الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

دعاة الفتنة فى زمن الإخوان.. أين هم الآن؟

أيدوا الجماعة وناصروا المعزول وشوهوا معارضيه واختفوا بعد 30 يونيو

دعاة الفتنة
دعاة الفتنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الفترة التي أعقبت ثورة ٣٠ يونيو التي أنهت حكم الإخوان اختفاء العديد من رموز وقيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت تدافع عن حكم الجماعة والرئيس المعزول، محمد مرسي، باستماتة للحصول على مآرب ومكاسب شخصية، بل وصل بها الأمر إلى تشويه معارضى الإخوان وقيادات التيارات المعارضة والقوى السياسية، واتهمتهم بالخيانة والعمالة ومعاداة الدين، وسرعان ما اختفت تلك القيادات بعد ثورة ٣٠ يونيو ولم يُعلم عن أماكن تواجدها إلا عن طريق الشائعات، فاختلفت تلك القيادات على طريقة التعامل مع النظام الجديد في مصر، بعد ثورة ٣٠ يونيو التي أنهت حكم الجماعة الإرهابية، ما دفع بعضهم للابتعاد عن الإعلام، بعدما فشلوا في تحقيق مصالحهم الشخصية بعد سقوط حكم الجماعة، والتزموا الصمت ملازمين له حتى لا يصيبهم ما أصاب تنظيم الإخوان الإرهابى بعد ثورة ٣٠ يونيو.
1- "داعية الدم".. خالد عبدالله
خالد عبدالله، الداعية السلفى، الموالى للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان يقدم برنامج مصر الجديدة على قناة الناس، صنف على أنه برنامج توك شو يتناول كل الموضوعات الساخنة والمطروحة على الساحة المصرية والعربية والإسلامية، وساعد بشكل أساسى في التحريض على قيادات المعارضة في عهد حكم الإخوان.
عمل خالد عبدالله إبان حكم الإخوان كمقدم برنامج توك شو في قناة الناس الفضائية الدينية، واشتهر بتأييده للرئيس المعزول وتنظيم الإخوان الإرهابى وتشويه قيادات جبهة الإنقاذ والرموز السياسية المعارضة للإخوان، قبل أن تتم الإطاحة بحكمهما عقب ثورة ٣٠ يونيو، ومنذ هذا الوقت لم يظهر عبدالله في أي فضائية، سواء مؤيدة أو معارضة لتنظيم الإخوان الإرهابى.
آثار اختفاء الداعية السلفى العديد من علامات الاستفهام، فالكثير من التيار السلفى والمقربين من الداعية السلفى أكدوا استقراره بالمملكة العربية السعودية عقب ثورة ٣٠ يونيو.


2- "رأس الشيطان".. عاطف عبدالرشيد
أحد أبرز قيادات التيار السلفى الموالين لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وكان من أبرز المحرضين على استخدام العنف ضد المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنه بعد ثورة ٣٠ يونيو أعلن أن عددا كبيرا ممن خرجوا في ٣٠ يونيو كانوا ثوارًا حقيقيين.
قام عبدالرشيد بالترويج لنظام الإخوان والدفاع عبر فضائية «الحافظ» حيث كان يستضيف رموز تنظيم الإخوان والموالين للتحريض على الإعلاميين والمعارضين لنظام الرئيس المعزول، وكان يؤكد أن الاعتصام في رابعة خير من الاعتكاف في مسجد الرسول بالمدينة المنورة، ولكن عقب ثورة ٣٠ يونيو اختفى عن المشهد الإعلامي والسياسي، وأكد مقربون من التيار السلفى أن عبدالرشيد التحق برفيقه في قناة الناس الداعية خالد عبدالله وأقام هو الآخر بالمملكة العربية السعودية.
كانت اتهامات «عبدالرشيد» لمعارضى الرئيس المعزول محمد مرسي بين الخيانة تارة والشذوذ تارة أخرى.

