تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
عشنا سنوات طويلة وأجيال وراء أجيال نتابع فيلم الضحية والجلاد وكنا باستمرار نتعاطف ونتضامن مع الضحية ضد الجلاد الذى كنا نصب عليه اللعنات ونتمنى رحيلة ونهايتة سريعا بل اليوم قبل الغد لإنقاذ الضحية منه ووقف التعذيب الذى تتعرض له بالسياط التى يحملها الجلاد ليلهب بها ظهر الضحية التى كانت تبدو بريئة حتى يزيد أعداد المتعاطفين معها والناقمين على الجلاد.
وعندما استطاعت الضحية أن تفلت من سياط الجلاد بل تمكنت بمعاونة المتعاطفين بل والغافلين أن تزج بالجلاد وراء أسوار السجن شعرنا بالسعادة لانتصار الضحية وهزيمة جلادها ولم نشك لحظة أن هذه الضحية كانت تستحق هذا الجلاد الذى كان رحيماً بنا جميعا من وحشية وإرهاب وخداع هذه الضحية.
فالجلاد كان أذكى منا جميعا وأدرى منا جميعا بحيل وخداع تلك الضحية وأنها تحمل داخلها شر لا حدود له وتسعى لإطلاق وبث سمومها فى جميع من حولها وأن سياط الجلاد لم تؤثر فيها وتنزع الشر من داخلها وأن السجن لم يكن لها تأديب وتهذيب وإصلاح بل كان السجن أشبه باستراحة للشيطان الموجود داخلها.
فالجلاد كان يدرى ويعلم علم اليقين انه لا يعاقب هذه الضحية فقط بل يحمى الآخرين بل يحمى الوطن من شرورها وان الضحية لاعلاج للداء الذى سكن جسدها وعقلها سوى السوط وسوى العقاب والعيش داخل السجون لان حريتها يعنى دمار الآخرين.
فالضحية سعت بكل السبل غير المشروعة لتشوية صورة الجلاد حتى تتمكن من العيش فى حرية وأمان وحتى تستمر فى خداع الآخرين وان تعيش وتمثل دور الضحية باستمرار والجلاد بح صوتة من التنبية والتحذير من اطلاق سراح الضحية وتمكينها من تحقيق أهدافها الشيطانية..
وأثبتت الأحداث المتتالية والدماء الذكية التى سالت على أرض مصر وخاصة سيناء وغيرها من المحافظات ان الجلاد كان على حق واننا جميعا ارتكبنا خطأ فادح فى حق الجلاد وسهلنا مهمة الضحية مما يفرض علينا جميعا ان نرفع شعار آسفين يا جلاد.
فالضحية عملت بالمثل الشعبى القائل "يتمسكن حتى يتمكن" وحققت مساعاها الخبيث وانهمرت دموع التماسيح من عيونها عندما جلست على مقعد الجلاد وحرفت آيات القرآن الكريم ومنها الآية الكريمة التى تتحدث عن آيات الله مع المظلومين والمضطهدين عندما أسكنهم فى بيوت الذين ظلموهم.
فالضحية مريضة بداء مزمن وعضال سكن جسدها وعقلها لا دواء له ولا علاج له الا بسوط الجلاد وهو العلاج الوحيد والا انتشرت العدوى فى باقى البشر فالجلاد هو من يملك العلاج وخلاص البشر من ارهاب وعنف تلك الضحية وانقاذ الأرواح البريئة الذين تنتظرهم قنابل الضحية بمافى ذلك الأطفال.
فيا من تحاولون علاج الضحية ومحاولة اصلاح أو مصالحتها أو ادماجها فى المجتمع من جديد عليكم بالتوقف عن هذا العمل فلا علاج الا بعودة الجلاد لمواجهة ومعاقبة الضحية وأبنائها وأذنابها وعودتهم الى سيرتهم الاولى حتى لايصبح المجتمع كله صحية هذه الضحية.
فالنسخة الجديدة من فيلم الاخوان والجلاد لابد ان تكون النهاية بانتصار الجلاد حتى لوكان رمزاً للشر لان الشر الاخوانى لايواجة الا بالشر ودعونا من أحاديث المصالحة والاندماج وغيرها لانها أحاديث الجاهل والغافل عن تاريخ تلك الضحية حتى تطلب الأمر منا جميعا أن نرفع شعار "آسفين يا جلاد".