الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

لبيك .. يا علم العروبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي اتضحت فيه أبعاد المؤامرة الكونية لتقسيم مصر إلى دويلات “,”كانتونية “,”وطائفية بقيادة باراك أوباما والاتحاد الأوروبي و“,”بأصابع“,” مرسي المعزول وجماعته الخائنة القاتلة التي لا تؤمن بمصر وطناً ولا تاريخاً ولا حاضراً أو مستقبلاً، وبعد أن سقطت المؤامرة تحت نِعال أكثر من 30 مليون مصري وإرادة رجل جسور يقود جيشا من صناديد الوغي، وفي الوقت الذي ازداد فيه الجنون الأمريكي نصرة لعميلها السجين ولجماعتها التي سكنت الشوارع تحت مسمى الاعتصامات، وبدأ قادتها يولولون كالنساء الثكالى، وبعد أن قامت قوات مصر المسلحة وقوات شرطتها التي عادت لخدمة شعبها، بعملية فنية نوعية فضَّت فيه الاعتصامين الغبيين اللذين اتسخ بهما ثوب القاهرة البديع لأكثر من أربعين يوماً، وبأقل الخسائر الممكنة لمثل هذا “,”الفض“,”، لتخلع الجماعة برقعها وتظهر على حقيقتها الإرهابية وتبدأ مهمتها “,”الأمريكية“,” في إحراق مصر وتنفذ مذابح مروعة بدم بارد في كرداسة وسيناء وشوارع وأحياء كثيرة من مدن مصر، ظانة أن التدخل العسكري الأممي يقترب من سواحل وأجواء الوطن بقيادة “,”الهر“,” أوباما .
في قلب كل هذه الأحداث عاد علم العروبة ليرفرف ثانية في سماء الشرق مع موسيقاه المصاحبة وبأصوات العزة والكرامة والفداء: لبيك ياعلم العروبة كلنا نفدي الحما، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما.
وبدأ الصاري الذي غرسه عبد الناصر في النفوس منذ ستين عاماً ينبت من جديد على الأرض العربية ويتجذر فيها أكثر وأعمق ونطقت الراية العروبية على لسان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بكلمات أربكت العدوان في مهده ولخبطت الحسابات الأمريكية الأوربية والإسرائيلية التي كانت تنتظر من بعيد، وبعدها بدأت الراية العروبية تطوف بالبلدان: من أبناء “,”زايد الخير“,” في الإمارات العربية المتحدة إلى مملكة البحرين قفزا إلى دولة الكويت التي لم تنس لمصر وقفتها العروبية معها منذ أكثر من عشرين عاما، إلى المملكة الأردنية الهاشمية ،ومازالت الراية العروبية تصدح في الأجواء العربية وترشح المزيد من البلدان لاستكمال شلالات الحب لمصر العفية التي مازالت في دور النقاهة بعد أن استأصلت الورم السرطاني الخبيث قبل أن يستشري في جسدها ويقضي على مستقبلها وعلى أخضرها ويابسها، ورغم ذلك حاول المتآمرون أن يمرروا سمومهم على يد الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت الذي جاء فيه وزير “,”دويلة“,” قطر المتآمرة على مصر ليلتقي وزير خارجية فرنسا لوضع اللمسات الأخيرة للعدوان الأممي، إذا “,”بابن أبيه“,” سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، يلتقي الرئيس الفرنسي في قلب قصر الإليزيه الشهير ليعطيه درسا في أخلاق السياسة الدولية الرفيعة ويؤكد له بلغة لم يخف منها الوعيد ومظللا بالعلم العروبي الشهم أن مصر في قلوبنا وأننا لن ننسى جميعا من سيكون معها ومن يحاول أن يكون عليها ونقول يحاول لأننا لن “,”نسمح“,” له بأكثر من المحاولة .
لقد سقط الوهم الأمريكي بتنفيذ خطة الفوضى في مصر بعد أن نجحوا في ذلك للأسف في عدة بلدان عربية أخرى ومع ذلك الوهم سقطت أذناب العملاء في تنظيم الإخوان الإرهابي ولعل اللقطة الأخيرة التي نام بعدها المصريون في ساعات فجر اليوم الثلاثاء هى صورة كبير الإرهابيين محمد بديع بعد أن ضبطه الأمن مختبئا في شقة بمحيط رابعة العدوية وهو غير مصدق لحاله الذي آل إليه بعد أن كان يحكم ويتحكم ويرفع هاتفه كل حين وآخر ليملي على “,”مندوبه“,” الجالس علي كرسي رئاسة مصر ما يعن على رأسه من أفكار لإكمال مسلسل التمكين والأخونة، لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون بطلا لتراجيديا إغريقية لا تخلو من عبث، حين يسقط من حالق، فلا ينقذه وهم “,”السوبرمان“,” الأمريكي ولا تعاونه على الخلاص مجموعات القتلة الذين تجاوزهم التاريخ ولفظتهم حتى جغرافيا “,”الحواس“,”..
ومرة أخرى يعود علم العروبة ليرفرف في السماء العربية وأغاني الثورة تتناهى إلى الأسماع من بعيد وصوت عبد الحليم حافظ الماسي يؤكد من بعيد للأجيال الثائرة “,” وأموت أعيش ما يهمنيش ، وكفاية أشوف علم العروبة باقي “,” .........