بموافقة القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين على إنشاء قوة عسكرية مشتركة –وبعد طول انتظار –لتضطلع بمهام التدخل العسكري السريع، وما تكلف به من مهام اخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن، وسلامة اي من الدول الأعضاء، وسيادتها الوطنية بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابية بناء على طلب أي دولة من الدول الأعضاء، وتم تكليف الأمين العام للجامعة العربية بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدوره لدراسة كافة جوانب الموضوع والإجراءات التنفيذية، وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء هذه القوة، وتشكيلها عل أن تعرض نتائج أعمالها في خلال ثلاثة أشهر على اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك لإقراراته وهذه الأمنية كانت مجرد حبر على ورق منذ التوقيع على اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي منذ 1950 التي وقعت عليها كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والمملكة المصرية، والمملكة اليمنية.
وتنص المادة الأولى منها على: (تؤكد الدول المتعاقدة حرصا على دوام الأمن والسلام واستقرارها وعزمها على فض جميع منازعاتها الدولية بالطرق السلمية سواء في علاقاتها المتبادلة فيما بينها أو في علاقاتها مع الدول الأخرى).
أما المادة الثانية منها فقدمت السند القانوني لهذه الاتفاقية حيث تنص على: (وتطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة يخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذه في صدده من تدابير وإجراءات).
أما المادة الخامسة فتنص على: (تؤلف لجنة عسكرية دائمة من ممثلي هيئة أركان حرب جيوش الدول المتعاقدة لتنظيم خطط الدفاع المشترك وتهيئة وسائلة وأساليبه وتحدد في ملحق هذه المعاهدة اختصاصات هذه اللجنة الدائمة بما في ذلك وضع التقارير اللازمة المتضمنة عناصر التعاون والاشتراك المشار إليهما في المادة الرابعة وترفع هذه اللجنة الدائمة تقاريرها عما يدخل في دائرة أعمالها الي مجلس الدفاع المشترك المنصوص عنه في المادة الثالثة) والملحق العسكري لهذه الاتفاقية تضمن البند الأول منه مهام اللجنة العسكرية الدائمة، وتعين الحد الأدنى لقوات الدول المشاركة، وأن تكون القاهرة مقرا لها عملا بالبند الرابع ونعرض المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية التي استندت إليها هذه الاتفاقية، حيث تنص على: (إذا وقع اعتداء من دولة على دولة من أعضاء الجامعة أو خشى وقوعه فالدولة المعتدى عليها أو المهددة بالاعتداء أن تطلب دعوة المجلس للانعقاد فورا. ويقرر المجلس التدابير اللازمة لرفع هذا الاعتداء).
والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة فتنص على (ليس في هذا الميثاق ما يضعف او ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن انفسهم أذا أعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلىأن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس بمقتضى سلطته ومسئولياته من احكام هذا الميثاق من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلام والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه)
والتهديدات، والمخاطر التي تهدد الدول العربية حقيقة، وكبيرة، ومستمرة، وكان خير تعبير ما ذكر السيد الرئيس (لن نسمح باختطاف الأوطان أو بإعلان الحرب على الشعوب) (القوات المشتركة درع لأمتنا وسيف على من يبادرنا بالعدوان) والبداية كانت في اتفاقية سايكس بيكو التي فتت، وقسمت الدول العربية إلى أجزاء، وتلاها وعد بلفور المشئوم باغتصاب أرض شعبنا العربي في فلسطين، وما تلاه من اعتداءات في عام 1948،1956،1967 حتى انتصرنا في حرب أكتوبر عام 1973 أما الاعتداءات على أشقائنا الفلسطينيين فمستمر من هذا الكيان العنصري الصهيوني، وتتولى رعايته، ودعمه من الولايات المتحدة الأمريكية وريثة الاستعمار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية فالمؤامرة حقيقية، وليس كما يحاول البعض إظهارنا بالمصابين بمرض نفسي وجود مؤامرة !؟
وتم أحياء مشروع إعادة تقسيم، وتفتت الدول العربية الى دويلات استنادا الى الدين (مسلمين، ومسيحين) أو مذاهب (سنة، وشيعة) أو طائفي عن طريق أمريكا مستغلة ما تسمى ثورات الربيع العربي بعد فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وذلك بإشاعة الفوضى، وإشعال الفتن، وتدمير الجيوش العربية حتى لا يبقى سوى جيش الكيان الصهيوني القوي، ولكن الحمد لله بفضل ثورة 30يونية، والجيش الوطني المصري تحطم هذا المخطط فكان لابد من اساليب جديدة باستغلال الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين سواء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أو فروعها من تنظيم القاعدة أو داعش صناعة المخابرات المركزية الأمريكية بإثارة الفزع والرعب والقلاقل في البلاد العربية.
