الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إدانات عربية ودولية لـ"مجزرة" ريف دمشق ومطالب بتحقيق وتحرك دوليين


صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت كل من السعودية والكويت والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) عن إدانتهم الشديدة “,”للمجزرة البشعة“,” التي ارتكبت في منطقة الغوطة بريف دمشق، جنوب، وأودت بحياة المئات، وطالبوا بتحقيق وتحرك “,”فوري“,” لوضع حد للأزمة في سوريا.
وأعلن “,”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية“,”، في بيان له اليوم، مقتل 1100 شخص على الأقل فيما قال إنه قصف من قوات النظام السوري على مناطق بدمشق والغوطتين الشرقية والغربية بريفها.
ودعا الائتلاف مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لإدانة الهجوم، وإصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مطالبًا “,”لجنة التحقيق الدولية بالتوجه فورًا نحو تلك المناطق التي استهدفتها قوات الأسد بأسلحة كيميائية“,”.
فمن جانبها، عبّرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن “,”استنكارها وإدانتها الشديدة“,” للجوء النظام في سوريا إلى استخدام السلاح الكيماوي والغازات السامة ضد شعبه في “,”مجزرة بشعة“,”، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وبيّنت أن هذا “,”العمل المشين“,” يشير إلى “,”المنحى الخطير جدًا الذي وصلت إليه الحرب في سوريا“,”.
وطالبت في هذا الصدد الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون وفريقه الدولي المختص بالتفتيش عن المعلومات المتداولة بشأن قيام النظام في سوريا باستخدام الغازات السامة بضرورة التحقق من هذه المسألة المستنكرة.
وشددت على وجوب قيام مجلس الأمن بتحمّل مسئولياته التاريخية تجاه هذه الجريمة تحديدًا وتجاه مجمل المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.
وشددت على “,”ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل منع استخدام وتداول كافة أنواع الأسلحة الكيماوية وكل تلك المحرمة والمجرمة دوليًّا“,”.
بدورها، طالبت السعودية مجلس الأمن الدولي “,”بعقد اجتماع فوري“,” بشأن سوريا للخروج بقرار واضح “,”رادع“,” يضع حدًا للمأساة الإنسانية في هذا البلد.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بشأن الهجمات التي وقعت اليوم في ريف دمشق: “,”لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسئولياته وأن يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حدًا لهذه المأساة الإنسانية“,”.
وأعرب الفيصل عن صدمته للمجزرة التي ارتكبت اليوم في سوريا، قائلاً: “,”إننا والعالم فجعنا بمشاهدة هذه المجزرة الإنسانية البشعة والمروعة لعدد من المدن السورية وباستخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليًا وما نجم عنها من مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال وبدم بارد على مرأى ومسمع الضمير العالمي“,”.
وبيّن أن المملكة “,”سبق وأن حذرت مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي من حجم المآسي والمجازر الشنيعة التي يرتكبها نظام سوريا ضد شعبه وأبناء جلدته“,”.
وقال إن بلاده “,”تحذّر من أن استمرار التخاذل من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من هذه المآسي“,”.
كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “,”ايسيسكو“,” بشدة “,”المجزرة البشعة“,” التي ارتكبها النظام السوري بقصفه منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق واستخدامه الغازات السامة المحرمة دوليًا والتي أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص من الأطفال والنساء والرجال.
وطالبت “,”إيسيسكو“,”، التي تتخذ من العاصمة المغربية الرباط مقرًا لها، في بيان أصدرته اليوم، الأمم المتحدة “,”بالتحقيق الفوري“,” في هذه “,”الجريمة النكراء“,”.
واعتبرت قصف اليوم “,”فصلاً بشعًا من فصول الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري“,”.
وقالت “,”إيسيسكو“,” إن تردد المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري أمر غير أخلاقي ويتعارض مع أبسط حقوق الإنسان والقيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
ومنظمة إيسيسكو هي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتعني بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال في البلدان الإسلامية وتضم 51 دولة.
وتتهم المعارضة السورية قوات بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في عدة مناطق بسوريا أبرزها خان العسل والعتيبة وعدرا بريف دمشق (جنوب) وسراقب بإدلب (شمال) في حين يتهم النظام مقاتلي “,”الجيش الحر“,” المعارض بالمسئولية عن استخدامها في تلك المناطق.
ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلاً عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الأناضول