيث انتشر التخاذل
والتلاوم وتمكين للعدو على الأهل والصديق.
ورغم أن مصر نجحت بثورتيها 25يناير 2011و30 يونيو
2013 في وأد مخطط التقسيم ,وإفشال سيناريو "الطوائف",إلا أن توقف عاصفة
"الحزم " ضد الحوثيين باليمن ,يجدد هواجس التقسيم والتفتيت التى بدأت في
السودان ,وتسير بخطى متسارعة في العراق
وليبيا وسوريا ,مع إن تأكيدات الناطق باسم "عاصفة الحزم" العميد خالد العسيري
,بأن العملية العسكرية حققت أهدافها بحماية الشرعية في اليمن ، و ردع المليشيات الحوثية
ومنعها من تهديد المواطنين اليمنيين ,وتهديد دول الجوار وعلى رأسها الحدود الجنوبية
للمملكة العربية السعودية وتدمير قدراتها العسكرية ,يكذب هذه الظنون !!