3- "المصلحجي".. عماد عبدالغفور
بسحنته الهادئة وبلحية متناثرة، ونبرات صوت هادئة أخذت ترتفع انقلب على حزب النور والتيار السلفى بحثًا عن مصلحته الشخصية لكسب مآرب سياسية، فاستخدمه الإخوان بعد وصولهم للحكم وعينوه مساعدا للرئيس المعزول محمد مرسي، أصبح ذراعًا تستخدمه الإخوان لتفتيت الصف السلفى، إنه الدكتور عماد الدين عبدالغفور من مواليد الإسكندرية ١٩٦٠ وهو من خريجى كلية الطب في جامعة الإسكندرية في عام ١٩٨٣ وكان أحد أبرز أعضاء الدعوة السلفية في مصر، وبدأ انضمامه إلى العمل السياسي عبر انضمامه إلى التيار الإسلامى في خلال فترة دراسته في عام ١٩٧٥ وانضم للدعوة السلفية عام ١٩٧٧.
في نهاية السبعينيات التقى عبدالغفور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعد أن تخرج الجيل المؤسس الأول للدعوة السلفية في جامعة الإسكندرية، وعند هذه النقطة في كتاب التاريخ، اختفى عبدالغفور وذكرت الروايات إن عبدالغفور حاول أن يفرض سيطرته على الجماعة لكن برهامى تصدى له فسافر حانقًا لأفغانستان ليشارك في عمليات الإغاثة، قبل أن يشد الرحال لتركيا حيث تعرّف على سيدة تركية، تزوجها وأصبحت أُمًا لأبنائه.
في عام ٢٠١١ أنشأ عماد عبدالغفور حزب النور السلفى وهو الذراع السياسية للدعوة السلفية في مصر ومركزها الإسكندرية وأصبح رئيس الحزب، كما اختير قبل ذلك ضمن المجلس الاستشارى الذي شكله المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائم بإدارة الدولة في ديسمبر ٢٠١١ وفى أغسطس ٢٠١٢ عينه المعزول محمد مرسي مستشارًا للتواصل المجتمعى.
في نهاية ديسمبر ٢٠١٢ استقال عماد عبدالغفور من رئاسة حزب النور السلفى وأعلن إنشاء حزب جديد يحمل اسم الوطن وأعلن تعاونه مع حزب الشيخ حازم أبوإسماعيل والتحالف معا في الانتخابات البرلمانية المقبلة. 
وجاءت ثورة ٣٠ يونيو كضربة للصف السلفى الذي كان ذراعا للشاطر لمواجهة الدعوة السلفية التي يترأسها برهامى، كان عبدالغفور هو أحد فروع الإخوان واستخدم في عمليات الصلح في المناطق الحدودية في شمال وجنوب سيناء ومطروح لعلاقاته مع القبائل هناك.
اختفى عبدالغفور ولم يظهر إلا مرة واحدة على منصة رابعة وسط قيادات الإخوان الإرهابية، واختفى بعدها حتى لا تثبت عليه اتهامات بعد فض الاعتصام وأصبح يتردد في زيارات مستمرة بتركيا، واستقر عبدالغفور في منزله بالإسكندرية وأصبح على خلاف دائم مع أبناء الدعوة السلفية بسبب عداوتهم لتحالف الإخوان، إلى أن جاء إعلان حزب الوطن الذي يترأسه انسحابه من تحالف دعم الشرعية رافضًا ما تقوم به الجماعة من الهيمنة على القرارات.


