آية كريمة يتحلق حولها المقرءون..
يبثونها بأصواتهم الجميلة لتتمايل الرؤوس لها طربا..
بعدما فقدت الآيات فيهم أملا..
فبرأي من لا يعلمون وما أكثرهم أنها كانت هناك عند قدوم نوح عليه السلام مع قومه وقد مضى زمانهم وانقطعت أخبارهم و ليس حظنا فيهم إلا قراءة آثارهم وما جرى عليهم ومضى بأيامهم..!!
ربما بعض منا يفكر بتناول المعنى هكذا..!
أما من لا يفكر فحظه من الضياع أوفى وأكثر..!!
غير أن الآية لا تضع جناحيها لا عند هؤلاء ولا أولئك ولم ينقطع أثرها أو ينزوي مددها عن واقعنا بل وواقع ينتظره مستقبلنا..
إنها تقول في إسهاب عميق يلخص قصة نوح مع قومه وقد كانت كلها مأساة ونواحا من ناحية وإصرارا وعزما على أن يرشدهم نوح إلى الجادة الهادية من ناحية أخرى..
فما وجد منهم إلا عتوا واستكبارا حين أغشوا ثيابهم وأصروا في عماية غريبة وغواية عجيبة..
قطع نوح فيهم حبل الرجاء وتوجه إلى ربه راجيا منه في دعاء تنظيف الحياة من آثارهم كي تنموا فيها من جديد حديقة الأمل..
ومن واقع خبرته يقول لربه العليم بحالهم - إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا - أراد الله على لسان نوح أن يخبرنا ويعلمنا حتى بأخطارهم على البيئة..
وما يبثوه فيها من عناد يفضى إلى الكفر..
ومن نفور يؤدى إلى الاضطراب..
ومن فوضى تزرع الإثم..
ومن جنوح عن الحق لا يسلم إلا إلى نشر القتل والذبح..!!
وهم مهره على كل حال في نسج الأسباب لرفع العتاب بالبحث عن المبررات التي تجعل استباحة الوطن مقاومة..!
ونشر الذعر شرعية..!
وإثارة الفوضى حقوق إنسان..!
والانتصار لأهوائهم حق لهم من أجل شريعة يفهمونها بمعاييرهم الخاصة.. !!
لم تكن بالآية رغبة في الاستئصال ولكنها آخر الحلول عندما يضل طريق الحوار..
ولم تعيش الآية على شهوة القتل والإبعاد ولكنها رغبت في تأمين المستقبل بتخليصه من إنتاج أهل الأغراض الخبيثة والمسالك الرديئة
ولنا عبرة بما وقع في كرداسة وناهيا ودلجا والمطريه وما يقع في سيناء وغيرها من شوارعنا وقرانا الذي سطر فيها الفقر خطوطا للطول والعرض فكانت مغنما للجهلاء ومرتعا لأهل الأهواء وبيتا متخما بالرذائل لآل الإرهاب وجماعاته الرحل الذين ذبحوا الناس ومثلوا بالجثث ثم تربصوا بالأمن والاستقرار واستهدفوا رجال الدولة الآمنة وعبثوا بحياة الأبرياء بعدما تحصنوا بالمسالمين والأحياء..
واقع شبيه يدفعنا من جديد حين وضع السياسات إلى أن نعيد تدبر قول نبي الله نوح.. إنك إن تذرهم يُضلوا عبادك..
وإلا فهل انتفعت حواشي الإجرام بكتابات المراجعات التي أبكت جموعّا وصدرت خدعّا نزفت دموعا..؟!!
وهل أفادت هذه الجماعات التي تقتلنا اليوم المعرفة بعد الجهل والتوبة بعد الندم إلا أن خنسوا من أجل القفز ومن جديد على أسوار القصر..؟!!
