الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

1980 وانت طالع.. حكاية جيل بحاله!

مسرحية ١٩٨٠ وأنت
مسرحية ١٩٨٠ وأنت طالع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
٢٥ سنة.. ديسمبر٨٩.. مواليد ١٩٨٥.. بعد ٣ شهور هتم ٢٩ سنة.. في حد يسأل بنت عن سنها.. في حد يسأل ولد على سنه.. ماشى في الـ٢٤.. مابقتش فارقة..
كانت دى كلمات بداية «مسرحية ١٩٨٠ وأنت طالع»، قالها الأبطال وهما بياخدوا صورة جماعية ليهم وهما مقابلين بعض ورايحين رحلة، هي مسرحية من نوع الكوميديا السودا.. يعنى مشاعر ملخبطة من ضحك هستيرى مع بكاء هستيرى وتصفيق حاد وغنا مع الأوبريت حالة ماينفعش أوصفهالكوا حالة تتعاش وتتشاف.
١٩٨٠ مسرحية شبابية تناقش مشكلة أجيال متعاقبة من مشاكله السياسية والاجتماعية بشكل كوميدى ساخر يتبع نوع مسرحية «الجريدة الحية» اللى هي عبارة عن اسكتشات مسرحية تعتمد في مضمونها على الأحداث السياسية، واللى بيتم تحديثها باستمرار كأن مكتوب نصها صباح يوم العرض.
التقينا بمؤلف العرض محمود جمال ومن أبطال من المسرحية حاتم صلاح ومحمد عتابى.
محمود جمال ٣٠ سنة مؤلف العرض وبيمثل فيه كمان سألناه هو بدأ كتابة امتى؟ «أنا بدأت كتابة مسرح لما كنت في مسرح الجامعة من ٨ سنين وكتبت نحو ٢٤ مسرحية واتعرض منهم على مسرح الدولة وخدت جائزة الدولة التشجيعية».
واتكلم كمان عن أن ناس شايفة إنه اسكتش مش مسرح، «١٩٨٠ لون من ألوان المسرح وهى فيها وحدة موضوع وفكرة أن هي بتتكلم عن أجيال الثمانينات والتسعينات».
المسرحية ماليانة بالأحداث السياسية فالتجدد فيها أثر على المسرحية «الجزء الإنسانى في المسرحية مابيتغيرش بدرجة كبيرة، أما الجزء المتعلق بالأحداث السياسة فبيتغير مع تغير ظروف البلد، يعنى مثلا كان عندنا مشهد عن حريق المجمع العلمى ومجلس الشعب اللى كان مسيطر عليه الإخوان، لحد ما جينا للوضع السياسي القائم بنتكلم عنه وبنعرضه من وجهة نظرنا، أوقات كنا بنخاف من انتقادنا للسلطة وده غلط إننا نخاف لأن إحنا عملنا ثورة عشان الحرية فبعرض وجهة نظرى عشان أأكد لنفسى إنى حر وفى ناس بتخاف تاخد حريتها، ومن هنا بتبدى الديكتاتورية من خوف الناس».
محمود شايف إن المسرحية ضافتله جمهور «وسط المسرح منغلق ليه جمهور معين لكن ١٩٨٠ خلت شباب وبنات وعائلات كتير يحضروا مسرح لأول مرة».
حاتم صلاح ٢٩ سنة عرفنا على الفرقة أكتر، «في البداية حابب أقولكم بدايتنا، إحنا فريق مسرح تجارة عين شمس كل واحد انشغل في شغله بعد التخرج لكن محمد جبر كان فاتح استديو بيعمل فيه بروفات للفرق المسرحية فإحنا قررنا نجمع بعض نعمل مسرحية، كان أول عرض للمسرحية في مهرجان الملتقى المصرى العراقى بمسرح الجمهورية ومن هنا كانت بداية المشوار.. خدنا في ٢٠١٣ في مهرجان المسرح القومى جايزة أحسن عرض، أحسن مخرج صاعد، وأحسن مؤلف، ودخلنا مهرجان في السودان أخد فيه محمد خليفة أحسن ممثل، وسمر النجيلى أحسن ممثلة، وخدنا أحسن عرض وأحسن إخراج.
من المشاكل اللى واجهتنا: إن ماحدش يعرفنا لأننا مش نجوم ولا حتى معروفين، لكن الناس بدءوا هما اللى ييجوا مرة واتنين ويدعمونا، وخلوا المسرح كومبليت والبيدج على الفيس بوك وصلت لـ٢٦ ألف شخص، وبدأ النجوم نفسهم زى (عمرو سلامة، وخالد أبو النجا، ومنى زكى) يستخدموا نفس أسلوب الدعاية بدعوة الناس إنهم يحضرولنا، برضو عرضنا مباشر في برنامج «ممكن» لخيرى رمضان ساهم بشكل كبير في الدعاية، حضر في الأول معد البرنامج حازم دياب واللى بدوره دعا خيرى رمضان لحضور المسرحية.
أما محمد عتابى ٢٨ سنة «مش بشتغل حاجة إلا التمثيل،سبت اللى ورايا واللى قدامى وشغلى عشان أعمل الحاجة اللى بحبها وخاصة بعد ٤ سنين من عرض المسرحية، كنت معاهم في مسرح الجامعة وكنت بشتغل زى أي خريج تجارة، لكن قررت أسيب شغلى لأن ساعتها حسيت أنى آلة لكن قررت أبقى الحاجة اللى بحبها.
في البداية واجهنا فشل كبير بسبب إننا مش معروفين وكان أعداد قليلة جدا اللى بيجوا لنا وكان معظمهم أصحابنا وزمايلنا في الجامعة، لكن مع أول عرض في مسرح الجمهورية كان العرض كومبليت قررنا ساعتها نفتح مسرح بتذكرة تمنها ١٠ جنيات، ولكن فشلنا وبدأنا بعدها تجديد المسرحية بمشاهد مختلفة وبدأ يزداد أعداد الجمهور بمقارنة الأعداد الأولى القليلة، بعد كدة روحنا مسرح قصر ثقافة الطفل واختلف شوية أسلوب الدعاية وساعتها الجمهور دعمونا وساعدونا أنهم بيدعوا غيرهم عشان يحضروا، وبعد زيادة عدد الجمهور في الجزويت ومع صغر حجمه فاخدنا الهوسابير وبقالنا ٣ شهور في حالة كومبليت.
أما تجربة إسكندرية جيت عشان شباب المحافظات بيجولنا مخصوص فقررنا نروح لهم عشان يشوفونا أكتر، وبدأنا بإسكندرية حاليا وكل اللى طالبينه مسرح ومكان إقامة ومن غير أي فلوس ناخدها، وبالنسبة للرقابة ماكنش في أي نوع من أنواع المنع أو الرقابة على ما يقدم من مضمون.
من النسخة الورقية