الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ننفرد بتفاصيل اجتماع تنظيمي لقيادات الإخوان ببني سويف.. وتوزيع كتب "الدعوة الفردية لتجنيد عناصر جديدة".. والتأكيد على ضرورة وجود جماعة للحكم بشرع الله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت قيادات جماعة الإخوان ببنى سويف، لقاءً تنظيميا الثلاثاء الماضى، بمنزل القيادى الإخوانى "م. ع" في شارع جمال عبدالناصر، في مدينة ناصر، شمال بنى سويف، وحضر اللقاء 20 قياديا من المحافظة، وهم مندوبون لمسئولى أقسام الطلبة والأخوات والمهنيين ومسئولى النقابات المهنية ومندوبون عن مسئول التربية مسئولى مراكز بنى سويف، وشمل اللقاء إعادة تفعيل الدعوة الفردية "عمليات التجنيد بشكل فردى"، لسرعة تعويض خسائر الجماعة، مع التأكيد على أن الجماعة الآن تعيش في العصر المكى، ولا بد من ممارسة الأدوات التي لجأ لها المسلمون الأوائل، لمواجهة أعداء دعوة الله. 
وتم خلال اللقاء توزيع ملخص لكتاب الدعوة الفردية، لتجنيد عناصر جديدة، يلائم الظروف التي تمر بها الجماعة، وتم تعميم تكليف الدعوة الفردية، والتي تهدف إلى زيادة عدد الكوادر الإخوانية كل عام للضعف، وناقش اللقاء مراحل الدعوة الفردية، والتي تبدأ بإيجاد صلة مع الشخص المستهدف تجنيده، ثم إيقاظ الإيمان المخدر في قلبه "بحسب كلام الجماعة"، والمرحلة الثالثة هي توضيح معنى شمولية الإسلام، والمرحلة الرابعة هي إبراز أن الإسلام دين جماعة وليس "دين فردى"، وفى المرحلة الخامسة إدخال مفاهيم أنه لا بد من وجود جماعة للحكم بشرع الله ولا بد من إيصال ذلك لعقل المستهدف، والمرحلة الأخيرة هي تبيين أن الإخوان هي الجماعة الشاملة لمعانى الإسلام والتي يمكن أن تقيم شرع الله، وقد وزع كتاب من "الدعوة الفردية" للمرشد الخامس لجماعة الإخوان مصطفى مشهور.
وتم التأكيد خلال اللقاء، على أن يتم التقرب للأشخاص الغاضبين من الشرطة والقضاء، والمنتقدين للقوات المسلحة، فهذا هو خير دليل أن من تهدف تجنيده ليس من عملاء الأمن، وتم التركيز خلال اللقاء أن يتم توضيح أمر للمدعو وهو ما يستوجبه الوضع الذي تمر به الدعوة إلى الله، وأنها محتاجة إلى تكاتف الجهود، وجمع الشمل، ووَحدة الصف، حتى يتمكن المسلمون من إعادة الخلافة الإسلامية، التي كاد لها أعداء الله من الداخل والخارج حتى أطاحوا بها، وحتى يتم القضاء على الذل والهوان الذي يتعرض له المسلمون.
وأشار اللقاء إلى ثمار الدعوة الفردية، التي تؤدى إلى مضاعفة أعداد الجماعة خلال عام، مع مراعاة حال الشخص المدعو "المستهدف تجنيده"، وإعطائه كل ما يحتاجه من وقت ومال، وكل شئ يطلبه أو يلزمه، والدعوة الفردية أو عملية التجنيد بشكل فردى تصنع عنصرا قادرا على التضحية ومستعدا لها، وتمكنك من رد الشبهات المثار ضد الجماعة وتفنيدها، والدعوة الفردية هي الطريقة المثلى لسرعة زيادة الأنصار والمؤيدين والأعضاء، واختتم اللقاء، بضرورة سرعة تعميم ذلك داخل الشعب والأسر الإخوانية، مع تنبيه هام بالبعد عن أي شخص له قريب في الجيش أو الشرطة، بصفة مؤقته الآن.
