الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

نساء الشيعة.. جواري في فراش "المتعة"

الاختلاط ممنوع والمتعة مباحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقرب إلى السلفيين في الحجاب والاختلاط
باعترافهن: زواج المتعة يستغل الفتاة ويضعها في مشاكل عدم الاعتراف بالحمل
في الدول السنية لا يحدث إلا «سرًا» والمجتمعات الشيعية استغلته في «الشبكات»
يجوز التمتع بـ«السني» و«السنية» حتى إذا بقيا على مذهبهما

إذا كانت المرأة هي نصف المجتمع، والقائمة على إعداد وتنشئة النصف الآخر، فإن المرأة الشيعية على وجه الخصوص تلعب أدورًا متعددة في نشر المذهب الشيعى، والخطأ الذي يقع فيه الإعلام العربى هو التركيز على القيادات والمرجعيات الشيعية من الرجال وإغفال دور المرأة، رغم كونها تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الحلم الإيرانى الشيعى، والذي تعد السيطرة على مصر في القلب منه.
ورغم أن كل القيادات الشيعية المعروفة في مصر رجال، ولا يوجد اسم نسائى واحد يتصدر المشهد في تلك المرحلة التي تهدف إلى فرض الشيعة كحقيقة يجب أن يقبلها المجتمع المصرى، إلا أن لنساء الشيعة دورا خطيرا ومهما جدًا في نشر المذهب، سواء بين صديقاتهن أو جيرانهن أو من خلال تشيع أبنائهن، فضلًا عن كونهن أداة رئيسية في كثير من الأحيان لنشر المذهب من خلال زواج المتعة.
«البوابة» اخترقت عالم نساء الشيع المغلق، لمعرفة الدور الذي يقمن به على وجه التحديد، إضافة إلى رسم معالم ذلك العالم المجهول لدى المجتمع المصرى.
إذا كان تعامل الإسلام مع المرأة في القضايا الشائكة محط البحث ما بين الهجوم والدفاع، فإن وضع المرأة من المنظور الشيعى يعد الأكثر جدلًا، لا سيما في ظل زواج المتعة الذي لا يعدو كونه «زنا مقنن» من المنظور السنى، وهو ما يثير العديد من التساؤلات عن وضع المرأة داخل المذهب الشيعى، سواء فيما يتعلق بالمعاملات والحجاب أو في قضية زواج المتعة.
تحاط المرأة في المذهب الشيعى بعدد من المحظورات، أقرب ما تكون إلى المحظورات ذاتها لدى السلفيين، حيث يمنع المذهب الشيعي المرأة من الاختلاط أو الذهاب إلى العمل إلا في أضيق الحدود، فالأسر الأكثر التزامًا تمنع بناتها من مجالسة الأقارب من الذكور حتى في حضورهم، حيث يتم الفصل، فيجالس السيدات بعضهن بعضًا في غرفة، والرجال في غرفة أخرى، بينما لا يتمسك الجميع بتلك التعليمات، فيختلف طبقًا لدرجة تدينهم التي كلما ارتفعت زادت قائمة المحظورات.
تواصلت «البوابة» مع إحدى الفتيات الشيعيات في مصر، التي قبلت الحديث عن وضعهن داخل المذهب، ولكن دون ذكر اسمها، قائلة: «المرأة لها حقوقها في التعليم ولها دورها الاجتماعى والتربوى المهم، وللرجل أن يحترمها ويساعدها في البيت ويصون حقها، أما الاختلاط فليس موجودا عندنا بالشكل المتعارف عليه، والزي شرعى إسلامى بالحجاب دون أن يكون لافتا أو ضيقا، والبعض يؤيد وجوب النقاب كسنة مستحبة مؤكدة».
وأشارت إلى أن المذهب الشيعى منح المرأة ميزة لم يمنحها لها المذهب السنى، وهو حق المرأة في أن ترفع أمرها إلى الحاكم الشرعى إذا هجرها زوجها، ويعتبر في تلك الحال «ناشز»، ولها الحق بعد شروط معينة أن تخلعه.
