دعت المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أمس الثلاثاء، الحكومة الكينية، إلى إعادة النظر في قرارها بإغلاق مخيمات "داداب" وإعادة 350 ألف لاجئ صومالي إلى ديارهم.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن إغلاق مخيمات "داداب" خلال ثلاثة أشهر في نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب الهجوم المروع على جامعة "غاريسا" في كينيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعربت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية، كارين خريل، في تصريح لها أمس الثلاثاء، عن صدمة المفوضية من هجوم "جاريسا"، مؤكدة تضامن المفوض السامي والموظفين مع الشعب الكيني.
وأضافت المتحدثة أن "كينيا تستضيف اللاجئين الصوماليين بكرم وتحميهم من العنف والاضطهاد في الصومال لأكثر من عقدين من الزمن، وتعمل المفوضية بشكل وثيق مع الحكومة، ونحن نفهم جيدا الوضع الأمني الإقليمي الحالي وخطورة التهديدات التي تواجهها البلاد، وندرك أيضا التزام الحكومة بضمان أمن مواطنيها وغيرهم من الذين يعيشون في كينيا، بما في ذلك اللاجئون، إلا أن المفوضية تشعر بالقلق من أن إغلاق مخيمات "داداب" فجأة وإجبار اللاجئين على العودة إلى الصومال ستكون له تداعيات عملية وإنسانية بالغة، وسيكون خرقا للالتزامات الدولية في كينيا".
وحثت المفوضية، السلطات الكينية على أن تدرس المسألة بشكل معمق، مؤكدة استعدادها للعمل بشكل وثيق مع حكومة كينيا على تعزيز إنفاذ القانون في "داداب" ودعم تدابير أخرى لحماية اللاجئين والكينيين على حد سواء ضد احتمال التدخل المسلح من الجهات الفاعلة عبر الحدود.