وما يحدث في المنيا وأسيوط والجيزة وبورسعيد والإسكندرية والقاهرة وسيناء ووطننا العربي كله يدفعنا بكل تركيز لإعادة كل النظر في مجمل الإستراتيجية المتبعة مع جماعات التأسلم التي تتحصن خلف المصاحف لتضل الناس بغير علم وتغوى الأمة بجهل من يقرأ بالدين سطرين ويضل عن سنن الله في الأرض قرنين..!!
إن الآية لتدفعنا إلى إعادة النظر في فكر المصالحة الذي حاول تأسيسه بلا فائدة نبي الله نوح عليه السلام.. بعدما دعا قومه كل هذه السنين إلى الحق والتسامح واللين فما كان منهم إلا عنادا عتوا فيه وأصروا واستكبروا استكبارا..
وبعد كل هذا البذل من الدعوة إلى الهدوء والتلاحم الوطني والتسامح الحق مع الآخر وترك المسار يسير بهدوء كي يرى الغد منه بريقا للأمل.. !
فما كان منهم إلا أن ملأوا الشوارع صياحا وعطلوا مسارات الناس وطرق الأرزاق واتخذوا من الجماهير دروعا بشرية تفخخ وسطها السيارات وتزدحم بجنونهم الميادين والحارات..
عند ذلك..لم يعد قول نوح عليه السلام غذاء للروح يتلى في المآتم.. وإنما خريطة طريق.. تنطلق صوب المآثم التي يرتكبها بإصرار الغافلون ومن خلفهم لحرق الوطن بمن فيه كي يزهو فوق الرماد قوما إذا ملكوا لم يعرفوا لله عهدا ولا ميثاق..
إن القرآن سيظل يرسم لنا طريقا حاول المتأسلمون جذبنا منه وتفريقنا بعيدا عنه في سراديب تفاصيل المذاهب فكونوا من كيدهم على حذر. وكونوا من بغيهم في حيطة ومن غدرهم بالوطن في يقظة كاملة حتى تتطهر الأرض من رجسهم وإرهابهم.. ويقينا مصر ببركة وصية نوح عليه السلام مع تونس والعراق والشام ستنتصر.
يبثونها بأصواتهم الجميلة لتتمايل الرؤوس لها طربا..
بعدما فقدت الآيات فيهم أملا..
فبرأي من لا يعلمون وما أكثرهم أنها كانت هناك عند قدوم نوح عليه السلام مع قومه وقد مضى زمانهم وانقطعت أخبارهم و ليس حظنا فيهم إلا قراءة آثارهم وما جرى عليهم ومضى بأيامهم..!!
ربما بعض منا يفكر بتناول المعنى هكذا..!
أما من لا يفكر فحظه من الضياع أوفى وأكثر..!!
غير أن الآية لا تضع جناحيها لا عند هؤلاء ولا أولئك ولم ينقطع أثرها أو ينزوي مددها عن واقعنا بل وواقع ينتظره مستقبلنا..
إنها تقول في إسهاب عميق يلخص قصة نوح مع قومه وقد كانت كلها مأساة ونواحا من ناحية وإصرارا وعزما على أن يرشدهم نوح إلى الجادة الهادية من ناحية أخرى..
فما وجد منهم إلا عتوا واستكبارا حين أغشوا ثيابهم وأصروا في عماية غريبة وغواية عجيبة..
قطع نوح فيهم حبل الرجاء وتوجه إلى ربه راجيا منه في دعاء تنظيف الحياة من آثارهم كي تنموا فيها من جديد حديقة الأمل..
ومن واقع خبرته يقول لربه العليم بحالهم - إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا - أراد الله على لسان نوح أن يخبرنا ويعلمنا حتى بأخطارهم على البيئة..
وما يبثوه فيها من عناد يفضى إلى الكفر..
ومن نفور يؤدى إلى الاضطراب..
ومن فوضى تزرع الإثم..
ومن جنوح عن الحق لا يسلم إلا إلى نشر القتل والذبح..!!
وهم مهره على كل حال في نسج الأسباب لرفع العتاب بالبحث عن المبررات التي تجعل استباحة الوطن مقاومة..!
