نشرت صحيفة ال إ ندبندنت النمساوية الصادرة بفيينا، تقريرا في عددها الاخير حول تراجع المقصد السياحي المصري نتيجة الاوضاع السياسية المتردية في البلاد، وقالت الصحيفة في التقرير الذى نشر على موقعها الاليكتروني، أنه على مرتادي الأماكن السياحية في مصر أن يكونوا أكثر مرونة للتعامل مع الاحداث العنيفة التي تشهدها البلاد .
وأكدت الصحيفة ان القيادات السياحية المصرية طالبت الزائرين بتوخي الحذر خاصة بعد ما اطلقته السفارات الاجنبية فيمصر من تحذيرات لمواطنيها مطالبة اياهم بالابتعاد عن مناطق الصراعات وتجنب التواجد بالأماكن التي تشهد تظاهرات وأعمال عنف، ولفتت الصحيفة الى ان العديد من السائحين الذين خططوا لزيارة مصر قد ألغوا رحلاتهم وان حجوزات الطيران منذ 30 يونيو وحتى منتصف سبتمبر القادم، قد تراجع اصحابها بشكل غير مسبوق رافضين الحضور الى مصر التي تمر بفترة عصيبة .
ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية السياحة النمساوية جوزيف بيترليزنر، قوله أن العديد من الحجوزات ورحلات الطيران الى مصر قد تم الغاءها، وان الاسعار السياحية في مصر تعد رخيصة جدا مقارنة بمثيلاتها في ايطاليا واسبانيا، غير انها تماثل الاسعار في تركيا وتونس، اللتان من المنتظر ان تشهدا طفرة سياحية كبيرة وارتفاع في نسب الإشغالات بعد استقطاب السائحين المتجهين الى مصر .
واضاف جوزيف، ان العديد من المواطنون النمساويون يرفضون الحضور الى مصر دون ابداء اسباب واضحة، فهم يتلقون أخبارا عن احداث عنف وقتل وتظاهرات دون ان يتحققوا من صحتها، بينما يرفض السائحون النمساويون المقيمون في مصر حالياً العودة لبلادهم مؤكدين ان شواطئ مصر أمنة وان منتجعاتها تنعم بالهدوء والحياة بها تسير بشكل طبيعي .
وأوضح رئيس جمعية السياحة النمساوية للصحيفة، أن أحداث العنف الجارية في مصر تبعد مئات الكيلومترات عن المنتجعات والشواطئ وانه لا داعى لحالة الذعر التي تنتاب السائحين من زيارة مصر وحالات الغاء الحجوزات المتكررة، مشيرا ان الرحلات الجوية لا تزال مستمرة الى المدن السياحية هناك غير انها تذهب الى مصر خاوية وتعود لبلادها ممتلئة
