قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر الشريف يواجه مؤامرات الإرهاب العالمى، الذي يدفع ثمنه العرب والمسلمون، مشيرًا إلى أن الأزهر عقد في مطلع ديسمبر الماضى، مؤتمرًا دوليًّا، أكد فيه أن الإسلام برىء من الإرهاب، وأن المسلمين وغير المسلمين على أرض الشرق، مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
وأضاف شيخُ الأزهر، خلال استقباله وفدَ الملحقين العسكرييِّن الأجانب، مساء أمس الأول، أن الأزهر على مدى تاريخه الطويل، كان مسئولًا عن ترسيخ السلام بين المسلمين وغيرهم، ولا يزال يؤدى هذا الدور الوطنى، على المستوى المحلى والعربى والعالمى، مؤكدًا أن الإسلام دين سلام وتعايش.
وأوضح الطيب، أن ما يحدث من خلافات، يؤدى إلى إراقة الدماء، هي مؤامرات شيطانية، ينفذها شياطين الإنس؛ مشيرًا إلى أن الأزهر يدرس به أكثر من ٣٥ ألف طالب وطالبة، من مختلف أنحاء العالم، يتم تأهيلهم ليكونوا سفراء المحبة والسلام، بين مختلف الشعوب.
واعتبر الإمام الأكبر، أن الأزهر نجح، بشهادة الجميع، في حصار بؤر التوتر الطائفى، من خلال بيت العائلة المصرية، الذي يقوم بترسيخ ثقافة الحوار، وإشاعة روح المودة والمواطنة، بين أبناء الأمة المصرية، كما يعمل على إقرار السلام بالمنطقة العربية، في محاولة لإيجاد صيغة تفاهمية بين مختلف المذاهب الإسلامية، غير أن البعض يوظف الخلافات السياسية، ويحولها إلى صراع وتناحر طائفى بغيض.
وشكر الطيب، الدول التي شاركت في مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، والذي عُقِدَ في مدينة شرم الشيخ، والتي أبدت استعدادها لدعم مصر في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، داعيًا القوى التي راهنت على الجماعات الإرهابية في المنطقة، أن تعيد النظر في مواقفها، وأن تقف مع إرادة الشعوب.
وفى سياق مختلف؛ افتتح شيخ الأزهر، أمس، مجمع القرنة المتكامل، بالأقصر، والذي أُنشيئ بدعم كويتى، بحضور المحافظ محمد بدر، وسفير الكويت بالقاهرة سالم غصاب الزمانان.
يضم المركز وحدة طبية، ومكتبة مهداه لشيخ الأزهر، تحمل اسمه، ودارًا لتحفيظ القرآن الكريم، بتكلفة إجمالية ٤ ملايين وسبعمائة ألف جنيه، ويحمل المركز اسم رجل الأعمال الكويتى الراحل عبدالله عبداللطيف العثمان، ويقع بجوار ساحة الشيخ الطيب بالبر الغربى، في مدينة القرنة، غرب الأقصر.
من النسخة الورقية
