السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

"زويل": أحد العوامِل المُسَبِّبة للسرطان قد يُصبح عِلاجًا

 مدينة زويل للعلوم
مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام فريق من الباحثين في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجمع وتحليل بيانات من الأبحاث السابقة التي درست تَكَسُّر الحمض النووي المرتبط بالبروتين (PDB) الناتج عن أنزيم  التوبوايزوميريز لفهم كيف تتم عملية التكسر، وكيف تتم عملية الإصلاح، إضافة إلى دراسة الدور الذي يلعبه إنزيم التوبوايزميريز في أنواع معينة من السرطان.
يقول الدكتور شريف الخميسي، رائد الدراسة ومدير مركز علوم الجينوم في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وفقا لبيان إعلامى صادر من المدينة اليوم "من خلال فهم سلوك هذه الإنزيمات في الأنسجة المختلفة، وفي مواضع جينومية مختلفة، وكذلك بين الأفراد، يمكننا تطبيق هذه المعرفة؛ لابتكار علاجات متخصصة تعتمد على الاختلافات الجينية بين المرضى".
وقد نشر الفريق المكون من محمد عاشور وريهام عطية ـ بقيادة الأستاذ الدكتور الخميسي ـ النتائج التي توصلوا إليها في يوم 19 فبراير من عام 2015، في دورية نيتشر للسرطان (Nature Review Cancer).
واشارت الدراسة إلى أنّ العيوب في  الطريقة التي يعمل بها إنزيم التوبوايزوميريز يمكن أن تسبب تغيُّرات في تركيب الكروموسومات داخل الخلايا، مما قد يؤدي إلى تطور مرض السرطان. في الوقت ذاته يمكن لهذه العيوب أن تؤدي أيضًا إلى موت الخلايا السرطانية، وهي الأداة التي استُخدمت على نطاق واسع من قِبَل الأطباء لقتل الخلايا السرطانية. ووجد الفريق أنه بالرغم من انتشار إنزيمات التوبوايزوميريز في جميع أنحاء الجسم،  إلا أنها تسبِّب السرطان في أنسجة معينة فقط.
في بعض الأحيان يمكن أن تتسبب عيوب الجينات الوراثية في أنْ يُحاصَر التوبوايزوميريز على الحمض النووي خلال نشاطه. وقد أوضح  الباحث محمدعاشور، المؤلف الأول في الدراسة،  قائلًا: "بشكل غير متوقع،  هناك هرمونات معينة، مثل هرمون الإستروجين وهرمون الأندروجين، تحاصِر التوبوأيزوميريز في الموقع المروِّج لبعض الجينات. وبما أن خلايا البروستاتا والثدي تعتمد على الهرمونات، فهي أكثر عرضة لعدم الاستقرار الكروموسومي الناتج عن إنزيمات التوبوأيزوميريز".
قدَّم الفريق مفاهيم جديدة حول كيفية تحليل ـ وبالتالي استغلال ـ خصوصية أنسجة الجسم المختلفة لمكافحة السرطان. كما تناول أعضاء الفريق نَهْج لبيولوجيا الأنظمة؛ للاستفادة من الفروق الجينومية في الطب الشخصي.
وقد قام الأستاذ الدكتور الخميسي وفريقه بتحليل 176 دراسة- من بينهم بعض الدراسات التي قدموها بأنفسهم- أجريت على مدار الـ 30 عاماً الماضية عن دور تَكَسُّر الحمض النووي المرتبط بالبروتين (PDB) في تطور مرض السرطان وعلاجه، على أمل أن تُعِين هذه الدراسة على عمل المزيد من الأبحاث؛ لاستخدام هذه الظاهرة الطبيعية في ابتكار أساليب غير تقليدية لعلاج السرطان.