الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الجزائر: ننسق مع مصر للوصول إلى حل سياسي في ليبيا

 الوزير الجزائري
الوزير الجزائري المكلف بالشؤون الإفريقيةعبد القادر مساهل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، اليوم الثلاثاء، عن رضاه للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بكل حزم ومثابرة وجد من أجل التوصل إلى إعادة إحلال السلام وإرساء الاستقرار في ليبيا.. معربًا عن أمل الجزائر في أن توقع الأطراف الليبية في أقرب وقت ممكن على اتفاق يرضي الجميع لفتح صفحة جديدة بليبيا.
وأشار مساهل ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برنادردينو ليون في ختام الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي ـ إلى أن تواجد سفراء الدول الأوروبية والولايات المتحدة وروسيا والصين ودول الجوار يمثل دليلا دامغا على مساندة جهود الجزائر ودعمهم للعودة سريعا إلى السلام كما أن مشاركة هذا العدد الكبير من الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين المستقلين وكذا النساء ـ للمرة الأولى ـ يؤكد أنهم حرصهم على تغليب مصلحة بلدهم العليا فوق كل خلاف.. مشيدا في الوقت ذاته بهذا العزم ويعطى أملا فى الخروج من هذه الأزمة.
وأكد مساهل، أن هناك تنسيقا "جزائريا- مصريًا - إيطاليًا" مشتركا من أجل حل الأزمة الليبية.. مشيرًا إلى أن هناك إجماعًا دوليا على أن الأزمة الليبية لن تحل إلا سياسيا وعن طريق الحوار.
وشدد على دور مصر الهام ودور كافة دول الجوار والذي يضاف إلى الجهود المبذولة من جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي الذين يولون اهتماما كبيرا لإعادة السلم والأمن إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن الجزائر تنسق مع القاهرة من أجل وضع حل سياسي للأزمة.
ولفت مساهل إلى أن الدور الذي تقوم به دول جوار ليبيا في حل الأزمة هام جدا وتعمل هذه الدول بالتنسيق فيما بينها وفق آلية وسوف تعقد اجتماعا في وقت قريب في نجامينا بتشاد.
وحول إمكانية توحيد مسارات حل أزمة ليبيا، قال: نتمنى أن توقع الأطراف الليبية في أقرب وقت بطرابلس على اتفاق يرضى الجميع لفتح صفحة جديدة بليبيا.. مشيرا إلى أن تعدد هذه المسارات إستراتيجية قامت بها هيئة الأمم المتحدة لأنها تضم شكلا سياسيًا وشكلا خاصًا بالبرلمان وآخر متعلق بالمجتمع المدني وفيه قضايا أخرى تتعلق بالقبائل الليبية.
وأضاف أنه سيأتي الوقت الذي توحد فيه هذه المسارات إذا تقدمت الجهود لإيجاد حلول للأزمة الليبية.
وتابع الوزير الجزائري أن هناك إجماعا لدى الأطراف الليبية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية تسمح لليبيا بالمرور إلى مرحلة جديدة وكذا ترتيب أوضاع الميليشيات وعدم تسليحهم وإدماجهم كأفراد في الحياة السياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن هذا المسعى يسمح للبلد الشقيق ليبيا بالدخول في مرحلة جديدة.
وأبرز الوزير المنتدب أن الهدف من اجتماع الجزائر هو الوصول إلى تشكيل تلك الحكومة التي تعبر على الدولة وهناك نقاش حول صلاحيات هذه الحكومة.. معتبرًا أن تشكيل حكومة وطنية قوية بالإجماع سيسمح بمكافحة ناجعة ضد الإرهاب.
واختتم مساهل بالقول إن قضية ليبيا الآن تسلك مسارا سياسيا لحلها بطريقة سلمية عن طريق الحوار بين كل الأطراف الليبية وهو أمر هام جدا.. معربًا عن استعداد الجزائر لاحتضان جولات أخرى من الحوار الوطني الليبي ومجددا دعم بلاده وتضامنها مع الشعب الليبي في هذه المرحلة.