الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

كُتًاب: التهمة مازالت واحدة وهي قتل المصريين


الكاتب فاروق جويدة
الكاتب فاروق جويدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news





تناول عدد من كبار كتاب الصحف في مقالاتهم اليوم تطورات المشهد الراهن في البلاد .
ففي عموده بعنوان “,”هوامش حرة“,” بصحيفة “,”الأهرام“,” قال الكاتب فاروق جويدة “,”إن التهمة مازالت واحدة وهي قتل المصريين، والقضية واحدة وهي شعب يطالب بحقه في الحرية والحياة الكريمة، وأن الجرائم واحدة أيضا وهي القمع والاستبداد، مشيرا إلى أن هذا هو ما رأيناه في محاكمة نظامين سياسيين فصلت بينهما شهورا قليلة “,”.
وأضاف “,”عندما ثار المصريون علي النظام الحاكم يوم 25 يناير كانوا يتصورون أنهم يصنعون وطنا جديدا أكثر حرية وكرامة ولكن الأقدار دفعت بهم إلى سرداب مظلم ليجدوا أنفسهم أمام استبداد جديد.. وبعد أن ظلوا ضحايا الحزب الوطني سنوات طويلة وجدوا أنفسهم ضحايا للإخوان المسلمين رغم أنهم يتحدثون عن الشريعة، لافتا إلى أن الغريب في الأمر أن النظامين وقعا في مستنقع الدم وكان القتل هو العامل المشترك الذي جمع بينهما أمام القضاء “,”.
وأكد جويدة أن ما يحدث الآن هو نتيجة لعنة الاستبداد حين يتلون ويأخذ أشكالا عديدة، فهو يتخفى أحيانا في الوطنية الكاذبة والحكم باسم الشعب، ويتخفى أحيانا أخرى في الدين رغم أن الدين أقدس وأرفع من أن تلوثه السياسة، مشيرا إلى أنه رغم اختلاف أساليب الاستبداد إلا أنه يلتقي دائما عند منطقة واحدة هي قهر إرادة الشعوب واستنزاف أحلامها في الحرية .
واختتم جويدة مقاله قائلا “,”كان قدرنا أن نعيش هذه اللحظة التاريخية لنشاهد من أهدروا حق هذا الشعب في الحرية أمام العدالة.. والله أعدل الحاكمين “,”.
ومن جانبه، أكد الكاتب محمد بركات في عموده بعنوان “,”بدون تردد“,” بصحيفة “,”الأخبار“,” أن الحملة الشرسة التي تتعرض لها مصر من جانب بعض القوى الإقليمية والدولية بتوجيهات ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد خافية على أحد من المهتمين والمتابعين للتفاعلات المؤيدة أو المعارضة لما جري ويجري من متغيرات على الساحة المصرية .
وأشار إلى أن الولايات المتحدة في تجاهلها لهذه الحقيقة راحت تبحث عن أسباب تبرر بها موقفها المعارض لثورة الثلاثين من يونيو، فلم تجد غير الادعاء بأن ما حدث ليس ثورة ولكنه انقلاب عسكري، وذلك بالرغم من أنها تعلم أن الانقلابات العسكرية لا يتم الإعلان عنها مسبقا، ولا يتم إخطار وتحذير من سيتم الانقلاب عليه قبلها، كما لا يتم إعطاؤه مهلة للموافقة على إجراء انتخابات مبكرة والاستجابة لمطالب الشعب .
وقال بركات “,”إن الولايات المتحدة تعلم أيضا أن الانقلاب العسكري يعني بالتأكيد قيام قادة الانقلاب من العسكريين بتولي السلطة، وهو ما لم يحدث في الحالة المصرية.. بل إن ما حدث هو تسليم السلطة إلى إدارة مدنية متمثلة في رئيس مؤقت هو رئيس المحكمة الدستورية العليا، وحكومة انتقالية، والإعلان عن خارطة للطريق توضح الخطوات المستقبلية لتسليم السلطة إلى رئيس منتخب وبرلمان يمثل إرادة الشعب، وذلك فور الانتهاء من الدستور الجديد، معربا عن استغرابه من علم الولايات المتحدة بكل هذا، ومع ذلك تتجاهله .
وفى مقاله بجريدة “,”الجمهورية“,” قال الكاتب سيد البابلي “,”لا أدرى ما الذى دعا أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت لأن يطالب بنبذ الحقد والكراهية، وأن يقول بوضوح إن تصاعد منحنى الكراهية في المجتمع أصبح يشكل خطرا على الأمن القومي “,”.
وأضاف أن أغلب الظن أن المسلماني قد اكتوى هو أيضا من نار الحقد والكراهية وفاض به الكيل، فلم يجد مفرا من أن يعلن ذلك صراحة أمام الصحفيين، لعل وعسى أن يكون هناك من يتلقف الدعوة والتحذير ويسانده في حملته.. والحقيقة أنها ليست دعوة المسلماني وحده، فهي ظاهرة تعمقت ونمت بحيث اختفت معايير التقييم السليم وحل محلها معايير أخرى تقوم على الحب أو الكره .
وأشار البابلي إلى أنه لم يكن غريبا إزاء الانفلات المدمر في القيم والأخلاق الذى حدث في المجتمع أن نجد تحولا مماثلا لدى بعض قطاعات الرأي العام الذين انقادوا وراء هذه المزايدات والمبالغات واعتبروها من الحقائق والمسلمات فأخرجت من داخلهم مخزون السنين من القهر والألم والحقد، فانطلقوا في ثورة فوضى مجتمعية لا يبالون برادع أو قانون ولا يبحثون إلا عما يعتقدون أنه حق لهم، ولا يستعذبون إلا أصوات المعارك ولا ترعبهم أو ترهبهم أو يوقظ ضمائرهم سقوط ضحايا ونزيف دماء .
وأكد أن المسلماني جاء ليذكرنا بجريمتنا جميعا في حق أنفسنا، وفى حق مجتمعنا، ويقول “,”إن منحنى الكراهية في المجتمع أصبح يشكل خطرا على الأمن القومي“,”.. ولا تعليق بعد ذلك .
أ ش أ

Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA