لا أعلم لماذا يصر البعض على الاعتذار قائلًا "أنا مش من اللى بيؤمنوا بفكر المؤامرة"، ثم يسترسل فى حديث يؤكد فكر المؤامرة، ولأننى أؤمن إيمانًا لا يتزحزح بفكر أن هناك مؤامرة على دول الشرق الاوسط يرجع تاريخها إلى ما قبل التاريخ.. وفى العصر الحديث كشف إدوارد سعيد وهو فلسطينى أمريكى الجنسية أبعاد المؤامرة وأن المستشرقين يدرسون الفكر الاسلامى لأنه الدين الغالب فى المنطقة العربية والشرق الأوسط؛ بل ووصل انتشاره لآسيا وباقى دول العالم.
وأسهب إدوارد سعيد فى الأدلة والأسماء، وبيّن أن المستشرقين كانوا يدرسون حتى العادات والتقاليد وليس الدين واللغة فقط حتى يتسنى للجيوش التى ستغزو هذه البلاد أن تعرف نقاط الضعف فيها، وأظن أننا نستطيع أن نضيف إلى فكر المؤامرة الاستشراق الفرنسى الذى سبق دخول نابليون إلى مصر وإشهار إسلامه هو وقادته (كليبر ومينو)، وقد طبع منشورات جرى توزيعها فى أرض مصر من أنه أسلم ويعبد الإله الواحد الذى لا شريك له ولا ولد، وأنه يؤمن بالقرآن ويبجل نبى الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بعد أن ترك مصر ونفى قال: "إسلامى كان أكبر خدعة"، رحم الله إدوارد سعيد فقد كشف لنا أن الاستشراق لفت نظر المستعمرين أن الشعوب العربية والإسلامية مؤمنة والدخول إليها من هذا الباب هو أسهل من أى باب آخر.
وهاهو أوباما فى خطبته الشهيرة فى جامعة القاهرة يقول "السلام عليكم"، فيهلل الحاضرون، فهل نسينا نابليون بهذه السرعة ودخوله من باب الإسلام ثم وطأت سنابك خيوله الازهر الشريف، وها هو أوباما يرينا الوجه الآخر بعد أن خدعنا بتحية الإسلام ويقول على ثورتنا الشعبية انقلابًا، ويوقف المعونات ولا يسلم الطائرات ويتآمر مع مخلبيه تركيا وقطر، فهل صحت تركيا وقطر أو قرأت التاريخ وأخذت منه العظة أم حق عليهم قول هنرى كيسنجر "أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يتذكرون".
وهاهو برنارد لويس الصهيونى الأمريكى يقول إنه تم إذلال العرب فى 67 وأنهم يعرفون مدى تخلفهم عن الغرب علميًا واقتصاديًا وسياسيًا وفى كل مناحى الحياة، وأنهم يشكون فى دينهم الآن، كيف أن الكفرة تفوقوا وكيف أن الله لم يقف إلى جانبهم. بئس هذا القول وعلى العموم فقد تم الرد عليه فى 73، حيث فوجئ العالم كله بعبور جيش مصر العظيم لقناة السويس أكبر مانع مائى فى تاريخ الحروب والوصول إلى الممرات فى سيناء واستخدام عبقرى للصواريخ المضادة للدبابات التى غيرت موازين الحرب البرية على الأرض، وأصبح الجندى أهم من الدبابة عكس ما سارت عليه الحروب كافة، أيضًا هذه الحرب كشفت عن عبقرية المصريين سواء فى استخدام قوة ضغط المياه لهدم الساتر الترابى لخط بارليف واستخدام اللغة النوبية فى التفاهم بين القوات (كلمات سر سلاح الإشارة).
