الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

جماعات الضغط وراء رفض إنشاء ملعب بالعجوزة.. لصالح "الزبالة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكر سكان حى العجوزة قرار رفض إنشاء ملعب كرة قدم فوق أنقاض حديقة العجوزة التي افتتحت في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولا تزال أبوابها مغلقة منذ وقتها ولا تستقبل الجماهير، وتحولت إلى «خرابة» فيما تعهد الدكتور خالد العادلى، محافظ الجيزة، بالجلوس مع الأهالي لحل المشكلة.
ووصف سكان القرار بأنه «انحياز إلى أكوام القمامة التي أصبحت تملأ الحديقة ذات البوابة المغلقة التي لا يجد الأهالي منها أي فائدة»، مشيرين إلى أن «جماعات الضغط وراء رفض التصريح بإنشاء ملعب»، رغم ما سيحققه الأمر من فوائد من أبرزها استيعاب الشباب ودفع أبناء المنطقة إلى ممارسة الرياضة بدلا من السقوط بين براثن المخدرات وما إلى ذلك من مخاطر.
ولا يوجد حراس على بوابة الحديقة التي يعلوها قفل أكله الصدأ إلى درجة أن شبابًا كسروه وأصبحوا يدخلون لممارسة تعاطى المخدرات.
وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وافق على تخصيص الحديقة لإقامة ملعب خماسى بها للشباب، بغرض استفادة الأهالي منها، فيما أكد المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لـ«البوابة»، عدم اعتراضه على إقامة الملعب في حال موافقة محافظة الجيزة.
مقلب قمامة..
وقال محمد عبدالفتاح يوسف، أحد سكان المنطقة، إن الحديقة أصبحت «مقلب زبالة»، وهناك ممارسات لا أخلاقية تحدث فيها تحت جنح الظلام، هذا إضافة إلى تعاطى المخدرات، متسائلا: «هل يتفق قراره مع حرص الدولة على استيعاب الشباب في أنشطة بنائه؟».
وأضاف «الملعب سيجعلنى مطمئنًا على أطفالى حين يخرجون لممارسة الرياضة، لأن هذا الأمر سيؤدى إلى إبعادهم عن السلوكيات الخاطئة أو الانجراف في التيارات الهدامة التي تستهدف الدولة».
محمد دياب، يقول بدوره: «أسكن في العجوزة منذ طفولتى، وبعد افتتاح الحديقة استبشرنا خيرًا، لكنها افتتحت صوريا، حيث بقيت أبوابها مغلقة أمام السكان، ومن ثم استولى عليها المدمنون والذين يريدون ممارسة الأفعال الفاضحة تحت جنح الظلام، هذا إلى جوار أكوام القمامة التي أصبحت تجذب الحشرات والقوارض وتشوه وجه الحى الهادئ»، بينما أكد شكرى أحمد عيسى، أحد الأهالي، أن قرار تحويل الحديقة لملعب شباب هو قرار جيد جدا، خصوصا أن الحديقة غير منتفع بها.
وأشار إلى أن حى العجوزة طرح فكرة إقامة دار مناسبات بمقر الحديقة، وهو الأمر الذي رفضه الأهالي، أما فكرة الملعب فهى بنّاءة، لأنها ستحافظ على المساحة الخضراء، وستستوعب طاقات الشباب.
مبررات واهية..
«حرام والله.. هي البلد خلاص ماحدش بيسعى فيها غير لمصلحته» وهذه كانت أولى كلمات محمد عمران محمد، والذي أكد أن ما تقوله محافظة الجيزة بشأن تلقى طلبات من الأهالي بعدم إقامة الملعب «ليس صحيحًا».
وأشار إلى أن طلب فكرة إقامة ملعب شباب جاءت في البداية من الأهالي، موضحًا أن سكان المنطقة قرروا الرد على «ادعاءات المحافظة» عبر تجميع توقيعات على مذكرة للمطالبة بإنشاء الملعب.. وأكد عماد محمد حسن أن الحديقة أصبحت مكانًا لتجمع السيارات المتهالكة، وهو أمر «يشيع القبح» في الحى الراقى، مشيرًا إلى أن الإهمال الذي طال الحديقة تسبب في جعلها مرتعًا لمدمنى المخدرات والخارجين عن القانون والبلطجية.
وطالب مصطفى حسين بضرورة عمل ملعب للشباب بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المراكز المحيطة بالمنطقة والتابعة لوزارة الشباب والرياضة لا تعتبر بديلا مناسبًا لراغبى ممارسة الرياضة، فإيجار ساعة التمرين يبلغ 100 جنيه، وهو الأمر الذي لا يمكن توفيره باستمرار.
وقال إن المركز الوحيد الذي يخدم الشباب بأسعار مناسبة هو مركز شباب الحوتية الذي يتراوح سعر استئجار الساعة به بين 30 إلى 50 جنيهًا بالساعة، لكن المركز يبعد كثيرًا عن العجوزة.
وأكد محمد أحمد عبدالمنعم، أحد الأهالي، أن التراجع عن تحويل الحديقة لملعب شباب جاء لمصالح شخصية لـ«جماعات ضغط» بالحى والمحافظة.
وكشف مصدر بحى العجوزة عن أن موظفين بدأوا يطبعون أوراقًا لتوزيعها على المواطنين لفضح عورات الفساد في الحى والمحافظة.