الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"العجوز المُتصابِي" يريد حقه الشرعي من زوجته "السبعينية"

طلبت الخلع منه بسبب "غرامياته"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تمتلك من الدنيا سوى أبنائها الثلاثة، وحفنة من المال، قررت أن تقيم بها دعوى خلع على زوجها، وجهها أسمر نحيل مجعد، وجسدها ضعيف للغاية، مُرتدية ملابس سوداء تليق بجسدها النحيل، الذي أنهكه الضعف والمرض، والحزن على ما فعله زوجها وعشرة عمرها معها، بعد أن أصابته لعنة الشباب مرة أخرى، بعد أن أصبح في سن الشيخوخة، ولكن العودة إلى ما أخفاه الزمن من صحة وشباب كان السبب لتحدث بينهما خلافات عديدة، تنتهى في محكمة زنانيرى للأسرة، فيقوم الزوج «السبعيني» برفع دعوى «نشوز» على زوجته للمُطالبة بحقوقه الشرعية، وردت عليه الزوجة بدعوى «خلع» حتى تتخلص منه.
«البوابة» التقت بالسيدة «دولت. ح»، والتي جاءت إلى المحكمة الأسبوع الماضي، لتتابع قضية «إنذار الطاعة» التي أقامها زوجها عليها، وقضية «الخلع» التي أقامتها ضده، وروت حكايتها حيث قالت: «كنت امرأة جميلة وفتاة مُدللة لدى عائلتى عندما كنت في سن صغيرة، قبل أن أتزوج من عشرة عمرى (صلاح)، وتزوجت بالطريقة التقليدية كأى فتاة في سني، ومرت الأيام والسنوات في معاناة كأى زوجة مصرية، تحملت مع زوجى الأيام المرة قبل الأيام الحلوة، وقفت بجانبه وتحملت بعده عنى لسنوات طويلة في الغربة، وعانيت من بعده كأنثى تحتاج لرجل يضمها، ومن كلام الناس الذي لا ينتهى سواء كان بالخير أو بالشر، عانيت عندما تحملت الظروف (يوم معاه ويوم مش معاه)، عانيت أيضًا عندما تحملت مسئولية أبنائى الثلاثة، وتربية ثلاثة رجال صعبة ومرهقة للغاية، خاصة في مجتمع شرقى كالذي نعيش فيه».
صمتت قليلًا والدموع في عينيها تأبى أن تمر، وقالت: «بالرغم من كل هذا صبرت وتحملت ٢٥ عامًا من الغربة، قضيتها بمفردى أنا وأولادى فقط، وبعد أن عاد زوجى إلى مصر ليستقر بها، أهملنى أيضًا كمعظم الرجال الشرقيين، والمشغولين في حياتهم العملية أكثر، لا يهتم بزوجته إلا في الأمور التي تخصه فقط، سواء كان طعامه أو شرابه أو تحضير ملابسه أو نظافة بيته، أو حتى إمتاعه كرجل في نهاية كل يوم، ومرت السنوات هكذا، وكنت أعرف خلالها كل هذه التفاصيل والأحداث، إنه من حين لآخر تكون له نزوة ما مع إحداهن، وكنت أصمت لا أريد افتعال أزمات مع زوجى وأبو أولادى».
وتابعت الزوجة السبعينية حديثها قائلة: بعد مرور أكثر من ٥٠ عامًا على زواجنا، كانت صدمتى في زوجي، الرجل المسن الذي أقبل على الانتهاء من عامه الـ«٧٥»، فقد كثرت الخلافات بيننا في الآونة الأخيرة، بحجة أننى لا أوفيه حقوقه الشرعية، وكم من مرة أقنعته بأننى مريضة وجسدى لا يتحمل هذا المجهود، إلا أنه كان يتهمنى بالإهمال، ويُعايرنى بمرضي، وكان يشكونى لأولادي، وعندما زادت بيننا الخلافات قلت له «لو مش عاجبك طلقني»، وتركت له المنزل حتى أحاول تهدئته، وذهبت إلى منزل ابنى الكبير، إلا أننى فوجئت بإعلان محضر المحكمة يأتى لأوقع على دعوى «إنذار الطاعة» من زوجي، فكانت صدمتى فيه كبيرة.
«عندما قررت مواجهته بما فعله، توجهت في ظهر اليوم التالى إلى منزلي، دخلت المنزل ووجدت زوجى وفى أحضانه إحدى عشيقاته، اللاتى يصغرن في السن عن زوجات أبنائه، وتوالت الصدمات في عشرة عمري، فأصبت بذبحة قلبية وتم نقلى على الفور إلى المستشفى، وبعد أن تعافيت قررت أن انفصل عنه وطلبت منه الطلاق، إلا أنه رفض فقررت إقامة دعوى الخلع عليه، لأرد على دعوى إنذار الطاعة التي أقامها عليّ، وعلى خيانته لى في منزلى».
من النسخة الورقية