عادت مجموعة «الذئب المصرى» من جديد بعد فترة غياب طويلة اعتدنا فيها على كشف الحقائق وإيضاح الأمور، نتيجة الاختراقات التي يقومون بها ضد كل أعداء الدولة المصرية، بداية من عمر عفيفى الخائن الذي تم فضحه بوثائق عمالته للمخابرات الأمريكية، عقب عملية اختراق قام بها أعضاء الفريق باحترافية شديدة.
«الذئب المصرى» ويطلق عليهم «ذئاب عبدالناصر»، هم مجموعة من الشباب الوطنيين يعملون دائما من أجل الوطن، ظهروا مع بداية العام ٢٠١١، ولهم العديد من الأعمال المحلية والدولية، مثل اختراق وكالة الأناضول التركية، ونشر رسالتهم لأوردغان، بعد أن تطاول الأخير على الرئيس السيسي.
في خطوة جديدة غير مسبوقة، عملت «الذئب المصرى» على اختراق هيثم أبوخليل، رئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس الثورى، وتمت هذه العملية بنجاح، وكشفت المجموعة الوطنية عن رسائل مهمة وخطط تنظيم مجلس الثورة الخاص بجماعة الإخوان، وهذا بقيادة الناشطة مها عزام الباحثة بمركز (شاشام هاوس)، والرسائل التي تم كشفها في غاية الأهمية، نظرا لأنها تحتوى على أسرار خاصة بهذا التنظيم.
قام «الذئب المصرى» بتفريغ الرسائل في فيديو لهم، وتضمنت الرسائل التي تم الكشف عنها بالفيديو رسالة من هيثم أبوخليل للدكتورة مها عزام، يشكو لها آيات العرابى، ويقول: إن كلامها غير دقيق فيما يخص حضور الشيخ عصام تليمة لمكتب المحامى، وقد أكدت عليه السؤال: هل تواصلت مع المحامى؟ وهل رأيت إيصالا بالمبلغ؟ قال: لا عدة مرات، ولكنه قال: إن الدكتور مصطفى التلبى، أخصائى أمراض النساء والمقيم في النمسا، قال له: إن هناك إيصالا، وكانت المواجهة بحضور الشيخ الدمرداش والأستاذ العطار.
لذلك امتنعوا عن دفع أي مبالغ أخرى للدكتور التلبى عندما قال لهم: إن القضية تتكلف كثيرا، وخلاصة القول إن ما وردنى قولتله في مطبخ المجلس الثورى والموضوع انتهى.
وقال أبوخليل: إنه يعتقد أن ما يفعله المهندس هانى سوريال، وهو سيقرأ كلامه هي عملية فتنة داخل المجلس الثورى وتفخيخه من الداخل، والأمر بدأ بنقل أسرار المطبخ لشخص وصلتنا شكوى حوله كقيادة للمجلس، وهذا حق أصيل لنا، فليس من المعقول أن كل شكوى تصل لنا نبلغ بها المشكو في حقه.
وليس كل ما يعرف يقال، ولكن احذر من المهندس هانى سوريال الذي يستنزف عملنا مرة في موضوع الدكتور التلبى ومرة باتهامه لنا بالطائفية وإقصائه كل شوية بحدوتة، فهذا أمر يجب الحذر منه.
كما كشفت مجموعة «الذئب المصرى» عن رسالة هيثم أبوخليل لهانى سوريال بتاريخ ١ فبراير ٢٠١٥، والتي قال فيها لـ«هانى سوريال»: لا يليق بك لغة التهديد وإعطاء المهل، وباقى لك خطوة وتقود انقلابا، وتطلب تفويضا ومرة ثانية قولت لك: إحنا رجالة وأسلوبك الرخيص ده ينفع مع واحد على رأسه بطحة يحسس عليها، ولو حضرتك عايز تعمل حاجة اعملها الآن، وبلاش تنتظر أسبوعا آخر، ولو عايز تستقيل أو تشهر بالمجلس فهذا أمر يسيء لك لانتظارك كل هذه الفترة، افعلها وخلصنا حفاظا على المبادئ والقيم، مع التأكيد على حق الدكتور التلبى للتقاضى أمام أي محكمة في هذه المشكلة.
وأخيرا قبل يومين أصدر المكتب التنفيذى لـ«المجلس الثورى المصري» قرارًا بتعليق عضوية الناشط هانى سوريال، قبل انعقاد الجمعية العمومية بأيام. وقال سوريال تعليقا على ذلك في صفحته الشخصية بـ«الفيس بوك»: إن «هذا حدث بعد صراع طويل بين الحق والباطل، وبعد محاولات كثيرة للإصلاح الداخلى، بالدليل والبرهان عما يحدث داخل المكتب التنفيذى للمجلس وداخل غرفه المغلقة لجميع أعضاء المجلس الثورى المصري»، وقال سوريال: سوف أنشر لكم كل الفساد والظلم وسوء الإدارة والديكتاتورية والتغاضى عن الحق الذي شاهدته داخل المجلس الثورى المصرى.
من النسخة الورقية