كنت فى منتهى السعادة عندما افتتح الإعلامى الكبير دكتور عبد الرحيم علي، راديو جديد على الإنترنت، لأنه إضافة للإعلام ولأن الشباب الذى يتصفح النت سيقع حتمًا على هذه المحطة التى تذيع برامج مختلفة عن باقى المحطات، وألمح فيها الجدية فى التعامل فى جميع المواضيع.
ولما اتصل بى الأستاذ أحمد عبد المجيد وسألنى إذا كنت أحب أن أقدم برنامجًا عن الموسيقى وافقت على الفور واقترحت أن أقدم هذا البرنامج فى شرح "لغة الموسيقى" التى لا يتحدث عنها الكثير والتى تعتبر مفتاح التذوق الموسيقى.
وعبارة التذوق الموسيقى ليست دقيقة فهى ترجمة للعلم الذى يسمى بالإنجليزية Music Appreciation وترجمتها الحقيقية "تقدير الموسيقى"، ومما يبدو أن التقدير هو أعم وأشمل من التذوق لأن التذوق فى حقيقته أن أحب وأرفض أما التقدير فهو أن أفهم فأحترم وأقدر حتى وإن كان ليس على ذوقى، فالأجنبى يقول "أقدر موسيقى باخ ولكن أستطيع أن أسمع شتراوس طوال اليوم".
وأتمنى اليوم الذى نقدر فيه الرؤساء أو ننتقدهم دون اللجوء إلى لفظ "أحب أو أكره"، والمدخل الأساسى فى هذا الصدد هو أن تتعلم تقدير الموسيقى.. آسف، التذوق الموسيقى.
فالموسيقى لغة يطول أو يقصر شرحها مدخل إلى العقل السليم، لأن الدارس يتعلم السؤال والجواب فى الموسيقى والجملة الاستعجابية والاستفهامية وكذلك التفقيط وبالاختصار كل أدوات اللغة، وإذا كان الموسيقي يُعبر عن نفسه بهذه اللغة فلا يشترط أن يكون فهمها على نفس القدر من كل مستمع؛ لأنها قمة التجريد وتستطيع أن تستمتع بها كل يوم بشكل جديد؛ بل والمستمعون فى القاعة كل له طريقته وخياله فى إدراك المصنف الموسيقى الواحد وهذه هى روعة الموسيقى، ومحاولة تفسيرها بالواقع هى محاولة ساذجة فقد حضرت مرة ندوة لأحد كبار الأطباء فى شرح السيمفونية الريفية لبيتهوفن المعروفة باسم "الباستورال"، وظل ونحن نستمع يقول "البيكولو هنا بيقلد العصفورة" و"الاوبوا البطة"، و"الكلارينيت القطة". جدير بالذكر أن هذه المعلومات متخذة من العمل الروسى الرائع "بيتر والذئب" وهذا العمل موجه للأطفال حتى يتعلموا أصوات الآلات الموسيقية ووصفها، أما الباستورال فهى موضوع آخر ليس بهذه السذاجة التى تشبه إن تحدثت أنا فى الطب أو فى مبادئ اللغة الصينية.
وعلى العموم أتمنى أن يلاقى هذا البرنامج صدى، فلا أرغب خاصة بعد أن بلغت هذا العمر إلا فى مساعدة الأجيال الجديدة فى تقدير الموسيقى حتى يعلموا الجدية الشديدة التى يمارس بها المؤلف الموسيقى عمله ويستخدم لغته فى التعبير عن نفسه، والدعوة عامة وقد وعدنى الأستاذ أحمد برقم تليفون للبرنامج حتى يستطيع المستمعون الاتصال بى أثناء البرنامج للسؤال والاستفهام، خاصة أن هذا الراديو يخاطب جميع أهل الأرض حسب مواقيتهم المحلية، وقد كانت لى تجربة فى راديو آخر وهو "راديو العاصمة" للإعلامى الكبير أسامة كمال، وقد عقدت صداقة من خلاله مع أناس من القارات الخمس، وأتوقع أن تزداد الصداقات عبر البرنامج الجديد يوم الأربعاء وإعادته يوم الجمعة، ويكفى أن تدخل على جوجل وتضع فى البحث "راديو البوابة".
