الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا تواضروس: البابا شنودة علامة في تاريخ الكنيسة

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه مرت ثلاثة أعوام على رحيل البابا شنودة الثالث بعد أن خدم الكنيسة، قرابة نصف قرن منذ أن رسمه البابا كيرلس السادس أسقفا للتعليم.
وأكد البابا تواضروس خلال عظته صباح اليوم الثلاثاء، في قداس ذكري رحيل البابا شنودة والذي أقامه بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أن البابا شنودة صار علامة واضحة في تاريخ كنيستنا، فهو صاحب أقوال وأعمال وكتابات خالدة عبر مسيرته الطويلة، وصاحب أقوال خالدة مثل "ربنا موجود" فهو تعبير وان كان معروفا في حياتنا، لكن استخدمه بطريقة روحية في الضيقات والأزمات، وكذلك عبارة "عندما توجد النية الله يعطي الإمكانية"، مشيراً ان الله أعطاه إمكانية أدبية استخدمه فيها.
واستطرد قائلاً: "أنا شخصيا أسعد عندما أسمع مقولة شهيرة له من المسئولين، في المجالات الرسمية في الداخل والخارج وهي "مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا" فهو يحوي مشاعر وطنية خالصة، مضيفاً انه يسعد بسماع التعبير في الخارج حتي الأجانب يتاثرون به ويترجمونه فأقوال البابا شنودة خالدة كثيرة لا تحصى ولكن أصبحت في أفواه الكثيرين، و كل من يشتاق للحياة الروحية والإنسانية. 
وأشار إلى أن البابا شنودة له أعمال خالدة فعو ظل حتي نهاية حياته يخدم ويقوم بأعمال خالدة، منها أن الكنيسة انتشرت وامتدت حيث بدأت الخدمة خارج مصر في عهد البابا كيرلس، ولكن انتشرت في عهد البابا شنودة، فعبر سنوات خدمته انتشرت الكنائس في قارات العالم حتي في أمريكا اللاتينية، وأقام إثنين من الأساقفة في البرازيل الأنبا اغاثون والأنبا يوسف لبوليفيا وكان يشتاق لخدمة الأقباط في كل مكان وحقق الله له ذلك.
وقال بطريرك الكرازة المرقسية، إن الراحل البابا شنودة اهتم بالتعمير الداخلي، واهتم بالتكريس والتعمير الرهباني وكان يقيم بنفسه الرهبان والراهبات، واحيا بعض الأديرة التي اندثرت وقواها واحياها، لأن الحياة الرهبانية هي السند للخدمة في الكنيسة لأنهم يصلون للكنيسة.
وأشار إلى أنه في عهده زاد الرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات، ونجح في هذا الأمر كثيرا وانعش وعادت الحياة الرهبانية بقوة، وكذلك المجال التعليمية اللاهوتية والأسرية وحدث نهضة تعليمية داخل وخارج مصر وتكللت برسامة الأساقفة في الداخل والخارج.
وعن كتابات الراحل قال البابا تواضروس: إنها كتابات خالدة حيث نجح أن يكون مدرسة للجميع من خلال الكتابات الغزيرة، التي قاربت المئتي كتاب في التاريخ والشخصيات والحياة الرهبانية والفلسفة الروحية، التي تخدم تعريف للإنسان ووجوده، مشيرا إلي انه كتب كتب كثيرة ومازالت تطبع وكأنه يخدم الناس حتي بعد رحيله، ويستخدمها آباء الاعتراف في إرشاد الناس، وترجمت كتاباته للغات متعددة، و لم يكتفي بهذا بل كتب مقالات متعددة في الصحف المصرية وغيرها وهو بيخاطب الجميع بعيداً عن العقيدة كما ألقي آلاف العظات. 
وقال البابا إنه عندما نحتفل بذكرى البابا شنودة نشعر أنه خدم الكنيسة بطولها وعرضها وعمقها، خدمة لا تنسي ونفرح أننا عشنا في زمنه، وتعلمنا منه فالمهم أن يخدم الإنسان الله بأمانة وهو الهدف، وان ضاع من الراهب هدفه ضاعت رهبنته أو المكرس ضاع تكريسه فالأهم نهاية الخدمة وليست بدايتها، مشيراً انه لو شخص دخل الدير فليست العبرة بأنه اصبح راهب، المهم انه يكمل راهبا فليست العبرة بالبداية ولكن النهاية، مستشهداً بأية من الإنجيل تقول، "انظروا لنهاية سيرتهم وليست البداية"، والمهم أن يعطي الله والذي انحرف عن الطريق فباب التوبة مفتوح ولكن أن ظل علي الطريق يهلك. 
واختتم البابا تواضروس كلمته بأن البابا شنودة كان أمينا للنهاية، ولم ينحرف يمينا أو يسارا، ورحيله بالجسد مثل باقي البشر ولكنه موجود بروحه، وفي ذكراه نسعد بسيرته العطرة وأننا تلاميذ اب عظيم خدم الوطن والكنيسة.