السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

المذيعون والقنوات.. دخلوا بالمعروف وخرجوا بـ"الخناق"

الملياردير نجيب ساويرس
الملياردير نجيب ساويرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح الأمل في وجود علاقة منظمة وواضحة بين الإعلاميين والفضائيات الخاصة صعب المنال، في ظل أزمات متلاحقة وتصريحات مستفزة لكل طرف منهما ضد الآخر.. تظل الأزمات والصراعات بين الطرفين دائرة دون توقف، طالما كانت بسبب المستحقات المالية ومخالفة العقود المبرمة.
من أبرز الوقائع في الفترة الأخيرة ما حدث من تلاسن بالتصريحات بين نجيب ساويرس مالك قناة «on tv» والإعلامي رامى رضوان، كما كانت هناك أزمة كبيرة وتلاسن بين قناة «الحياة» والإعلامي معتز الدمرداش، هذا بالإضافة لأزمات قناة «ten» «التحرير» سابقا مع بعض الإعلاميين الذين رحلوا عنها، ومنهم جيهان منصور ومحمد الغيطى وجمال عنايت.
وقفت «البوابة» على أسباب تلك الأزمات والصراعات بين بعض الفضائيات والإعلاميين في عقب رحيلهم عن هذه القنوات، وسألنا أطراف هذه الأزمات عن السبب في ذلك، خاصة أنه لا يوجد حاليا إعلامي ينفصل عن قناة فضائية بطريقة ودية ودون الدخول في أزمات واللجوء للقضاء في ظل غياب تام لنقابة الإعلاميين وغرفة صناعة الإعلام، وهم المسئولون في الأصل عن حل هذه الأزمات إلا أنهم لا يبالون ولم يتدخلوا لطرح حلول ودية.
وكان رد الإعلامية جيهان منصور أحد أطراف الأزمات الدائرة حاليا أنها لم تجد نقابة للإعلاميين للدفاع عن حقوقها المادية، وهو ما جعلها تلجأ للقضاء بعد إخلال القناة بتنفيذ العقد المبرم بينهما، وطالبت جيهان بسرعة إصدار قانون النقابة لحفظ حقوق الإعلاميين، وحل هذه المشكلات بصورة ودية وبعيدا عن القضاء.
فيما أكد عماد جاد رئيس مجلس إدارة قناة «ten» أنه يتمنى أن يكون الانفصال بين أي إعلامي والقناة التي يعمل بها بصورة ودية وبعيدا عن التلاسن، مؤكدا أن ذلك يعطى انطباعا سيئا عن الوسط الإعلامي للمتابعين له، وكشف جاد أن هناك وكالات إعلانية تلزم القنوات على فسخ تعاقدات وتنفيذ غيرها حتى لا تخسر القنوات نفسها مبالغ طائلة، وأوضح جاد أن الوكالات الإعلانية سبب رئيسى في الأزمة لأنها تجبر ملاك الفضائيات على أسماء وطبيعة برامج معينة.
وكان رد على عبدالرحمن، المتحدث باسم نقابة الإعلاميين، مغايرا في هذا الشأن، حيث أكد عبدالرحمن أن النقابة وضعت قانونا لتنظيم العمل بين الإعلاميين والفضائيات الخاصة، إلا أن عدم صدور قانون بإطلاق النقابة حتى الآن يعطل العمل ويضيع حقوق الإعلاميين أنفسهم، وكشف عبدالرحمن أن القانون ينص على أن تكون نقابة الإعلاميين طرفا في العقود المبرمة بين الإعلاميين والقنوات الفضائية، مضيفا أنه بموجب الاتفاق يجب أن يطلع الإعلامي على مدى مناسبة سياسة القناة لتوجهاته وطبيعة البرنامج الذي يقدمه حتى لا يحدث صدام دائم، وأضاف عبدالرحمن أن حالات التلاسن بين القنوات والإعلاميين مخالفة لقانون النقابة الذي تم إرساله لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
فيما أكد الخبير الإعلامي محمد عبدالرحمن أن الدور الأساسى من إنشاء «غرفة صناعة الإعلام» كان لحل الأزمات بين الإعلاميين والفضائيات الخاصة، موضحا أن الغرفة تناست دورها الحقيقى وتوجهت لموضوعات أخرى، وأوضح أن هذا الأمر يؤثر بشكل سلبى على نظرة المشاهدين لهم ويخفض من نسبة المصداقية المنخفض أصلا في معظم القنوات المصرية، لأنه طالما أن هذا هو حال كل قناة عندما تختلف مع مذيع يعمل لديها منذ سنوات، بينهما «عيش وملح» كما يقولون، فكيف سيصدق المتفرج أن أي حملة ضد وزير أو خفير لا يقف وراءها سبب آخر غير المعلن على الشاشات التي تغدر بنجومها كل عدة أسابيع.
فيما أكد معتز صلاح الدين المتحدث الإعلامي لشبكة قنوات «الحياة» أن الأزمة سببها الإعلاميين أنفسهم، مؤكدا أن القنوات تسعى لمردود إعلانى ونسب مشاهدة عالية، في حين أن الإعلاميين يسعون للبحث عن الماديات وتحقيق مكاسب شخصية، وأضاف أنه من حق القنوات وقف أي برامج لا تناسبها ولا تحقق لها مردود إعلانى، وأضاف أنه يرفض ما يحدث من تلاسن بين الإعلاميين والفضائيات، مطالبا بوجود حلول ودية بين الإعلاميين والفضائيات.
من النسخة الورقية