وأثناء اللقاء تم إقرار تدريس كتيب الدعوة الفردية، في اللقاءات التربيوية، مع تكليف مسئولى الأسر بمتابعة ملف الدعوة الفردية خلال اللقاء الأسبوعى، وقال القيادى "م – ح" أنه ليس أمام الجماعة سوى الاعتماد على كوادرها فقط، بعد تخلّي الشعب عنها، وتخلّي النخب وجميع القوى، موضحا أن عدد الجماعة سيتزايد كل عام بفضل الدعوة الفردية إلى الضعف، وأن عدد المبايعين حتى الآن 500 ألف، وفى عام 2020 سنكون 16 مليون، ووقتها ستكون لنا الكلمة العليا، وسوف نحكم مصر رغم أنوف الأعداء.
ووزع في نهاية اللقاء، ورقة مصورة من كتاب فقه الدعوة لمصطفى مشهور، وهى صفحة 56: "أقول للذين لا يعجبهم اتساع القاعدة أكثر من صلابتها ومتانتها، نقول إن هذا ربما يحقق كسبا مظهريا وقد يوصل إلى الحكم في وقت أقل، ولكن له مخاطره، فالقاعدة تكون هشة، والنوعيات التي تقوم بالتنفيذ والتمكين تكون غير أصلية".
وتم التأكيد خلال اللقاء أن قوة الجماعة تقاس بعدد من هم مستعدون للتضحية من أجل الجماعة، وتم الموافقة خلال اللقاء على فصل كل المثبطين للجماعة، وأن القليل الملتزم أفضل من الكثير الذي فيه بلبلة وشر وفتن للجماعة، وطالب المجتمعون أفراد الجماعة بالثقة في القيادة، مع الوضع في الاعتبار أن المحن تقوي الصف ولا تضعفه، حسب ما نصت عليه التعليمات في آخر اللقاء.
كما شمل اللقاء، الحديث عن تجربة "طوسون"، ومحمد طوسون، هو ضابط مباحث سابق بالمنيا، تم فصله من الخدمة وحبسه لمدة عام لعلاقته بالإخوان عام 1983، وتم التأكيد خلال اللقاء تأجيل تجنيد أي شخص في تلك المؤسسات.
وبدأت الجماعة بتدريس كنب داخل لقاءاتها التربوية، تؤيد ما تعرضت لها الجماعة الآن، وأنها تعيش في نكبة ومحنة سبق وأن تعرضت لها طوال تاريخها، وضرورة إفهام قواعد الجماعة بأنهم قد رجعوا مرة أخرى لمرحلة العهد المكي، بعد أن عاشوا لمدة عام واحد فقط في العهد المدني، وهي مرحلة الإيذاء المستمر.
وقد ألقى القبض على أحد عناصر الإخوان، فعثر بحوزته على خطة لبرنامج الأسرة وتدريس كتاب "عقبات في طريق الدعوة" الجزء الثانى، وهو من تأليف الإخوانى عبد الله ناصح علوان، وأن يستمر تدريسه خلال لقاءات الأسر لمدة 3 شهور، ويليه كتاب "الإسلام فكر وحركة وانقلاب"، لفتحى يكن.
وأكد مصدر أمني أن التنظيم بدأ بالفعل اللجوء إلى عمليات التجنيد بشكل فردى، عبر خطة وطريقة جديدة ومدروسة، وأكد أن عمليات التجنيد معتمدة على الانتقاء الشديد لعناصر معينة، لنمو الجماعة أفقيا ورأسيا، الأفقى يهتم بالعدد، والرأسى للارتقاء بمستوى الأفراد وتدريبهم بهدف تقوية التنظيم، واستعدادهم للتضحية.