تحية ومشاركة من القلب لأحفاد ضحايا الشعب الأرمني والسرياني والآشوري والأكراد الذين تعرضوا للإبادة
والتطهير العرقي (مذبحة الأرمن) والتي تمت علي يد الدولة العثمانية (التركية) منذ مائة عام إبان الحرب
العالمية الأولى والموثقة بآلاف الوثائق والأدلة والشهادات والتي تنكرها تركيا معتقدة أن الإنكار يعني عدم
حدوثها (مذبحة راح ضحيتها مليون ونصف) فكل الوثائق والشهادات والأدلة والوثائق سجلت كيف
تم ذبح الرجال والكهول والشباب والأطفال وتم التمثيل بجثثهم وإرغامهم على حفر قبورهم بأيديهم قبل الذبح.
تسجل كيف تم اغتصاب النساء والفتيات قبل ذبحهم وقطع أثداء النساء وعمل عقود من حلمات تلك الأثداء
للتفاخر بعدد المغتصبات!!
سجلت أيضا كيف كان يتم عمل المراهنات علي نوع الجنين ذكر أم أنثى في بطون النساء الحوامل ثم يتم
بقر بطونهم وإخراج الأجنة لتحديد الفائز بالرهان؟!
الكثير من الأهوال التي لا تعد ولا تحصي، الحرق والصلب والتهجير دفعهم للهروب من موت يلاحقهم إلى
الموت جوعا وعطشا ومرضا وبردا في "مغاير" الجبال والبراري.
تحية لهؤلاء الذين كافحوا ليبقوا شعلة ذكرى تلك المذابح متقدة لتكون مثالاٌ لكل الشعوب التي تتعرض
لمثل تلك الأهوال وتذكاراٌ وإنذارًا للشعوب والأنظمة التي ترتكب مثل تلك الجرائم أنها لن تسقط بالتقادم
مهما طال الزمن.
والمأساة المرعبة أن ما تم من مائة سنة (هولوكوست) ويدينة العالم الآن يحدث الأن مرة في أماكن كثيرة
في العراق في سورية في ليبيا في نيجيريا وغيرها ضد مسيحيين الشرق الأوسط كإبادة وتطهير عرقي تحت
نظر وبصر وسمع العالم، والعالم لا يتحرك رغم أخبار الفظائع التي تحدث ويكتفي بالإدانة فقط!
تحية لمصر برئاسة عبد الفتاح السيسي الذي وقف مع الحق والإنسانية واعترف بالإبادة.
تحية للكنيسة المصرية برعاية قداسة البابا تاوضروس والتي يرأس وفد مشارك في أرمينيا.
تحية للكنيسة الكاثولوكية برعاية بابا الفاتيكان البابا فرنسيس وإدانتة العلانية بشفافية أنها (إبادة) وتطهير
عرقي مقدما لسياسيي العالم كلمة الصدق والحق فى اوج قوتها.
تحية لكل دولة محبة للسلام والحق اعترفت وأدانت تلك المذابح.
ومن المثير للسخرية تصريحات تركيا برفضها بعد تصريحات قداسة البابا فرانسيس بابا فاتيكان وهلع تركيا وتهديدها بإقامة الصلوات في جامع القسطنطنية (كنيسة القديسة صوفيا) ليثبت للعالم أنهم دولة لصوص (يتباهون بسرقتهم كنيسة القديسة ايا صوفيا).
فلتدق أجراس الكنائس في العالم الدقات الجنائزية لتعلن أن السماء لن تنسي هؤلاء الضحايا ونحن أيضا
لن ننساهم حتى لو نسيهم العالم.
حفظ الله مصر وطناً وشعباً وجيشاً