4- "المغلوب على أمره".. حلمي الجزار
دائما ما كان يعرف عنه أنه الهادئ حامل الفكر المتوسط، تتدرج في عدة مناصب داخل كيان الجماعة حتى منصب مسئول المكتب الإدارى بالجيزة إنه الدكتور حلمى الجزار، الذي اختفى بعد إعلان إخلاء سبيله مع عدد من المنتمين إلى جماعة الإخوان بكفالة بلغت ١٠٠ ألف جنيه عن كل منهم، وذلك بعد أن برأته المحكمة من التهم الموجهة إليه في أحداث بين السرايات. 
وُلد حلمى السيد عبدالعزيز الجزار في ٢ أغسطس ١٩٥٢، والتحق بكلية الطب جامعة القاهرة التي تخرج فيها في ١٩٨٠ متخصصًا في التحاليل الطبية، ثم حصل على الماجستير في نوفمبر ١٩٨٦ ثم درجة الدكتوراه في نوفمبر ١٩٩٧. كان نائب رئيس المكتب الإدارى للجماعة المجرمة بالجيزة، وأحد قيادات الحركة الطلابية في سبعينيات القرن العشرين مع عصام العريان وعبدالمنعم أبوالفتوح وإبراهيم الزعفرانى، حيث كان أميرًا للجماعة الإسلامية، وعضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان الإرهابية، حُوكم عسكريًا في عام ١٩٩٥، إلا أن المحكمة العسكرية برّأته، وصار عضوًا بمجلس نقابة أطباء الجيزة.
تتلمذ الجزار على يد مرشد الإخوان عمر التلمسانى، لذا فإنه يتبنى كثيرًا من أفكار شيخه التي يراها كثيرون هدّامة، ويراها هو معتدلة موافقة لفهم الإسلام الصحيح، ويتميز منهجها بالتدرُّج في الخطوات والأولويات، والعمل الجاد في حل المشكلات التي يعانيها المجتمع، ويؤكد أن جماعة الإخوان حوّلت ما دعت إليه بالكلام إلى برامج عملية، وأسهم ثبات أفرادها على المنهج في زيادة ثقة الناس بصحته.. لكن ثمة أيادى في الخفاء تزرع القنابل وتقتل الأبرياء وتفجر أبراج الكهرباء ومحولاتها وأخرى تستقوى بالخارج بعد استعدائه للدولة والشعب المصرى.
خبرته السياسية والدبلوماسية واسعة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بجماعته، فهو من أشد المدافعين عن مواقف الجماعة قبل الحكم وسياساتهم بعد الحكم، وكان الصوت العاقل داخل تنظيم الإخوان، فدعا مرسي إلى تنقيح الدستور، قائلًا لا سبيل سوى الحوار، وهو ما أقوله للسياسيين، لن يسير البلد بتيار واحد، مصر ملك للمصريين كلهم بجميع أطيافهم، وخلال ثورة ٣٠ يونيو أوصى محمد مرسي بأن يستمع جيدًا إلى صوت الشارع، ويقوم بالتغيير في التعامل مع القوى الموجودة على الساحة.
اختفى الجزار في الفترة الأخيرة بعد خروجه من السجن ولم يظهر حتى الآن، وتذكر بعض الروايات التي رددها بعض المنشقين أنهم طالبوه بتولى الجمعية الجديدة المزمع إنشاؤها، إلا أنه لم يصدر أي رد فعل من الجزار بالنفى أو الموافقة على هذا الأمر، ولزم منزله بمنطقة السادس من أكتوبر.

