نشر الجيش الأمريكي في أوروبا بطارية من
صواريخ باتريوت الدفاعية قرب وارسو، في إطار تدريبات مشتركة مع بولندا تهدف لطمأنة
الدولة العضو بحلف شمال الأطلسي، في ضوء الصراع بأوكرانيا المجاورة.
ولا
تملك بولندا التي انضمت إلى حلف الأطلسي في 1999 منظومة تحميها من الصواريخ
البالستية، ومن المقرر أن تتخذ قرارًا خلال أسابيع بخصوص الجهة التي ستزودها بنظام
دفاعي، لصواريخ متوسطة المدى.
وقال
وزير الدفاع البولندي توماز شيمونياك في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير الأمريكي أمس
السبت: "كنا دائمًا أصدقاء وحلفاء على مدى الـ 16عامًا الماضية، وقفنا دائمًا
أثناء هذه الفترة إلى جانب الولايات المتحدة، وعندما نحتاج إلى شيء تقف الولايات
المتحدة بقوة إلى جانبنا".
وقال
الجيش الأمريكي في أوروبا الأسبوع الماضي إن الهدف من التدريبات ومدتها أسبوع هو
"طمأنة الحلفاء وإظهار حرية الحركة وردع أي عدوان إقليمي على الجناح الشرقي،
لحلف شمال الأطلسي".
ووصلت
بطارية صواريخ باتريوت التي تنتجها شركة رايثيون الأمريكية، إلى بولندا برفقة 100
جندي أمريكي ونحو 30 عربة.
وجرى
نشر منظومة الدفاع الصاروخي أرض جو في قاعدة عسكرية، بمدينة تبعد نحو 50 كلم عن
العاصمة وارسو.
وقال
وزير الدفاع البولندي: إن من الطبيعي أن تتدرب بولندا مع حلفائها، على الدفاع عن
المدينة.
وقال
السفير الأمريكي لدى بولندا ستيفن مول: "نحن هنا لنبين لحلفائنا البولنديين
أن الضمانات الأمنية الأمريكية لبولندا، كعضو بحلف الأطلسي، تعني ما هو أكثر من
مجرد كلمات على الورق".
ويأتي
نشر بطارية الصواريخ في أعقاب تقارير غير رسمية لوسائل إعلام روسية، بأن روسيا
نشرت صواريخ بالستية طراز اسكندر في منطقة كالينينجراد المجاورة لبولندا، في إطار
مناورات جرت الأسبوع الماضي.