في استجابة فورية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للجامعة العربية ولدول الخليج بسرعة التدخل العسكري ضد انقلاب وعدوان الحوثيين على اليمن وعلى الشرعية الرئاسية والبرلمانية، قام التحالف العربي المكون من 9 دول عربية هي مصر والسعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر والسودان والاردن والمغرب، بالإضافة إلى باكستان بعملية عسكرية تحت مسمى "عاصفة الحزم"، واكد بيان رئاسة الجمهورية ان مشاركة الجيش المصري في العملية العسكرية مع قوات التحالف العربي جاء اتساقا مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية التي يتوافق عليها الشعب اليمني وانطلاقا من مسئولية مصر تجاه الحفاظ على الامن القومي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستنادا إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية.
- وما يعنيني من تصاعد الأحداث في اليمن أن العرب اتحدوا في مواجهة التحديات والتهديدات التي تحاك ضدهم من مؤامرات أمريكية إيرانية إسرائيلية.
- وفي تقديري أن أول فوائد "عاصفة الحزم" أن العرب قرروا أن يكون قرارهم من ارادتهم تحت مظلة الجامعة العربية، وان يوكن التضامن العربي هو هدفهم وغايتهم، لذلك كان عنوان القمة العربية رقم 26 التي عقدت بالقاهرة في مدينة السلام "شرم الشيخ" هو لم يشمل الامة العربية والحفاظ على الامن القومي العربي، وقد ادرك انه لن يحل مشاكل العرب سوى العرب، واذا ما لجأ للغرب او الولايات المتحدة الامريكية، فالنتيجة المؤامرات بهدف تدمير الدول العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا لتحقيق المشروع الصهيوامريكي "الشرق الاوسط الكبير" بتقسيم دول الامة العربية الى دويلات صغيرة متحاربة.
والفائدة الثانية من التحالف العربي لـ "عاصفة الحزم" هو اتفاق القادة العرب من هلال القمة العربية بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لحماية الامن القومي العربي من خلال انشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة كل التهديدات التي تهدد امن وسلامة الامة العربية.
- اغما الفائدة الثالثة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والتي حملت اسم "عاصفة الحزم" هو كسر حاجز الضعف العربي وايضا العجز العربي في مواجهة الارهاب والفوضى الذي ضرب بعض الدول العربية مثل العراق وليبيا وسوريا واليمن وهو ما يهدد الامن القومي العربي خاصة مع تمدد الخطر الشيعي لإيران في الدول العربية وهو ما يتطلب بناء محور سني بقيادة مصر والسعودية في مواجهة اطماع ايران، والحرب ليست كما يتصور البعض بين السنة والشيعة ولكنها حرب بين العرب واطماع الفرس.
- وحتى نعرف خطر ايران على الامة العربية نقرأ ما قاله علي يونس مستشار الرئيس الايراني قال: : "العراق وايران حضارة واحدة، والإمبراطورية الفارسية تعود الان وعاصمتها بغداد".
- كما قال علي ولا يأتي المسئول الايراني: "وصلنا الى صنعاء مرورا ببيروت وبغداد ودمشق، والجائزة الكبرى (يقصد مصر) في الطريق"..
- هكذا تكشف ايران – بمخطط امريكي اسرائيلي – عن وجهها القبيح بالغزو الشيعي للدول العربية وتخطط مع الاستعمار الجديد "الصهيوامريكي" للنيل من مصر على اعتبار انها الجائزة الكبرى، لكن ايران لم تقرأ تاريخ مصر او تجهله، ولم تعرف ان كل الغزاة الذين حاولوا احتلال مصر منيوا بشر الهزائم على يد جيش مصر وشعب مصر، وان مصر ستظل مقبرة الغزاة..
- التجارب التي مرت بها الامة العربية من قبل حينما اتحدت على هدف واحد انتصرت على كل التحديات والمؤامرات، ونصر اكتوبر 73 شاهد على التضامن العربي وعلى تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وقد انتصر العرب على العدو الاسرائيلي في 1973 بفضل تضامنهم في المعركة مع مصر وسوريا، ولا ننسى الموقف القومي والعربي للمملكة العربية السعودية عندما اوقفت ضخ البترول لأمريكا وكل الدول الاوروبية التي تتحالف مع اسرائيل، ولا ننسى الجيش العربي الذي ساهم في المعركة من الجزائر والكويت والعراق والامارات والسعودية ..
- مجمل القول ان "عاصفة الحزم" والتحالف العربي الذي قادته السعودية ومصر لمواجهة خطر الحوثيين والايرانيين في اليمن بعد ان بات يهدد مصر والسعودية والامن القومي العربي هي فاتحة خير للامة العربية والتي قرر القادة العرب في القمة العربية بشرم الشيخ مواجهة التحديات التي تهدد الامن القومي العربية بالموافقة على تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة ودعم الجامعة العربية لمعركة "عاصفة الحزم" لصيانة استقلال الدول العربية استنادا الى ميثاق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية اقدم منظمة اقليمية دولية، كما وافقت القمة العربية على تضامن الدول العربية في دعم مكافحة الارهاب.
- تحية لمؤتمر القمة العربية وللقادة العرب الذين اسعدوا الشعوب العربية بهذه القرارات التاريخية.