عزيزى المستمع أنا فى انتظارك لأقدم لك بالإضافة إلى شرح لغة الموسيقى كل ما أقدمه من ألحان جديدة، وإجابة عن أى سؤال موسيقى أو فى مجال الموسيقى.
وعبارة التذوق الموسيقى ليست دقيقة فهى ترجمة للعلم الذى يسمى بالإنجليزية Music Appreciation وترجمتها الحقيقية "تقدير الموسيقى"، ومما يبدو أن التقدير هو أعم وأشمل من التذوق لأن التذوق فى حقيقته أن أحب وأرفض أما التقدير فهو أن أفهم فأحترم وأقدر حتى وإن كان ليس على ذوقى، فالأجنبى يقول "أقدر موسيقى باخ ولكن أستطيع أن أسمع شتراوس طوال اليوم".
وأتمنى اليوم الذى نقدر فيه الرؤساء أو ننتقدهم دون اللجوء إلى لفظ "أحب أو أكره"، والمدخل الأساسى فى هذا الصدد هو أن تتعلم تقدير الموسيقى.. آسف، التذوق الموسيقى.
فالموسيقى لغة يطول أو يقصر شرحها مدخل إلى العقل السليم، لأن الدارس يتعلم السؤال والجواب فى الموسيقى والجملة الاستعجابية والاستفهامية وكذلك التفقيط وبالاختصار كل أدوات اللغة، وإذا كان الموسيقي يُعبر عن نفسه بهذه اللغة فلا يشترط أن يكون فهمها على نفس القدر من كل مستمع؛ لأنها قمة التجريد وتستطيع أن تستمتع بها كل يوم بشكل جديد؛ بل والمستمعون فى القاعة كل له طريقته وخياله فى إدراك المصنف الموسيقى الواحد وهذه هى روعة الموسيقى، ومحاولة تفسيرها بالواقع هى محاولة ساذجة فقد حضرت مرة ندوة لأحد كبار الأطباء فى شرح السيمفونية الريفية لبيتهوفن المعروفة باسم "الباستورال"، وظل ونحن نستمع يقول "البيكولو هنا بيقلد العصفورة" و"الاوبوا البطة"، و"الكلارينيت القطة". جدير بالذكر أن هذه المعلومات متخذة من العمل الروسى الرائع "بيتر والذئب" وهذا العمل موجه للأطفال حتى يتعلموا أصوات الآلات الموسيقية ووصفها، أما الباستورال فهى موضوع آخر ليس بهذه السذاجة التى تشبه إن تحدثت أنا فى الطب أو فى مبادئ اللغة الصينية.
وعلى العموم أتمنى أن يلاقى هذا البرنامج صدى، فلا أرغب خاصة بعد أن بلغت هذا العمر إلا فى مساعدة الأجيال الجديدة فى تقدير الموسيقى حتى يعلموا الجدية الشديدة التى يمارس بها المؤلف الموسيقى عمله ويستخدم لغته فى التعبير عن نفسه، والدعوة عامة وقد وعدنى الأستاذ أحمد برقم تليفون للبرنامج حتى يستطيع المستمعون الاتصال بى أثناء البرنامج للسؤال والاستفهام، خاصة أن هذا الراديو يخاطب جميع أهل الأرض حسب مواقيتهم المحلية، وقد كانت لى تجربة فى راديو آخر وهو "راديو العاصمة" للإعلامى الكبير أسامة كمال، وقد عقدت صداقة من خلاله مع أناس من القارات الخمس، وأتوقع أن تزداد الصداقات عبر البرنامج الجديد يوم الأربعاء وإعادته يوم الجمعة، ويكفى أن تدخل على جوجل وتضع فى البحث "راديو البوابة".
عزيزى المستمع أنا فى انتظارك لأقدم لك بالإضافة إلى شرح لغة الموسيقى كل ما أقدمه من ألحان جديدة، وإجابة عن أى سؤال موسيقى أو فى مجال الموسيقى.