جيهان المكاوي الأديبة الهائمة، صاحبة الابتسامة الجميلة، تأسر قلبك عند سماعها، فهي ذات وجه جميل يحمل براءة ونقاء صعب تواجده في هذا الزمان، فعند رؤيتها تشعر أنها ليست بغريبة عنك، وعندما تنظر إلى عينيها وهى شاردة تجد الكثير والكثير من الألم والمعاناة التي عاشتها بحياتها ولا تستطيع نسيانها رغم إصابتها بمرض "الزهايمر".
التقت "البوابة نيوز" المقربين منها والذين حدثونا عنها بشكل أوضح، مؤكدين أنها كانت إنسانة جميلة بمعنى الكلمة، وتقوم بمساعدة الناس ومساندتهم، مشيرين إلى أنها عاشت وحيدة ولم تتزوج لتمكنها من إعالة والدتها المسنة، موضحين أن وزارة الثقافة تكفلت بعلاجها عن طريق إرسالها لكبار الاستشاريين النفسيين لعلاجها بالمجان، وذلك بعد ما نشرته "البوابة نيوز" عن معاناتها، مؤكدين أن ما نشرته "البوابة نيوز" كان موضوعيا لمساندتها ومساعدتها وليس التشهير بها.
قالت "ناديه كيلاني" صحفية سابقة وكاتبة: معرفتي بالدكتورة جيهان المكاوي بدأت منذ 20 عاما خلال نادي القصة الذى كنت عضو مجلس إدارته وقمت حينها بمساعدتها في تحضير الماجيستير، ومن وقتها ونحن أصدقاء.
وأضافت "كيلاني" أن المكاوي كانت شخصية كريمة وخيرة للغاية ورقيقة بمعنى الكلمة، فهي كانت مذيعة سابقة بالتلفزيون المصري وأديبة معروفه ومحبوبه للغاية، وكانت شخصية منطوية تتعامل مع الناس بحذر ولا تحاول التقرب من أحد فكانت مكتفيةً بأصدقائها فقط، مؤكدةً أنها لم تتزوج لقيامها بإعالة والدتها المسنة في مرضها، مشيرة إلى أنها تركت عملها بالتلفزيون لأسباب سياسية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وأشارت "كيلاني" إلى أن ما نشرته "البوابة نيوز" عن معاناة الدكتورة جيهان المكاوي، كان موضوعيا والهدف منه مساعدتها في محنتها وليس التشهير بها، مضيفة أن ما نشرته "البوابة نيوز" كان السبب الرئيسي في قيام وزارة الثقافة بالتدخل لمتابعة حالتها ومساعدتها والتكفل بها وإرسالها إلى كبار الاستشاريين النفسيين لعلاجها لوجه الله دون الاتجاه إلى " الشو الإعلامي".
موضحة أن ما قامت به بعض المواقع الأخرى والفضائيات من استغلال ما نشرته "البوابة نيوز" وتحويله للاتجار والتشهير بالدكتورة جيهان المكاوي ووصفها بالمتسولة، لا يتناسب مع أخلاق المهنة، مؤكدة أنها سيده ميسورة الحال ولها دخل ثابت وليست متسولة، مطالبة كل من قام باستغلال ما نشرته" البوابة نيوز" بشكل سيئ أن يتقوا الله في ما يقولون ويتحروا الأمانة بموضوعاتهم.
وتابعت "مدام هناء" جارة الدكتورة جيهان المكاوي: أعرف الدكتورة جيهان منذ 16 عاما، لأنها كانت تحب الجلوس معي وشراء الورود منى، مضيفةً أنه في الفترة الأخيرة بدأ ظهور السن عليها عن طريق نسيانها وإصابتها بمرض "الزهايمر"، ولذلك نعتبر المسئولين عنها أمام الله، مؤكدةً على أنها كانت إنسانة جميلة بمعنى الكلمة، فهي كانت طيبه جدا وكريمة، وتقوم بمساعده من يحتاج المساعدة بطرق غير مباشرة لعدم إحراجه أو جرحه، مضيفة: "دكتورة جيهان إنسانة بمعنى الكلمة، وربنا يعفو عنها".
وتعقيبا على ما نشرته "البوابة نيوز" عن معاناة الدكتورة جيهان المكاوي، قالت مدام هناء "إن وزارة الثقافة علمت بمعاناتها من خلالكم موقع "البوابة نيوز" وبناء عليه قاموا بإرسالها لكبار الاستشاريين لعلاجها لوجه الله دون أن يطالبونا بمقابل أو" الشو الإعلامي"، مطالبةً من قام باستغلال ما نشرته "البوابة نيوز" لتشويه الدكتورة جيهان والتشهير بها،" أن يتقوا الله في قولهم" قائله: "حسبي الله ونعم الوكيل في من استغل ما فعلتموه للمتاجرة بها".
كما أشارت "هناء" إلى أن بعض الأشخاص جاءوا بعد قيام "البوابة" بنشر معناه "المكاوي" لأخذها لوزير الثقافة ولكنهم رفضوا ذهابها معهم، مؤكده أنها قامت بسؤال الدكتورة "فينوس فؤاد" رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة، على هؤلاء الأشخاص ومعرفتها بهم، فنفت علاقه وزارة الثقافة بهم قائلة: "إننا لم نقم بإرسال أحد".