ودخل على الخط تركيا، وإيران. فالأولى تسعى لإحياء الخلافة الإسلامية، ووجدت في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وداعش خير وسيلة لتحقيق هذا الحلم أما إيران فاستغلت التفاهم مع أمريكا والدول الأوروبية –بعد العداء الشديد –لبسط نفوذها في البلاد العربية حيث تعمدت أمريكا بعد انسحابها من العراق إلى تسليمه للقوات الإيرانية . فقامت بتسليح جيش المهدي التاسع لمقتدر الصدر، ومنظمة بدر، وساهمت في تصفية الجيش العراقي، والانتقام من الطياريين العراقيين بتصفيتهم جسديا بسبب دورهم في الحرب العراقية الإيرانية، وخلق الميليشيات المسلحة "لجان الحشد الشعبي".
وامتد هذا الدور في لبنان من خلال حزب الله، وفي سوريا، وأخيرا في اليمن بتسليح، وتدريب الحوثيين الأمر الذي شجعهم على الانقلاب، ومحاولاتهم الاستيلاء على السلطة باليمن بالتحالف مع الرئيس المخلوع عبد الله صالح الذي يحاول توريث السلطة لابنه، وحماس في غزة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل قامت بإبرام اتفاقية مع أريتريا، وبموجبها إقامة قاعدة عسكرية لها في ميناء عصب الإرتيري، حيث يتواجد ضباط البحرية الإيرانية، والحرس الثوري، وفيلق القدس، وإقامة منصات صواريخ متوسطة، وقصيرة المدى.
أما إسرائيل فأقامت قاعدة عسكرية لها في إثيوبيا، وتغلغلت في دول منابع النيل من أجل العبث بحصة مصر في مياه النيل، والضغط من أجل توصيل مياه النيل لها، ونجحت في قسمة، وتفتت السودان بتشجيع إقامة دولة جنوب السودان، وافتتحت سفارة لها بها.
أما تركيا فقامت بدعم وتسليح داعش بالتنسيق مع قطر، ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في ليبيا، واستغلت ظروف الصومال، ونجحت في خلق تواجد في جيبوتي.
ويبقى السؤال الملح للجميع هل تنتظروا منا أن نقف ساكنين نتفرج على ما يخطط، ويدبر لنا.
أن تشكيل القوى العربية المشتركة هو الوسيلة للتصدي لكل هذه المخططات، والحمد لله الظروف أصبحت مناسبة تماما. فالجميع أحس بالخطر، ولدينا قادة عظام وبإذن الله النصر حليفنا.
وتنص المادة الأولى منها على: (تؤكد الدول المتعاقدة حرصا على دوام الأمن والسلام واستقرارها وعزمها على فض جميع منازعاتها الدولية بالطرق السلمية سواء في علاقاتها المتبادلة فيما بينها أو في علاقاتها مع الدول الأخرى).
أما المادة الثانية منها فقدمت السند القانوني لهذه الاتفاقية حيث تنص على: (وتطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة يخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذه في صدده من تدابير وإجراءات).
أما المادة الخامسة فتنص على: (تؤلف لجنة عسكرية دائمة من ممثلي هيئة أركان حرب جيوش الدول المتعاقدة لتنظيم خطط الدفاع المشترك وتهيئة وسائلة وأساليبه وتحدد في ملحق هذه المعاهدة اختصاصات هذه اللجنة الدائمة بما في ذلك وضع التقارير اللازمة المتضمنة عناصر التعاون والاشتراك المشار إليهما في المادة الرابعة وترفع هذه اللجنة الدائمة تقاريرها عما يدخل في دائرة أعمالها الي مجلس الدفاع المشترك المنصوص عنه في المادة الثالثة) والملحق العسكري لهذه الاتفاقية تضمن البند الأول منه مهام اللجنة العسكرية الدائمة، وتعين الحد الأدنى لقوات الدول المشاركة، وأن تكون القاهرة مقرا لها عملا بالبند الرابع ونعرض المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية التي استندت إليها هذه الاتفاقية، حيث تنص على: (إذا وقع اعتداء من دولة على دولة من أعضاء الجامعة أو خشى وقوعه فالدولة المعتدى عليها أو المهددة بالاعتداء أن تطلب دعوة المجلس للانعقاد فورا. ويقرر المجلس التدابير اللازمة لرفع هذا الاعتداء).
والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة فتنص على (ليس في هذا الميثاق ما يضعف او ينتقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن انفسهم أذا أعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلىأن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالا لحق الدفاع عن النفس ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس بمقتضى سلطته ومسئولياته من احكام هذا الميثاق من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلام والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه)
والتهديدات، والمخاطر التي تهدد الدول العربية حقيقة، وكبيرة، ومستمرة، وكان خير تعبير ما ذكر السيد الرئيس (لن نسمح باختطاف الأوطان أو بإعلان الحرب على الشعوب) (القوات المشتركة درع لأمتنا وسيف على من يبادرنا بالعدوان) والبداية كانت في اتفاقية سايكس بيكو التي فتت، وقسمت الدول العربية إلى أجزاء، وتلاها وعد بلفور المشئوم باغتصاب أرض شعبنا العربي في فلسطين، وما تلاه من اعتداءات في عام 1948،1956،1967 حتى انتصرنا في حرب أكتوبر عام 1973 أما الاعتداءات على أشقائنا الفلسطينيين فمستمر من هذا الكيان العنصري الصهيوني، وتتولى رعايته، ودعمه من الولايات المتحدة الأمريكية وريثة الاستعمار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية فالمؤامرة حقيقية، وليس كما يحاول البعض إظهارنا بالمصابين بمرض نفسي وجود مؤامرة !؟
وتم أحياء مشروع إعادة تقسيم، وتفتت الدول العربية الى دويلات استنادا الى الدين (مسلمين، ومسيحين) أو مذاهب (سنة، وشيعة) أو طائفي عن طريق أمريكا مستغلة ما تسمى ثورات الربيع العربي بعد فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد، وذلك بإشاعة الفوضى، وإشعال الفتن، وتدمير الجيوش العربية حتى لا يبقى سوى جيش الكيان الصهيوني القوي، ولكن الحمد لله بفضل ثورة 30يونية، والجيش الوطني المصري تحطم هذا المخطط فكان لابد من اساليب جديدة باستغلال الجماعات الإرهابية المتسترة بالدين سواء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أو فروعها من تنظيم القاعدة أو داعش صناعة المخابرات المركزية الأمريكية بإثارة الفزع والرعب والقلاقل في البلاد العربية.
ودخل على الخط تركيا، وإيران. فالأولى تسعى لإحياء الخلافة الإسلامية، ووجدت في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وداعش خير وسيلة لتحقيق هذا الحلم أما إيران فاستغلت التفاهم مع أمريكا والدول الأوروبية –بعد العداء الشديد –لبسط نفوذها في البلاد العربية حيث تعمدت أمريكا بعد انسحابها من العراق إلى تسليمه للقوات الإيرانية . فقامت بتسليح جيش المهدي التاسع لمقتدر الصدر، ومنظمة بدر، وساهمت في تصفية الجيش العراقي، والانتقام من الطياريين العراقيين بتصفيتهم جسديا بسبب دورهم في الحرب العراقية الإيرانية، وخلق الميليشيات المسلحة "لجان الحشد الشعبي".
وامتد هذا الدور في لبنان من خلال حزب الله، وفي سوريا، وأخيرا في اليمن بتسليح، وتدريب الحوثيين الأمر الذي شجعهم على الانقلاب، ومحاولاتهم الاستيلاء على السلطة باليمن بالتحالف مع الرئيس المخلوع عبد الله صالح الذي يحاول توريث السلطة لابنه، وحماس في غزة، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل قامت بإبرام اتفاقية مع أريتريا، وبموجبها إقامة قاعدة عسكرية لها في ميناء عصب الإرتيري، حيث يتواجد ضباط البحرية الإيرانية، والحرس الثوري، وفيلق القدس، وإقامة منصات صواريخ متوسطة، وقصيرة المدى.
أما إسرائيل فأقامت قاعدة عسكرية لها في إثيوبيا، وتغلغلت في دول منابع النيل من أجل العبث بحصة مصر في مياه النيل، والضغط من أجل توصيل مياه النيل لها، ونجحت في قسمة، وتفتت السودان بتشجيع إقامة دولة جنوب السودان، وافتتحت سفارة لها بها.
أما تركيا فقامت بدعم وتسليح داعش بالتنسيق مع قطر، ودعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في ليبيا، واستغلت ظروف الصومال، ونجحت في خلق تواجد في جيبوتي.
ويبقى السؤال الملح للجميع هل تنتظروا منا أن نقف ساكنين نتفرج على ما يخطط، ويدبر لنا.
أن تشكيل القوى العربية المشتركة هو الوسيلة للتصدي لكل هذه المخططات، والحمد لله الظروف أصبحت مناسبة تماما. فالجميع أحس بالخطر، ولدينا قادة عظام وبإذن الله النصر حليفنا.