السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

وانتصر الحب على الإرهاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) بمدينة السلام بشرم الشيخ، وحقق نتائج اقتصادية، وسياسية فاقت كل ما هو متوقع. 
فاحتبست دموع الفرحة في عيون السيد الرئيس، وحلت محلها ضحكه من القلب أشاعت البهجة، والسرور لدى جميع أعضاء اللجنة التحضيرية، والمشرفة على المؤتمر سواء فتيات أو فتيان عملوا في صمت مدة طويلة بالتحضير لهذا المؤتمر، وفاجئونا جميعا بالنجاح المبهر. 
فكانت صيحة السيد الرئيس التي ألهبت حماس الجميع (الآن مصر تستيقظ) - ربنا خلق بلدنا علشان تعيش) 
بينما السيد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب لم يتمالك نفسه فانهمرت دموعه، وكان حديثه الذي نبه الجميع حتى لا نغرق في نشوة الانتصار.
(عايزين التجربة المصرية بالـ90 مليون تنجح . فليس أمامنا إلا الشغل والعمل حتى وإن جبنا مال قارون ...) 
كلماته مملوءة بحب الوطن، وخاليه من أي حقد أو كراهية عكس جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والتنظيمات الإرهابية التي تدور في فلكها، حيث لا يعترف مؤسسهم بالوطن وعليه غير وارد على الإطلاق حبه، وكان طبيعيا ان تنتابهم مشاعر الحرقة ، والاكتئاب ، والالم بسبب نجاح هذا المؤتمر بالرغم من عملياتهم الارهابية المتصاعدة عشية انعقاد المؤتمر . حيث قاموا بزرع القنابل في الميادين العامة ، والاحياء لتقتل الابرياء من عمال النظافة ، والمواطنين ، وتدمر ابراج الكهرباء ، وحرق الممتلكات العامة .
هذا بخلاف الاكاذيب ، والاشاعات التي بثتها ابواق دعايتهم من قنوات فضائية ، ومواقع اخبارية لإبراز ان مصر بلد غير آمن ، وان رأس المال جبان لن يحضر بسبب هذه العمليات الارهابية ، وخاب ظنهم، وباءت محاولات الضغط على بعض قادة الهيئات الدولية ، والشركات العلاقة التي تربطهم بها تعاملات مالية من خلال التنظيم الدولي بالفشل الذريع ، والانباء الواردة من السجون قيادتهم في حالة يرثى لها ، وذات الامر للقيادات الهاربة التي تنتقل في اروقة فنادق خمس نجوم في تركيا او قطر او بعض المدن الاوربية ، وامريكا . 
وسارع اسيادهم بالحضور خاصة امريكا التي ارسلت وزير خارجيتها ، واعقبه وفد من الكونجرس ، وفد من قطر لأن الجميع احس بالنجاح ، وبالرغم من دعوة امريكا لبعض الدول الصديقة لها برفض التمثيل في المؤتمر وانتصر الحب على الارهاب . فكان الحضور الكبير لوفود اكثر من 100 دولة ، و25 هيئة دولية ، وقيادات مصرفية ، ومؤسسات مالية كبيرة ، وشركات عالمية عملاقة من كل انحاء العالم حقا حضر لنا العالم كله ، وكان المؤتمر بمثابة استفتاء عالمي على استقرار ، وامن ، وامان مصر ، وشرعية ثورتي 25 يناير ، 30 يونيو ، والسلطة الوطنية . 
وجاءت كلمات الاشقاء العرب دافئة ، وعائلية ، ومطمئنة ، وتدحض كافة الاقاويل ، والمحاولات الدنيئة لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية بالوقيعة ما بين مصر ، والدول العربية الشقيقة الداعمة لنا : 
الشيخ محمد راشد نائب رئيس الامارات (.. مساعدتنا لمصر ليست منه ، ولكنها واجب ، واستثمار في مستقبل الامة ..) 
".. مصر تستطيع بث الحياة في الامة العربية وتحديد مسيرتها .." 
الامير مقرن بن عبد العزيز ال سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية (.. ان السعودية تطالب المجتمع الدولي بعدم ازدواجية المعايير والعمل على الفهم الدقيق فيما يجري من احداث ودعم جهود الحكومة المصرية في تطبيق الاستقرار ..)
والشيخ صباح الاحمد امير الكويت فأكد على (.. دعم غير محدود لأرض الكنانة .. اقتصادكم واعد ..) 
ولم تنسى مصر قضية الشعب الفلسطيني الشقيق 
فعقدت قمة رباعية ما بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والرئيس الفلسطيني ابو مازن ، والملك عبد الله ، ووزير خارجية امريكا من اجل استئناف محادثات السلام ، وفك الحصار الاسرائيلي على اموال السلطة الفلسطينية ، والانتهاكات المستمرة للمسجد الاقصى بعكس الاخرين حيث تعمد رئيس الهيئة القطرية لإعادة اعمار غزة الى دخول غرة يوم الثلاثاء 1/3/2015 عن طريق معبر اريرنز الذي تسيطر عليه اسرائيل رافضا الدخول من خلال معبر رفح الذي تشرف عليه مصر . 
وجاءت الارقام على لسان السيد رئيس مجلس الوزراء .. 
حصيلة المؤتمر 60 مليار دولار عبارة عن عقود فعلية نهائية قيمتها 26.2 مليار دولار ، وعقود مشروعات ممولة قيمتها 8.6 مليار دولار ، 5.2 مليار دولار اتفاقيات منح وقروض هذا بخلاف المساعدات ، والودائع من اربعة دول عربية شقيقة بلغت 12.5 مليار دولار بالإضافة الى الاتفاقيات الغير نهائية ، ومذكرات التفاهم التي تصل قيمتها نحو 92 مليار دولار ، 45 دولار استثمار في العاصمة الادارية الجديدة . 
وبالرغم ان امريكا قامت بالإفراج عن اموال قيادات الاخوان في امريكا خاصة اموال يوسف ندا ، ورفع الحظر عن مؤسسات تابعة للإخوان من بينها بنك التقوى وذلك من اجل توفير الدعم لضمان استمرار اعمالهم العدائية ضدنا قبل انعقاده بأسابيع الا انها سارعت بإرسال وزير خارجيتها كيري ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ارسلت وفدا من الكونجرس حقا لا يعنيها سوى مصالحها ، واحست بأن السجادة تسحب من تحت اقدامها ، ومصر في طريقها للاستغناء عن معونتها . 
وظهر الارتباط واضحا لدى الادارة الامريكية فجاءت كلمة كيري في حفل الافطار الذي اقيم على هامش المؤتمر الاقتصادي حيث قال (.. لابد ان نسعى جميعا لأجل مستقبل اسرائيل !؟) 
وعاد مرة أخرى ليؤكد أن الإفراج عن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر قريبا بينما وفد الكونجرس أثنى على الجهد المصري في تنظيم هذا المؤتمر، ونجاحه ونأمل أن نستمر في العمل، وضمان النجاح لأن التحديات التي تواجهنا كبيرة فلا يخفى على أحد المحاولات القطرية – التركية – الإسرائيلية للحشد في مواجهة فكرة الجيش العربي الموحد للتصدي للإرهاب، ولا بد لنا من التحضير الجيد لمؤتمر القمة العربية، وولادة الجيش العربي الموحد، وبإذن الله إننا لمنتصرون لأننا نحب وطننا مصر، وأمتنا العربية ، والإنسانية بحكم أننا نمتلك حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة، والهزيمة للإرهاب، والحاقدين.