وعندما وجهنا لها السؤال عن «زواج المتعة»، رفضت الحديث في البداية بدعوى أنه «موضوع يطول شرحه ولا يطبق على الوجه الشرعى الأمثل»، وبعد إصرارنا قالت: «رأيى الذي وصلت له من خلال كلام أهل البيت أنه استثنائى، خاصة أن الإمام على وابن عباس قالا: لولا حرم عمر المتعة ما زنا إلا شقى، ووصفه ابن عباس أنه كان رحمة لولا تحريم عمر لها»، على حد قولها، مضيفة: «فالموضوع أدخل شبهة اجتماعية لما حرمها عمر، فأصبح زواج المتعة سريا، وهو ما يسبب مشاكل اجتماعية، منها استغلال البنت أو عدم الاعتراف بالحمل». وتابعت: «لكن هو حلال بنص القرآن والنبى».
وفيما يتعلق بمفهوم زواج المتعة قالت: «هو مثل الزواج الدائم، الفارق الوحيد هو تحديد المدة، حيث يتفق الطرفان من البداية على مدة الزواج، وسيتم التفريق بينهما بعدها»، مشيرة إلى أن الزواج الدائم بنية الطلاق الذي أجازه بعض أهل السنة محرم، وأوضحت أن الرجل يدفع مهرًا للفتاة في زواج المتعة، وأن الفتاة لها عدة بعده، أقلها حيضتان، والبعض يقول حيضة حسب الروايات التي وردت.
وأضافت: «وخلال المدة المحددة إذا لم يتفقا فالرجل يهب لها المدة الباقية، ويفسخان العقد، وإن كانت حاملًا تبدأ هي العدة من يوم وهبها المدة الباقية، وإن كانت حاملًا فعدتها أبعد الأجلين، وأما عدتها من وفاة الزوج فأربعة أشهر وعشرة أيام إن لم تكن حاملًا، وإلا فبأبعد الأجلين كالزواج الدائم، وفى حالة حدوث «حمل» فهو حلال، والمفروض المجتمع يعترف بالحمل إن حدث، وأن يسجل بالمحاكم، ولكن ذلك لا يوجد في المجتمعات ذات الأغلبية السنية كما في مصر، لذلك يتم اللجوء إلى زواج المتعة سرًا، وفى أضيق الحدود، لأن تلك المجتمعات تعتبره زنا، ولا تعترف به»، مشيرة إلى أنه حتى في المجتمعات الشيعية كبعض المدن في العراق أو إيران بعض المنافقين بيشتغلوا بيه زى شبكات، وذلك ليس من دين النبى أو أهل البيت في شيء، وهو ما يشوه المذهب الشيعي.
وتابعت: «الكثير من الشيعة استغلوا ذلك الزواج، على الوجه غير المقصود به كاستثناءت إذا أعاقت ظروفهم الزواج العادى، والأئمة قالوا: «المتعة حرام على من جهلها وحلال لمن عرفها، وأيضا قالوا: المؤمن يتزوج المؤمنة ولا يتزوج من المشهورة بالزنا وغير العفيفة، وقالوا: المتعة لها شرطها وشروطها».
«المتعة» بديل لـ«فترة الخطوبة» عند الملتزمين الشيعة!!!

وبخصوص إجراءات الزواج، قالت يتم الاتفاق على المدة والصيغة، ثم يشهدون أحدا على زواجهما، وإن كان ليس شرطًا، سواء في الدائم أو المؤقت لأن الزواج كلمة وقبول وتراض، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «استحللتم فروجهم بكلمة الله» على حد قولها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه في المجتمعات التي تعترف به يكون بقسيمة، أما المجتمعات التي لا تعترف به بدونها، لذلك لا أفضل اللجوء إليه في تلك المجتمعات حتى لا تظلم المرأة وتقع في سوء الاختيار.