بقى شيء واحد فى صدرى، حامى حمى الإسلام أيضًا حامى المسيحيين فى مصر والسُّنة فى العالم أجمع هو الأزهر الشريف، ولأن المثل الأجنبى يقول "الأوقات الحرجة تتطلب أفعالًا غير عادية"، ونحن على المحك، ودور الأزهر الآن أهم من أى وقت ولأن شيوخه الأجلاء يملكون من الشجاعة الأدبية ما يجعلهم لا يحفلون إلا بما فيه مصلحة الدين والوطن فقد حان دورهم فى بيان الحق من الباطل والتفريق بين "الادعاء والتقوى" لأن الألمانى اليهودى "ماكس أوبرهايم" هو المستشرق الذى أفتى لإمبراطور ألمانيا بوجوب إحياء الجهاد المسلح ضد المستعمر الإنجليزى فى الدول العربية إبان ضعف الإمبراطورية العثمانية التى كانت تلقب آنذاك من الغرب برجل أوروبا المريض.
ولا أشك أن الأزهر الشريف سيستجمع قواه ويستنفر شيوخه للتكاتف والرد على دعاوى مَن يشوه الإسلام وأن يطالب الحكام العرب بالقضاء على كل مَن تسول له نفسه تشويه صورة الإسلام بذبح مَن لا جريمة له وتفجير المارة الأبرياء لأن "مَن قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا".
وهاهو أوباما فى خطبته الشهيرة فى جامعة القاهرة يقول "السلام عليكم"، فيهلل الحاضرون، فهل نسينا نابليون بهذه السرعة ودخوله من باب الإسلام ثم وطأت سنابك خيوله الازهر الشريف، وها هو أوباما يرينا الوجه الآخر بعد أن خدعنا بتحية الإسلام ويقول على ثورتنا الشعبية انقلابًا، ويوقف المعونات ولا يسلم الطائرات ويتآمر مع مخلبيه تركيا وقطر، فهل صحت تركيا وقطر أو قرأت التاريخ وأخذت منه العظة أم حق عليهم قول هنرى كيسنجر "أن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يتذكرون".
وهاهو برنارد لويس الصهيونى الأمريكى يقول إنه تم إذلال العرب فى 67 وأنهم يعرفون مدى تخلفهم عن الغرب علميًا واقتصاديًا وسياسيًا وفى كل مناحى الحياة، وأنهم يشكون فى دينهم الآن، كيف أن الكفرة تفوقوا وكيف أن الله لم يقف إلى جانبهم. بئس هذا القول وعلى العموم فقد تم الرد عليه فى 73، حيث فوجئ العالم كله بعبور جيش مصر العظيم لقناة السويس أكبر مانع مائى فى تاريخ الحروب والوصول إلى الممرات فى سيناء واستخدام عبقرى للصواريخ المضادة للدبابات التى غيرت موازين الحرب البرية على الأرض، وأصبح الجندى أهم من الدبابة عكس ما سارت عليه الحروب كافة، أيضًا هذه الحرب كشفت عن عبقرية المصريين سواء فى استخدام قوة ضغط المياه لهدم الساتر الترابى لخط بارليف واستخدام اللغة النوبية فى التفاهم بين القوات (كلمات سر سلاح الإشارة).
بقى شيء واحد فى صدرى، حامى حمى الإسلام أيضًا حامى المسيحيين فى مصر والسُّنة فى العالم أجمع هو الأزهر الشريف، ولأن المثل الأجنبى يقول "الأوقات الحرجة تتطلب أفعالًا غير عادية"، ونحن على المحك، ودور الأزهر الآن أهم من أى وقت ولأن شيوخه الأجلاء يملكون من الشجاعة الأدبية ما يجعلهم لا يحفلون إلا بما فيه مصلحة الدين والوطن فقد حان دورهم فى بيان الحق من الباطل والتفريق بين "الادعاء والتقوى" لأن الألمانى اليهودى "ماكس أوبرهايم" هو المستشرق الذى أفتى لإمبراطور ألمانيا بوجوب إحياء الجهاد المسلح ضد المستعمر الإنجليزى فى الدول العربية إبان ضعف الإمبراطورية العثمانية التى كانت تلقب آنذاك من الغرب برجل أوروبا المريض.
ولا أشك أن الأزهر الشريف سيستجمع قواه ويستنفر شيوخه للتكاتف والرد على دعاوى مَن يشوه الإسلام وأن يطالب الحكام العرب بالقضاء على كل مَن تسول له نفسه تشويه صورة الإسلام بذبح مَن لا جريمة له وتفجير المارة الأبرياء لأن "مَن قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا".