الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

عاصفة "أحضان السيسي وتميم" أقوى من "عاصفة حزم التحالف"!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العاصفة التى أحدثتها زيارة أمير قطر "تميم" لمصر، واستقبال الرئيس السيسى له بالأحضان بمطار شرم الشيخ كانت أقوى بكثير من "عاصفة الحزم" لتأديب الحوثيين فى اليمن.
فمنذ أن نقلت وسائل الإعلام على الهواء مباشرة لحظة نزول أمير قطر الشيخ تميم بن حمد من طائرته ,ووطأت قدماه" أرض السلام " وقد هبت عاصفة تعليقات لم تهدأ للآن وكشفت القناع عن وجوه كريهة كانت مؤيدة لأفعال وخيانة قطر، ودعمها لحالة الفوضى فى مصر، أو عن تلك التى كانت تسب الدوحة وحاكمها ووالدته وقناة الجزيرة ليل نهار.
بل إن هذه "العاصفة" التى وصلت إلى حد "الهيستريا" قد غطت بسحب التعليقات على أجواء القمة العربية الـ26 التى تعقد فى ظروف استثنائية لم تمر بها المنطقة منذ نكسة 67.
وكان ملفتا "الإنقلاب الإخوانى" على قطر وحاكمها، وكم التعليقات الأكثر سخرية وغضب من جانب أعضاء الجماعة" التى يتواجد معظم قادتها بقطرمنذ 30يونيو, يأكلون ويمرحون ويتقاضون عشرات الألاف لمهاجمة شرعية النظام المصرى الحالى بقيادة الرئيس السيسى، بل ويحيكونعلى أرضها، وفى فنادقها ذات الـ7نجوم، خططهم ومؤامراتهم لضرب المنشات والمواطنين وقتل ضباط الجيش والشرطة!!
"أحمد "نجل الرئيس المعزول محمد مرسى كتب فى تدوينة له اليوم السبت، "السيسى يستقبل جرز قطر فى شرم الشيخ .. برجماتية دى ولا مش برجماتية يا متعلمين يا بتوع المدارس؟"
وقال فى تدوينة أخرى "قائد الانقلاب يدعو قائد التآمر والتجسس أمير قطر لإلقاء كلمته"!!
أما ممدوح إسماعىل الهارب فى تركيا، ومحامى الجماعات الإسلامية قال عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك: "عقد القمة العربية فى مصر، وحضور أمير قطر هو تأكيد سياسى لشرعية السيسى، وضعف رافضى النظام المصرى، النتيجة "بلوا الشرعية واشربوها".
كما سخر عدد أنصار جماعة الإخوان على صفحاتهم، بعد رؤيتهم طريقة الاستقبال التي تمت بين السيسي و"تميم"، ونشروا صورا تعبر عن حالهم، فيما تداول آخرون، صورة من الحساب الرسمي لقناة الجزيرة القطرية، التي وصفت "السيسي" بـ"الرئيس"، "بعد أن كانت تلقبه بـ"قائد الانقلاب" ومصر بـ"الشقيقة".
واستمرت حالة الصدمة الإخوانية.. وتوالى سيل تغريداتهم التي تعبر عن غضب شديد، من قدوم " تميم" لمصر، وتساءل جمال سلطان عبر "تويتر"، أليس هذا هو الأمير الذي تحاكمون مرسي بتهمة التخابر معه، وبتأخذه بالأحضان كمان؟".
فيما علق القيادى دكتور عمرو دراج قائلا :"السيسي ينضم لتحالف دعم الشرعية باليمن ثم يستقبل أمير قطر بالأحضان.. مش ناقص غير أنه يقول "يسقط حكم العسكر"".
من جانبها أذاعت قناة الجزيرة نبأ الاستقبال بقولها الرئيس عبدالفتاح السيسى، في اعتراف صريح من الإعلام القطري بشرعيته في مصر، وشرعية ثورة 30 يونيو.
وعلى الطرف الآخر وجدنا عمرو اديب الذى كان يخصص حلقات لسب قطر وحاكمها وأمه يقول عن الزيارة "بشرة خير "بينما أحمد موسي يقول:" مرحبا بك يا أيها الأمير الشاب فى مصر"
الاخوان وكل طوائفهم و العملاء والمرتزقه دائره واحده مغلقه لا فارق بين إخوانى ولا داعشى ولا سلفى ولا إيرانى ولا تركى ولا شيعى، ولا إعلامى مخابراتى، إنهم دائرة حلقات تكمل بعضها البعض.
فيما أشار عدد من مستخدمي صفحات التواصل الاجتماعي، إلى أنهم "غير راضين" عن استقبال "السيسي"، لـ"تميم" بنفسه، متهمين دولة قطر، بقتل الجنود المصريين، ودخول الإرهاب إلى الأراضي المصرية، كما أكدوا على أنه بهذا الاستقبال أصبحت كرامة الإنسان المصري رخيصة.
في حين اعتبر آخرون أن أخلاق الرئيس المصري العالية، ومعرفته بالأصول العربية هي من حتمت عليه هذا الاستقبال.ولعله يخجل بعد ذلك من التآمر على مصر ، ويعود إلى التضامن مع أشقائه العرب، وكتب أحد المصريين المقيمين فى قطر: لا شك إذا عادت قطر إلى إخوانها العرب فإن منفذا هامآ قد أغلق أمام المتآمرين علينا، ولن ننسى لهذا الرجل أنه رغم ما بيننا من مشاكل وإتهامات وشتائم وصلت حتى إلى تجريح أمه وعائلته ، فإنه لم ينكل ب 270 ألف مصري ومصرية من أهلنا يعيشون بسعادة ويعملون على أرض بلاده، ولم يضطهدهم ولم يطردهم ، وعاملهم بمنتهى الإحترام دون تفرقة بينهم وبين بقية الجنسيات الأجنبية التي تعيش معهم، بل إن أمه الشيخة موزة إستقلت طائرتها في أحد الأيام وهبطت بها في مطار أسوان لتزور مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب ، وتقدم منحة مالية كبيرة جدا لعلاج المرضى المصريين.
ولأنها قمة كاشفة للأقنعة.. فقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تصريحات محمود عباس التي دعا فيها إلى تكرار نموذج عاصفة الحزم ضد الشعب الفلسطيني بـ"التصريحات الخطيرة وغير الوطنية".
ودعا أبوزهري في بيان صحفي نشره الموقع الرسمي للحركة، الأطراف العربية إلى معاقبة محمود عباس على تبني هذه المواقف المنسجمة مع رغبات الاحتلال في ضرب الشعب الفلسطيني.
وأكد الناطق باسم الحركة أن عباس فاقد للشرعية القانونية، وأن وجوده في الرئاسة مرتبط بمدى التزامه بالتوافق الوطني الفلسطيني، مضيفاً أنه غير مفوض باتخاذ أي قرارات أو التعبير عن أي موقف فيه خروج عن الإجماع الوطني أو الثوابت الوطنية.
إنها بالفعل "قمة سقوط الأقنعة المزيفة" …وللحديث بقية