الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

كيف تحول "قبر عمير" إلى مقبرة للإرهابيين!

قوات الاستطلاع بدأت عملها بعد ٥ دقائق من وقوع الحادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت قوات الجيش هجماتها الناجحة ضد معاقل التنظيمات الإرهابية بسيناء طوال ليل الخميس وحتى الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة، وذلك عقب استهداف عناصر من «ولاية سيناء» ٥ كمائن أمنية بالطريق الدولى «العريش– رفح»، أسفرت عن استشهاد خمسة جنود، وإصابة العشرات، إضافة إلى مصرع ٤ مدنيين وإصابة آخرين.
وقالت مصادر أمنية إن طائرات حربية من طراز F١٦ شاركت في الهجمات لأول مرة منذ بدء الحملة الأمنية على معاقل الإرهاب بسيناء، فيما أكد شهود عيان أن الطائرات الحربية قصفت مناطق الجميعى واللفيتات والتومة، جنوب الشيخ زويد، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في سماء المنطقة، جراء القصف الجوي، مؤكدين أن الهجمات تسببت في مقتل وإصابة عدد من العناصر المسلحة، وتدمير مخزن للأسلحة وسيارة كروز، تم استخدامها في الهجمات على الكمائن، صباح الخميس.
وبحسب المصادر فإن الهجمات أسفرت عن تصفية ٤٥ إرهابيًا، عقب الحادث، الذي استهدف كمين الخروبة بالشيخ زويد، مؤكدة أن جهات الاستطلاع بدأت في ممارسة عملها بعد ٥ دقائق من وقوع الحادث، حيث رصدت إحدى الطائرات العسكرية تحرك عدة سيارات دفع رباعي من اتجاه كمين الخروبة، منسحبة بعد تنفيذ العملية الإرهابية، وظلت الطائرة تتابعهما حتى وصولهما لجنوب الشيخ وتفرقت وتوجهت مجموعة منهما لقرية اللفيتات؛ ومجموعة أخرى لقرية «الحدادية»، وسريعا كانت هناك تعليمات تصدر من غرفة عمليات القوات المسلحة بتصفية المجموعتين.
وخلال ١٥ دقيقة كانت قد وصلت عناصر من العمليات الخاصة مدعومة بقوات من الصاعقة؛ وقاموا بحصار القريتين وخلال نصف ساعة تمكنت طائرات إف ١٦ من دك معقل الإرهابيين في القريتين في وقت متزامن. وخلال ١٠٠ دقيقة كانت العملية قد نجحت في إسقاط ٤٥ قتيلًا من الإرهابيين، بالإضافة لتدمير عدد من المنازل التي كانوا يحتمون بها. وامتدت العملية العسكرية بحصار عدد من القرى بعد وصول معلومات أمنية بتواجد عدد من الإرهابيين بقرية أخرى بجنوب الشيخ زويد، لتبدأ عملية كبرى لتطهير قرى الشيخ زويد ورفح من الإرهابيين وقال الأهالي إن أعدادًا كبيرة من الأهالي اضطرت للمبيت في العراء، خشية الاستهداف من قبل العناصر المسلحة.
من ناحية أخرى قالت مصادر قبلية إن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجمات على الكمائن بسيناء، حاولت استهداف كمين «قبر عمير» عن طريق تفجير سيارة إسعاف تمت سرقتها، وذلك لإرباك القوات، وتكرار ما حدث في تفجيرات «كرم القواديس» و«استهداف الكمين الأمني»، إلا أن السيارة لم تنفجر، وتمكنت قوات الكمين من استهدافها قبل وصولها للكمين.
وبحسب المصادر، فإنه أثناء عملية الهجوم على الكمائن، اقتحم اثنان من العناصر الانتحارية، كمين قبر عمير، وفجرا نفسيهما، وهو ما رفع أعداد الشهداء.
ومن جهة أخرى زار اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، مستشفى العريش العام لتفقد حالة المصابين من المدنيين الذي أصيبوا خلال الاشتباكات وأمر بتقديم جميع الخدمات الطبية للمصابين.
من النسخة الورقية