ونشر الذعر شرعية..!
وإثارة الفوضى حقوق إنسان..!
والانتصار لأهوائهم حق لهم من أجل شريعة يفهمونها بمعاييرهم الخاصة.. !!
لم تكن بالآية رغبة في الاستئصال ولكنها آخر الحلول عندما يضل طريق الحوار..
ولم تعيش الآية على شهوة القتل والإبعاد ولكنها رغبت في تأمين المستقبل بتخليصه من إنتاج أهل الأغراض الخبيثة والمسالك الرديئة
ولنا عبرة بما وقع في كرداسة وناهيا ودلجا والمطريه وما يقع في سيناء وغيرها من شوارعنا وقرانا الذي سطر فيها الفقر خطوطا للطول والعرض فكانت مغنما للجهلاء ومرتعا لأهل الأهواء وبيتا متخما بالرذائل لآل الإرهاب وجماعاته الرحل الذين ذبحوا الناس ومثلوا بالجثث ثم تربصوا بالأمن والاستقرار واستهدفوا رجال الدولة الآمنة وعبثوا بحياة الأبرياء بعدما تحصنوا بالمسالمين والأحياء..
واقع شبيه يدفعنا من جديد حين وضع السياسات إلى أن نعيد تدبر قول نبي الله نوح.. إنك إن تذرهم يُضلوا عبادك..
وإلا فهل انتفعت حواشي الإجرام بكتابات المراجعات التي أبكت جموعّا وصدرت خدعّا نزفت دموعا..؟!!
وهل أفادت هذه الجماعات التي تقتلنا اليوم المعرفة بعد الجهل والتوبة بعد الندم إلا أن خنسوا من أجل القفز ومن جديد على أسوار القصر..؟!!
وما يحدث في المنيا وأسيوط والجيزة وبورسعيد والإسكندرية والقاهرة وسيناء ووطننا العربي كله يدفعنا بكل تركيز لإعادة كل النظر في مجمل الإستراتيجية المتبعة مع جماعات التأسلم التي تتحصن خلف المصاحف لتضل الناس بغير علم وتغوى الأمة بجهل من يقرأ بالدين سطرين ويضل عن سنن الله في الأرض قرنين..!!
إن الآية لتدفعنا إلى إعادة النظر في فكر المصالحة الذي حاول تأسيسه بلا فائدة نبي الله نوح عليه السلام.. بعدما دعا قومه كل هذه السنين إلى الحق والتسامح واللين فما كان منهم إلا عنادا عتوا فيه وأصروا واستكبروا استكبارا..
وبعد كل هذا البذل من الدعوة إلى الهدوء والتلاحم الوطني والتسامح الحق مع الآخر وترك المسار يسير بهدوء كي يرى الغد منه بريقا للأمل.. !
فما كان منهم إلا أن ملأوا الشوارع صياحا وعطلوا مسارات الناس وطرق الأرزاق واتخذوا من الجماهير دروعا بشرية تفخخ وسطها السيارات وتزدحم بجنونهم الميادين والحارات..
عند ذلك..لم يعد قول نوح عليه السلام غذاء للروح يتلى في المآتم.. وإنما خريطة طريق.. تنطلق صوب المآثم التي يرتكبها بإصرار الغافلون ومن خلفهم لحرق الوطن بمن فيه كي يزهو فوق الرماد قوما إذا ملكوا لم يعرفوا لله عهدا ولا ميثاق..
إن القرآن سيظل يرسم لنا طريقا حاول المتأسلمون جذبنا منه وتفريقنا بعيدا عنه في سراديب تفاصيل المذاهب فكونوا من كيدهم على حذر. وكونوا من بغيهم في حيطة ومن غدرهم بالوطن في يقظة كاملة حتى تتطهر الأرض من رجسهم وإرهابهم.. ويقينا مصر ببركة وصية نوح عليه السلام مع تونس والعراق والشام ستنتصر.