وأضافت الشيعية التي رفضت ذكر اسمها: «إن بعض الأسر الملتزمة التي لا تقبل أن تجالس ابنتهم خطيبها حتى يتعرفوا على بعضهما، ففى ذلك إشكال شرعى، فيلجئون إلى زواج المتعة، حتى يتاح لهما فرصة الجلوس مع بعضهما البعض، والتعرف على طباع بعضهما قبل الإقبال على الزواج الدائم، والخروج مع بعضهما، ولكن بدون إقامة علاقة، ففى تلك الحالة يكون أشبه ما يكون بعقد القران عند السنة»، مشيرة إلى أن الفتاة العذراء لا يجوز لها أن تتزوج زواج متعة إلا بعد استئذان وليها. وأوضحت أنه يجوز أن تتزوج الشيعية زواج متعة من سنى والعكس إذا ما أقنعوا الطرف الآخر بتحليل الشرع لذلك الزواج، مضيفة: «إلا أن البعض لا يقبلون بذلك، ويفضلون الزواج من مواليات»، قائلة: «لو حد شيعى أراد الزواج من سنية مثلا وأقنعها بحيلة زواج المتعة ممكن يحصل، ويكون فيه شهود كمان سواء كانوا الشهود شيعة أو سنة».
السلاح السرى لتحقيق حلم «إيران» بإنشاء «جيل شيعى مصرى»
زواج المتعة «كلمة السر» في جذب الشباب.. و«صالونات ثقافية» بـ6 أكتوبر لنشر التشيع
مصر تواجه المخطط الذي اعتمدوا عليه في البحرين عام 1971 وظهرت نتائجه مؤخرًا

رغم خطورة محاولات نشر المذهب الشيعى الذي ترعاه إيران في مصر، إلا أن ما يعد أكثر خطورة هو تنشئة جيل شيعى بالأساس، ولد شيعيًا، وتربى على المذهب من مهده، وأصبح نصرته وتمكينه هدفه، ولأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، كما يقول المثل، فإن مواجهة ذلك الجيل ستكون أصعب، وستصبح الدولة مطلوب منها أن تتعامل معه كما تتعامل مع باقى الفصائل بمبدأ المساوة، وشيئا فشيئًا قد نجد أنفسنا أمام يمن جديد.
ولما كانت المرأة هي تلك المنظومة المتكاملة التي نتغنى بها صباحًا ومساءً من «المدرسة» و«القدوة» فكيف الحال إذا كانت تلك المدرسة شيعية، تسعى إلى تحقيق الحلم الإيرانى بسيطرة المذهب الشيعى، والتمكن من مصر، تمهيدًا لظهور مهديهم المنتظر، فهل من المتوقع وقتها أن ينضح إناء أبنائها بغير الذي وضعته فيهم.
ولما كان المجتمع المصرى السنى صعب اختراقه، وأعداد الشيعة فيه قليلة، وأغلبهم تم تشيعه ولم يولد شيعيا، فقد خططت إيران إلى اختراق ذلك المجتمع عبر النساء من خلال زواج السنة بشيعيات، وبعدها إقناع زوجها بالتشيع، وحتى إذا لم يستجب، فتستطيع التأثير في أبنائها وتنشئتهم على المذهب الشيعى، وهو ما حدث في أكثر من واقعة عندما تشيعت سيدة وقامت بتشيع أبنائها.
وأكد علاء سعيد، المتحدث باسم ائتلاف الصحب وآل البيت، أنهم رصدوا تنفيذ ذلك المخطط في مصر من خلال العراقيات، اللاتى نزحن إلى مصر كلاجئات بالتزامن مع الغزو الأمريكى للعراق، ومنهن إيرانيات يحملن جنسيات عراقية، حيث جئن إلى مصر والكثير منهن تزوج من شباب مصرى للحصول على الإقامة، بينما وجد الشباب فيهن فرصة حيث لا يتطلب منهم الكثير من النفقات، بل في بعض الحالات يحصلون على المال، دون أن يعلموا ما إذا كن شيعيات أم لا، وبعدها يكتشفون ذلك عندما يدعونهم إلى التشيع، وسواء قبلوا أو لا يقمن بالتأثير في أبنائهن، الذين يكونون مصريين أصليين وشيعة.
وأضاف السعيد في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أنه في إحدى الحالات بعد أن تزوجت العراقية من مصرى وأنجبت منه ولدًا، هربت بالفتى دون أن يعلم أي شيء عنهما حتى الآن.
وأشار المتحدث باسم ائتلاف الصحب وآل البيت، إلى أن مصر الآن تواجه الخطر ذاته الذي واجهته البحرين عام ١٩٧١، عندما بدأ تنفيذ ذلك المخطط بالاعتماد على النازحين العراقيين والإيرانيين، إلى أن أصبحنا أمام مجتمع يمثل الشيعة جزءًا كبيرًا فيه، بعد أن كان سنيًا، بل ويطالبون بالحكم ويثيرون المشاكل، موضحًا أن القيادى الشيعى موسى الصبر، الهارب في ليبيا، هو من وضع تلك القاعدة عندما قال «بالعلم والولد سنحكم البلد».
وأكد أن تلك ليست السبل الوحيدة التي تشارك بها المرأة لنشر التشيع، ففى مدينة السادس من أكتوبر تنشط السيدات المتشيعات واللاتى أغلبهن عراقيات، حيث إنهن متمركزات هناك من خلال الاجتماعات التي يقمن بها تحت مسمى «صالون ثقافى» ويقمن بدعوة صديقاتهن وجيرانهن من غير المتشيعات، ويبدأن محاولة تشيعهن.
وأضاف «السعيد» ومن ضمن الوسائل أيضًا زواج المتعة، حيث يقومون بإغراء بعض الشباب بتزويجهم زواج متعة من شيعيات، بعد أن يؤكدوا لهم أن ذلك حلال، ويسيقوا لهم أحاديثهم الموضوعة في ذلك الشأن، ويطلعونهم على فتاوى بعض علماء الأزهر الذين أجازوا التعبد بالمذهب الشيعى، واتخاذ من كل مذهب الأيسر، وهو ما يستجيب له البعض، خصوصًا في ظل ظروف المجتمع الصعبة، وبعدها يقومون بتشيعه.
المصريات يشاركن على استحياء في نشر المذهب
يعقدن الحسينيات في منازلهن ولقاءات دورية للتدارس.. واستقطاب «المقربين»

تلعب نساء الشيعة في مصر دورا كبيرا، فهو أقل من الدور الذي يلعبه الرجال، وذلك للقيود التي يضعها المذهب على النساء، لذلك يقتصر مجال دعوتهن على النساء دون الاختلاط بالرجال.
وقالت إحدى النساء الشيعيات، كانت تقيم في إيران وعادت إلى مصر منذ عدة سنوات، إنها تجتمع هي وصديقاتها الشيعة وبعض الصوفيات ممن يملن إلى التشيع في منزلهن ويقمن الطقوس الخاصة بهن وتدارس العلم، كما يقمن العزاء في عاشوراء، مشيرة إلى أنها في حال علمت إحدى صديقاتها بتشيعها وطلبت منها أن تعرفها على المذهب تدلها بأسماء بعض الكتب التي قد تساعدها في الاستبصار- ما يطلقونه عليه الانتقال من المذهب السنى إلى الشيعي- ومن أبرزهم الدكتور التيجانى مثل «كتاب كونوا مع الصادقين، وكتاب ثم اهتديت، وركبت سفينة النجاة، وكتاب فاسألوا أهل الذكر»، وكتب الأستاذ عصام العماد، وكتب للسيد عبدالحسين شرف الدين مثل «النص والاجتهاد والمراجعات».
فيما أكد علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف الصحب والآل، على أن دور النساء في نشر التشيع أقل مما يقوم به الرجال، لما يتطلب من تنقلات، وخوفًا على ما قد يلحق بهن من الضرر، لذلك فحتى قيادات الشيعة المعروفين في مصر، لا يجعل أحد منهم زوجته تشاركه في نشر المذهب.
فيما قال ناصر رضوان، الأمين العام لائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، إنهم رصدوا إحدى الفتيات المتشيعات وهى (ر. م) عملت على نشر التشيع في أسوان عبر جمعية للتنمية البشرية، بعد أن استطاع الشيعة فتنتها بالمال، وزعمهم محبة آل البيت رضى الله عنهم، فبدأت تلتقى بالشيعة في كل مكان، ونشر التشيع وسط الشباب، وأنها حضرت الاحتفالات بالثورة الإيرانية في السفارة بالقاهرة.
كما تقوم بعض الشيعيات بنشر المذهب من خلال موقعها في العمل المجتمعى، حيث وصلت نجلة أحد القيادات الشيعية المعروفة إلى رئاسة نادي اجتماعى شهير في مصر، وهو ما يجعل إقامة مؤتمرات تنشر من خلالها الفكر الشيعى أمرا ميسرا، فضلًا عن تكوين شبكة علاقات اجتماعية كبيرة.
من النسخة الورقية