5- نبيه الوحش.. "الأفاكاتو النادم"
محام مصرى كان من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي واشتهر بحلوله ضيفا على قنوات التيار السلفى كالحافظ والناس وتوجيه النقد اللاذع لمعارضى الرئيس المعزول محمد مرسي والإعلاميين المعارضين له، حيث اشتهر الوحش بجلساته في قناة الحافظ مع عاطف عبدالرشيد والتي كانت تحرض ضد الرموز المعارضة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية بل وتطلق الشائعات عليهم.
أكد نبيه الوحش عقب ثورة ٣٠ يونيو أنه ندم على انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي وندم على تأييد دستور الإخوان، مشيرا إلى أن انتخابه لتنظيم جماعة الإخوان والرئيس المعزول كان من باب «أكل الميتة ولحم الخنزير» وهو حكم المضطر، مؤكدا أنه كان ليس أمامه سوى محمد مرسي في مرحلة الإعادة، مشيرا إلى أنه كان لا يمكن أن يدعم الفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إلا أنه أكد عقب ثورة ٣٠ يونيو أن قراره كان خاطئا.
لم يتورط الوحش بعد ٣٠ يونيو في أي فعاليات لتنظيم الإخوان، أو أنصارهم واختفى عن وسائل الإعلام، بل وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه عبدالناصر هذا العصر، لأنه الرئيس الوحيد الذي استطاع أن يقف في وجه المخطط الصهيوأمريكى، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط. يذكر أن نبيه الوحش صاحب أكبر دعوات قضائية ضد عدد كبير من الشخصيات العامة السياسية في عهد حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كما أنه قد رفع قبل سنوات قضية على حبيب العادلى وزير الداخلية في عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لأنه غير الشعار من ( الشرطة في خدمة الشعب ) إلى (الشرطة والشعب في سيادة القانون) و(الشرطة والشعب في خدمة الوطن).



6- "محلل الجماعة".. طلعت عفيفي وزير
طلعت محمد عفيفى سالم من مواليد محافظة الجيزة في ديسمبر ١٩٥٣، عمل وزيرا للأوقاف في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ظهر في اعتصام رابعة لأيام معدودة وبعدها اختفى ولم يظهر حتى الآن وهناك كلام عن هروبه خارج البلاد.
تسبب عفيفى في فترة توليه الأوقاف بأزمات عديدة داخل الوزارة بين العاملين بها لرفضهم هيمنة الإخوان على المساجد والمؤسسات الدينية، كما تسبب في أزمات كبرى مع الدعوة السلفية وحزبها النور، وشن الحزب عليه حملة كبرى بسبب سيطرة أنصار الإخوان على المساجد ومنع السلفيين من الخطابة وضم مساجدهم للوزارة.
وأثناء ظهوره على منصة رابعة قال الدكتور طلعت عفيفى، إن الاعتصام هو السبيل وهو لون من ألوان الجهاد، كما كانت له بعض التصريحات المحرضة على النظام الحالى.
وتلقى عفيفى تعليمه بالأزهر الشريف والتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج فيها ١٩٧٩ من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، واصل دراسته العليا بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، عين فور تخرجه معيدا بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة ١٩٧٩، وترقى بها حتى حصل على درجة الأستاذية سنة ١٩٩٧، وتولى رئاسة قسم الثقافة الإسلامية ثم عمادة الكلية لمدة أربع سنوات وعدة أشهر من فبراير ٢٠٠١ حتى مايو سنة ٢٠٠٥، وقام بالتدريس في معاهد الدعوة التابعة للجمعية الشرعية بمصر وغيرها، ويباشر إلقاء الخطب والدروس بالعديد من المساجد داخل جمهورية مصر العربية.
وشغل منصب الوكيل العلمى للجمعية، كما تولى رئاسة جمعية رحاب القرآن المشرفة على دور الأرقم، كانت له برامج ثابتة في إذاعة القرآن الكريم المصرية، كما تم استضافته في البرامج الإسلامية التي تقدمها القنوات الفضائية كقناة الرحمة وقناة الحكمة وغيرهما.
سافر مبعوثا إلى جمهورية باكستان الإٍسلامية، وعمل أستاذًا بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من سنة ١٩٩١ إلى سنة ١٩٩٧ - قام بعدة زيارات للولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وتنقل بين أكثر من دولة خطيبا ومحاضرا في المساجد والمراكز الإسلامية.

