قبل ساعات قليلة من عودة مسابقة الدوري الممتاز من جديد، بعد انقطاع دام 40 يومًا، وعقب قرار وزارة الداخلية واتحاد الكرة باستئناف المسابقة من جديد بعد انتهاء الحداد على ضحايا استاد الدفاع الجوي في مباراة إنبي والزمالك التي راح ضحيتها 22 شخصًا.
الأهلي والزمالك استعدا بمباريات قوية في المشاركات الأفريقية، فالأهلي لعب أمام الجيش الرواندي في ذهاب دور الـ32 ببطولة دوري أبطال أفريقيا برواندا وفاز بهدفين دون رد، أما الزمالك فقد لعب أمام رايون سبورت الرواندي في دور الـ32 من كأس الكونفدرالية بالجونة وفاز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
و تستعرض "البوابة" استعدادات الأندية لعودة الدوري الممتاز، الرجاء واحد من الأندية التي ستعود للدخول في دائرة الضور من جديد، بعد أن خاض طوال الفترة الماضية مباريات ودية لا تثمن ولا تغني من جوع، وجاء من الدار للناء، حيث سيلتقي الثلاثاء مع الأهلي.
حيث عقد سمير كمونة المدير الفني للفريق جلسة خاصة مع لاعبيه وطالبهم بالاستعداد نفسيا وبدنيا للمرحلة المُقبلة، خاصةً أن مباراة الأهلي من أصعب المباريات في الدوري، وأن الأهلي خسر مباراة الدور الأول بهدفين مقابل هدف، وسيكون هناك دافع قوي للثأر.
الداخلية كان قد وضع خطتين تحسبًا لعودة المسابقة من جديد، حيث لم يخض أي مباريات في النصف الثاني من مسابقة الدوري، ومع قرار العودة من جديد قرر المدير الفني خوض مباراة واحدة فقط أمام مصر المقاصة.
وعلى الفور عقد علاء عبدالعال المدير الفني للداخلية جلسة خاصة مع اللاعبين، وطلب منهم التركيز في المرجلة المقبلة، خاصة أن مباراة الزمالك الإثنين المُقبل سوف تكون صعبة وطالبهم بلعب الكرة من أجل الكرة فقط دون النظر إلى النتيجة أو الخوف من الزمالك.
بتروجيت وسموحة لم يتغير استعداداهما كثيرًا فكان كل منهما مشغولًا، بمباريات في بطولة أفريقيا، بتروجت لعب أمام ديجوليبا المالي في ذهاب دور الـ32 من كأس الكونفدرالية أما سموحة فكان يلاقي أنيمبا في ذهاب نفس الدوري من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وخاض كل منهما مباريات ودية ضئيلة للغاية وكانت الأندية مشغولة في إنهاء أزمات التجنيد الخاصة باللاعبين من أجل المشاركة في مباريات أفريقيا خارج مصر.
إنبي كان يستعد على قدم وساق تحسبا لعودة المسابقة خاصة أنه كان ينافس الزمالك قبل إلغاء مسابقة الدوري حيث يحتل المركز الثاني برصيد 42 خلفًا المتصدر برصيد 45 نقطة.
وحرص طارق العشري المدير الفني للفريق على عقد اجتماعات شبه أسبوعية مع اللاعبين مطالبهم بعدم اليأس أو الاستسلام من عودة الدوري، والبقاء في الفورمة الفنية والبدنية وخاض عدد من المباريات القوية امام عدد من الأندية.
الاستعداد في الأسيوطي ودمنهور والنصر والرجاء والجونة لم يكن بحماس مثل باقي الأندية، ولكن كانت هناك أماني من اللاعبين والأجهزة الفنية بل ومسئولي النادي إلغاء المسابقة نهائيًا هذا الموسم لأن الخماسي يواجه شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، فكانت المباريات الودية عبارة عن تقسيمة ليس بها حماس، فالأسيوطي يحتل المركز العشرين والأخير برصيد 8 نقاط ودمنهور في المركز التاسع عشر برصيد 9 نقاط، والنصر في الـ18 برصيد 14 نقطة، بينما يأتي الجونة والرجاء في المركزين السادس عشر والسابع عشر برصيد 20 نقطة لكل فريق.
أما باقي الأندية فانشغلت بالتدريبات وتجهيز اللاعبين للمرجلة المقبلة، البعض استغل فترة التوقف في تجديد عقود نجومه مثل المقاولون العرب الذي جدد التعاقد مع عمر جمال ومحمد سوسته والأخر استغل الفترة في تجهيز المصابين، ولم تختلف طرق الاستعداد كثيرًا فمعظم الأندية لم تخض معسكرات خارجية ما عدا مصر المقاصة الذي خاض معسكرًا في الإسماعيلية لمدة أسبوع تخلله بعض المباريات الودية، للهروب باللاعبين من حالة الملل التي أصابتهم من التدريب في القاهرة دون خوض أي مباراة رسمية.
