شيع الآلاف من أهالي ومواطني مدينة المحلة الكبرى اليوم الجمعة جثمان نجلهم النقيب محمود الدسوقي "شهيد القوات المسلحة في حادث تفجيرات سيناء عقب صلاة الجمعة بمسجد عبد ربه بميدان أبو الحسن في مشهد جنائزي مهيب، حيث تقدم الجنازة العسكرية عدد من القادة العسكريين والشخصيات العامة والقيادات التنفيذية والأمنية بالمدينة.
واستقبل الآلاف من أهالي المدينة موكب وصول جثمان الشهيد حال وصوله في سيارات ومركبات عسكرية إلى أبواب المسجد وقاموا بأداء صلاة الجنازة والدعاء له وخرجوا جميعا في مشهد جنازئي مهيب غلب عليه طابع الحزن والأسى على وجوه المشاركين في الجنازة وخصوصا أقاربه.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد كل من اللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مدينة المحلة وعدد من القادة العسكريين المشاركين في كتيبة نقطة التفتيش بالمنطقة الشيخ زويد بسيناء وعدد من الشخصيات العامة والسياسيين وكبار المشايخ وعلماء الأزهر والأوقاف وغيرهم.
ورفع المشاركون في الجنازة جثمان الشهيد ملفوفا بالعلم المصري أعلى سيارة الإطفاء ومدون عليها شعارا "الله أكبر.. شهداؤنا في جنة الخلد".
ورددوا هتافات لا إله الا الله الشهيد حبيب الله والإخوان دول أعداء الله "يا شهيد نام واتهنا واحنا مكانك نكمل الكفاح وعلى باب الجنة روح واحنا معاك ونستناك " القصاص القصاص لدماء شهدائنا ويسقط الإخوان".
وتحولت الجنازة العسكرية إلى مسيرة شعبية مناهضة للأعمال الإرهابية وسط تزايد أعداد المشاركين في المسيرة التي انطقلت من ميدان البندر مرورا في شارع محب ومنطقة سوق اللبن حتى مقابر العائلة الجديدة والتي تعدي المثوي الأخير للشهيد".
وأعرب والدا الشهيد عن غضبهما من الجلوس في سيارة المطافئ وهما ينهمران بكاء ويرددان معا "حسبي الله ونعم الوكيل في اللى قتل ولدنا وربنا ياخد الارهابيين وكلنا معاك يا سيسي " وأضافت والدته " ابني في جنة الخلد بإذن الرحمن.
وأضاف مصطفى رشاد نجل عم الشهيد أن خبر وفاته لم يعلم به أي فرد من العائلة وخصوصا والديه الا بعدما تجمع الشباب من زملائه أمام المنزل لعدة ساعات وهم يبكون وسط حالة من الألم والحسرة على فراقه المفاجئ، مشيرا إلى أن أفراد العائلة قد علموا جميعا في بادئ الأمر بإصابة "محمود " بكسر في الجمجمة وكدمات جراء تفجير نقطة التفتيش الأمنية بمنطقة الشيخ زويد بسيناء.