7- "القرداتي الكومبارس".. محمد العمدة
هو أحد المقربين إلى جماعة الإخوان، ظهر نجمه بعد ثورة ٢٥ يناير بلهجته وجلبابه الصعيدى بدأ يظهر ككومبارس لجماعة الإخوان والدعوة إلى تأييدهم في محافظات الصعيد، وظل يهاجم ويسب المخالفين له بمحافظات الصعيد الجوانى، وظهر في الجمعية الوطنية للتغيير والتي كان يتزعمها عدد من قيادات الإخوان ومحمد البرادعى وآخرين، شغل العمدة عضو الهيئة العليا في حزب الوفد وخاض انتخابات مجلس الشعب مستقلًا في أسوان بدعم من الإخوان.
عمل العمدة في قناة مصر ٢٥ الناطقة باسم الإخوان بعد ثورة ٢٥ يناير، ظل العمدة يظهر كثيرًا على منابر الإخوان الإعلامية، قناة الحافظ والناس، بلهجته الصعيدية يهاجم المعارضين للجماعة.
سرعان ما أصدر المجلس العسكري أمره للمحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب فشن العمدة هجوما شرسا على المحكمة الدستورية، وبدأت حملات الإخوان في شن المهاجمة ضد القضاء المصرى، كما دعا للتظاهر برفقة ممدوح إسماعيل إلى التظاهر أمام مقر المجلس ومحاولة دخوله، وبعد حل مجلس الشعب أخذ العمدة يبحث عن فرصة عمل، حتى يستطيع أن ينفق على نفسه فهو محام ومكتبه في أسوان، ووجد العمدة الفرصة في قناة مصر ٢٥ المملوكة للإخوان المسلمين مقابل الدفاع عن الجماعة بلهجته الصعيدية ومناهضة القنوات الإعلامية الأخرى، وجاءت ثورة ٣٠ يونيو لتقضى على آمال الجماعات الإرهابية.
وظهر العمدة في اعتصام رابعة مهاجما التيارات السياسية الأخرى والجيش والشرطة، والدعوة إلى الاستمرار في الاعتصام الإخوانى، وبعد فض الاعتصام تم إلقاء القبض عليه وأفرج عنه في خلال شهور، وعرض مبادرة للتصالح، وعقد مؤتمر صحفى للدعوة إلى الاعتراف بالنظام الحالى، إلا أن جماعة الإخوان شنت عليه هجوما حادا واتهمته بالعمالة لجهات خارجية رافضين مبادرته، وبعدها اختفى العمدة ولم يظهر حتى الآن وترددت الأنباء أنه استقر في بلدته بأسوان.

8- "المطبلاتي".. أحمد هليل
لم يكن وجهه بالمعروف في الأوساط الإعلامية، ولكنه ظهر بقوة بين طرقات وزارة الأوقاف في عهد الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف الإخوانى بعد تولى الرئيس المعزول حكم مصر، عرف عنه عداؤه الشديد للأزهر الشريف وطالب بثورة فيه أشد من ثورة ٢٥ يناير، والإطاحة بقياداته بل وصل الأمر إلى تطاوله على شخص شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب.
«هليل» من الشخصيات التي شاركت في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، مع حازم صلاح أبو إسماعيل القيادى الإخوانى، وحرض أكثر من مرة ضد الإعلاميين المعارضين لتنظيم الإخوان الإرهابى، بالرغم من عدم وجود أي دور له بعد ثورة ٢٥ يناير، وكان من خلايا الإخوان النائمة بوزارة الأوقاف.
تخرج الداعية الإخوانى في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ثم عمل إمامًا وخطيبا بوزارة الأوقاف، ثم سافر إلى ألمانيا وعمل خطيبا للمركز الإسلامى، في فرانكفورت منذ عام ١٩٩٠ إلى أن عاد إلى مصر عام ٢٠٠٧، ثم شارك في تأسيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، برئاسة يوسف القرضاوى مفتى تنظيم الإخوان الإرهابى.
اختفى «هليل» عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي بعد ثورة ٣٠ يونيو واختفى تمامًا عن وسائل الإعلام، في حين أكد مقربون من القيادى الإخوانى أنه عاد مرة أخرى إلى ألمانيا، ليكمل بقية حياته هناك بعد انهيار تنظيم الإخوان الإرهابى في مصر.
من النسخة الورقية