تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
الاعتداء الإرهابي الذي شنه مسلحون من جماعة الإخوان على مقر المركز العربي للدراسات، يبرهن من جديد على الطبيعة الفاشية للجماعة التي تتستر بالدين وتتحالف مع الشيطان في سبيل الوصول إلى السلطة، وهي جماعة لا تعرف الوطنية ولا تنتمي إلى الوطن، من أيام الواعظ حسن البنا إلى عهد الطبيب البيطري محمد بديع.
لا غرابة في استهداف المركز ومديره وفريق العاملين، فعبر عشرين عاماً، كان السعي العلمي المنظم لفضح الإخوان هدفا رئيسياً للزميل العزيز عبدالرحيم علي ورفاقه، ومثل زرقاء اليمامة، التي ترى ما لا يراه الآخرون، كنا نرى ما سوف يكون ونحذر معه، وندعو إلى تحالف شعبي وعمل جبهوي ضد السرطان الفاشي الذي يظهر غير ما يبطن، ويدعي السلمية وهو والغ في دماء خصومه ومعارضيه، من رئيس الوزراء أحمد ماهر سنة 1945، إلى الباحث في الحركات الإسلامية عبدالرحيم علي سنة 2013، مرورواً بالقاضي الخازندار والسياسي رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي وحكمدار القاهرة سليم زكي، وصولاً إلى عبدالناصر والسادات وفرج فودة ونجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد.
الإخوان إرهابيون محترفون، والحملة التي تقودها “,”البوابة نيوز“,” لإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً، تحقق نجاحاً مدوياً، وتحظى بتأييد واسع من القوى السياسية، فكيف يرضى أحفاد البنا وفيلسوف التكفير سيد قطب.؟!.
الوهم الذي يسكنهم أنهم قادرون على الترويع والتخويف وقمع أصحاب المبادئ، لكنهم جبناء في أعماقهم، يرتعشون ويرتعدون عندما يقترب النور وتلوح نهاية النفق المظلم، ولعل ما قاله الدعي الكذوب الخسيس صفوت حجازي، في تحقيقات النيابة، يقدم دليلاً عملياً على حقيقة أنهم جعجعة بلا طحن، ونمور من ورق.
أسرة المركز تقف في مواجهة جحافل البرابرة الذين يتساقطون ويتحولون في لحظة تاريخية فارقة من العداء للأنظمة إلى الخصومة والقطيعة مع الشعب الذي خدعوه طويلاً، ويشاء الله بحكمته أن يكشفهم ويعريهم ويقضي على كابوسهم، ويهيئ وطننا لمستقبل لا مكان فيه للإخوان الكاذبين وحلفائهم المنافين، ممن يتكسبون بهم.
تتسع مزبلة التاريخ للإخوان الإرهابيين، ولا شك أنهم يلفظون الآن انفاسهم الأخيرة، ويشهرون إفلاسهم، ويتصرفون وفق قوانين الجنون وغياب الحد الأدنى من العقل والحس الإنساني.
لن يصح إلا الصحيح، ولن يتسرب الخوف إلى قلوب من يمتلكون ثروة قوامها الضمير الوطني والانتماء الذي لا تشوبه شائبة، وتسكنهم احلام مصر القوية المستقلة التي تتعالى على الأقزام وخوارج العصر، ودعاة التكفير وأعداء التفكير.
مصر لنا وللمخلصين من أبنائها، ومزبلة التاريخ لكم .. وإن غداً لناظره قريب.