اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الوحدة الوطنية سلاح قوي وضروري تتمسك به الحركة وأن خيار المصالحة ضروري للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر، داعيا قيادة السلطة الفلسطينية إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة فى القاهرة والدوحة والشاطئ.
وطالب هنية خلال كلمة مسجلة فى المهرجان الجماهيري الذى أقامته الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحماس) فى جامعة النجاح بنابلس السلطة إلى رفع يدها عن أبناء الحركة والكتلة الإسلامية فى الجامعات وإلى فتح المجال لحرية العمل السياسي والمؤسساتي.
ودعا إلى وقف الاعتقالات السياسية التى لا تخدم إلا الاحتلال ولا تعبر عن قيم الشعب الفلسطينى من أجل المضى فى طريق المصالحة.
وثمن هنية جميع الجهود والتحديات المبذولة فى سبيل إعادة الاعتبار لما وصفه وهج حركة حماس والكتلة الإسلامية ولمسيرة الشعب فى الضفة الذى يأبى إلا أن يظل متمسكا بالدين والثوابت وخيار المقاومة (على حد قوله).
وقال إن طريق الجهاد هو السبيل لتحرير فلسطين من الاحتلال وإن حركته ما تزال متمسكة بمنهجها دون تضييع للحقوق أوالثوابت.
فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زياد الظاظا أن "اتفاق القاهرة" هو الأصل والأساس فى التعامل مع مشكلة الموظفين، مشددا على ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه دون تأجيل.
وقال الظاظا - خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامى لحماس شمال قطاع غزة مساء أمس الأحد: "نحن وصلنا مع رئيس الوزراء الفلسطيني راميالحمد الله إلى حلول عملية فى عدة قضايا.. ونأمل أن تتم الاتفاقات"، معتبرا أن حماس لا تضع العراقيل والعقبات أمام عمل حكومة التوافق الوطني، ولكنها هى من ترفض تحمل مسؤوليتها فى القطاع.
وأضاف "على الحكومة القيام بواجباتها، وإلا فعلى الشعب والفصائل التحرك لإعادة صياغة الإدارة الفلسطينية، موضحا أن الدفعات المالية التى تقدم لموظفى غزة هى من موازنة حركة حماس كونها مسئولة عن الشعب، فهى تدفع بهذا الاتجاه، ولا عودة للموظفين المستنكفين دون صرف رواتب موظفى حكومة غزة السابقة".
ولفت الظاظا إلى أن حماس طرحت حلول عملية وجدية فى قضية المعابر من بينها استعدادها لتواجد الحرس الرئاسى فى معبر رفح مع التأكيد على تولى الشرطة أمور المعبر. وحول الحديث عن هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الظاظا "إن كل ما يتم تناوله هو أحاديث من الاحتلال، والحركة لا تتعامل مع الأحاديث.. وحماس ترحب بأى وساطة دولية بشرط وجود مقترحات واضحة ودون التطرق لسلاح المقاومة".
ومن ناحية أخرى، فتحت اسرائيل معبر كرم ابوسالم التجارى مع قطاع غزة أمس الاحد لإدخال بضائع لقطاع غزة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية فتحت المعبر لإدخال نحو 600 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجارى والزراعى والمساعدات والمواصلات، كما سيتم ضخ كميات من المحروقات.
يذكر أن اسرائيل تفرض حصارا بحريا وبريا على قطاع غزة بعد قيام حركة حماس باحتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فى عام 2006 وفوزها فى الانتخابات التشريعية فى ذلك العام. وقد سيطرت حماس على قطاع غزة فى عام 2007 وطردت قوات السلطة الفلسطينية من القطاع.
