اختتمت اليوم الأحد، فعاليات القمة العربية الـ 26، المنعقدة بشرم الشيخ، برئاسة مصر.
وألقى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، البيان الختامي، قائلًا: "إن مفهومنا للأمن القومي العربي يشمل الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية، مشيرًا أننا نستشعر أن الأمن القومي العربي، بات عرضه للتهديدات ومعرضًا للاستهداف، وأننا نؤكد على التضامن العربي في التعامل مع التطورات الراهنة، كما نثمن الجهود العربية نحو توطيد العلاقات وتنقية الأجواء".
وتابع: "نرفض بشكل كامل الرابط بين ممارسات الجماعات الإرهابية والدين الإسلامي الحنيف"، داعيًا المؤسسات الدينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة لتحصين الشباب العربي".
ودعا إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، كما طالب بضرورة انضمام إسرائيل إلى اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي بمنطقة الشرق الأوسط.
وبعد بيان "العربي"، تم إلقاء رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقادة العرب، قائلًا: "نقف إلى جانب شعوب المنطقة العربية لحل مشكلاتهم بطريقة سلمية دون أي تدخل خارجي".
وتابع بوتن في رسالته، "من المستحيل مواجهة الإرهاب دون حل المشكلات السياسية على المستوي الإقليمي وهو ما تسعى إليه روسيا"، مضيفًا: "ندعو لضرورة حل القضية الفلسطينية من خلال إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدًا أنهم مستعدون للتعاون مع الجامعة العربية على المستويات من أجل حل المشكلة الفلسطينية.
ثم ألقى عبدالله بن الكيران، رئيس وزراء المغرب، كلمه في الجلسة الختامية، قائلًا: إن مصر تمتلك مكانة كبري لدى الدول العربية والعالم، متقدما بالشكر لها حكومة وشعبا على الظروف الجيدة التي تم توفيرها خلال القمة الحالية بشرم الشيخ.
وأعلن عن استعداد بلاده لاستقبال الدورة المقبلة من القمة العربية، في دورتها السابعة والعشرين.
وقال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، إن النظام السوري يتلقى تسليحًا فوق حاجته، ويستخدمه في محاربة شعبه، مشيرًا إلى أن روسيا تقترح حلولا سليمة، وفي نفس الوقت تواصل تسليح بشار الأسد.
وأضاف في كلمته بالجلسة الختامية، أن القانون الدولي يمنع من بيع السلاح للدول التي تستخدمه ضد شعبها، متسائلًا كيف يمكن أن تدعو روسيا للحل السلمي مع الاستمرار في دعم النظام السوري، مضيفًا أننا لا نريد أن نقف ضد روسيا وهى من الدول التي يحتاجها العالم العربي.
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الكلمة الختامية لمؤتمر القمة، مؤكدًا أن القادة العرب أكدوا على المعنى والهدف للوصول إلى حلول للقضايا في المنطقة.
وأضاف أن القمة نجحت في ضخ دماء الأمل والتضامن للعمل العربي المشترك، وأن القادة العرب قرروا اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية مشتركة، موضحا أن رؤساء اركان الدول العربية سوف يجتمعون لبحث سبل إنشاء هذه القوة المشتركة.
وتابع: "القمة نجحت في تشخيص أسباب التحديات الجسام التي تواجه الأمن القومي العربي".
وتوجه السيسي، بالشكر والتحية للقادة والملوك العرب، على تشريفهم بالقدوم إلى أرض مصر، للمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ في دورتها السادسة والعشرين، وكذلك شكر جميع المؤسسات التي شاركت في خروج القمة بصورة مشرفة.
وأضاف أن المحن التي يمر الوطن العربي بها كشفت عن المعدن الأصيل لرجال تلك الأمة، متابعا "نتطلع لرؤيتكم في الدورة السابعة والعشرين والتي ستستضيفها المغرب الشقيق العام المقبل.
