السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

كواليس قضية "إحراق كنيسة كرداسة".. متهم إخواني: لا يجوز المساس بالأقباط.. والقاضي: «بارك الله فيك يامولانا».. وآخر: حاولت إنقاذ ابن عم راعي الكنيسة.. وشحاتة عن شعار الوحدة الوطنية: "كلمتين قرع ضيعونا"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين وعبد الرحمن صفوت الحسينى، وأمانة سر محمد سليمان، وحضور محمد على الله وكيل نيابة كرداسة، اليوم الخميس، رابع جلسات محاكمة 73 إخوانيًا متهمًا في حرق كنيسة كرداسة، لجلسة 18 مارس.
وكلفت المحكمة، النيابة بسرعة ندب الخبير الاجتماعى لأحد المتهمين الحدث، وصرحت لدفاع المتهم رقم 32 باستخراج الشهادة المنوه عنها مع استمرار حبس المتهمين.
وطلب الدفاع توثيق شهادات باقى شهود النفى لدى الشهر العقارى وتقديمها للمحكمة، كما طلب أجلًا واسعًا لتمكنيه من استخراج الشهادات.
كان المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أحال أوراق 73 متهمًا إخوانيًا وجهاديًا إلى محكمة الجنايات بالجيزة، لتورطهم في حريق كفر حكيم بكرداسة، يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع قتل 11 ضابطًا ومجندًا من بينهم مأمور مركز كرداسة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليهم، وفقًا لقانون العقوبات ومواد الإرهاب لإضرامهم عمدًا النيران في الكنيسة، وترويع المواطنين الآمنين واستخدام القوة المسلحة ضدهم.
ويواجه المتهمون بحريق كنيسة كرداسة، ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع في القتل، علاوة على إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.
بدأت الجلسة في تمام الواحدة والنصف بعد وصول المتهمين وايداعهم القفص واستمعت النيابة لدفاع المتهمين، والذي شكك في أقوال ضابط الأمن الوطني مجري التحريات في القضية ودافعًا بعدم الاعتداد بالدليل المستمد من تحرياته وأقواله.
وأوضح الدفاع أن الضابط المُشار إليه وخلال شهادته أمام المحكمة قال إنه شاهد الواقعة محل القضية عبر "التليفزيون"، ليعقب محامي الدفاع بأنه يريد أن يتأكد من صدق تلك الرواية من عدمها وما إذا كان التليفزيون قد صور الواقعة فعلا من عدمه.
وسمحت هيئة محكمة للمتهم محمود رفاعي بالخروج من القفص والتحدث بناء على طلب دفاعه في قضية "حرق كنيسة كرداسة".
وأكد "رفاعي" بأن تواجده بمكان الواقعة يعود لكونه يعمل بأحد المحال المجاورة للكنيسة محل القضية، مشيرًا خلال حديثه إلى أنه لم يكن يعلم أن ذلك المبنى كنيسة.
وسألت المحكمة، المتهم بصفته مدرسا أزهريا عن جواز حرق كنائس المسيحيين، فأجاب المتهم مستنكرًا ذلك، مضيفًا بأنه لا يجوز المساس بالمسيحيين ولو بكلمة.
وداعب القاضي المتهم خلال إمضائه على أقواله قبل إيداعه القفص قائلًا: "بارك الله فيك يا مولانا".
كما سمحت هيئة المحكمة للمتهم " حاتم ظريف" بالخروج من القفص للحديث مع المحكمة بناء على طلب دفاعه.
وكسابقه أكد " ظريف " أن تواجده بمسرح الأحداث يعود لكونه عاملًا بأحد المحال الملاصقة للكنيسة، مضيفًا بأن بعد نشوب الحريق إستغاث به تليفونيًا إبن عم راعي الكنيسة ليقوم بالاستجابة لتلك الاستغاثة وساهم في محاولة إخماد حريق الكنيسة مشيرًا إلى أن تلك المحاولات استمرت لساعتين.
وسخر المستشار محمد ناجي شحاتة، من عبارات "الوحدة الوطنية" التي تستخدم في أعقاب حوادث الفتنة الطائفية بالبلاد، واصفًا اياها بـ "كلمتين قرع ضيعوا الدنيا"، منتقدًا أسلوب التعامل مع تلك الأزمة، قائلًا "نحن نحاول حلها بالكلام فقط".
جاء ذلك تعليقًا من القاضي على أقوال شاهد النفي المُقدم من الدفاع "ريمون ويليام"، بأن المسيحيين يعيشون بأمن في قرية "كفر حكيم"، مسرح الأحداث، وأن الجميع يحبون بعضهم البعض في تلك القرية.
كان شاهد النفي أكد في شهادته أن المتهم محمود رفاعي هو شخص حسن السيرة، وجاء يوم الحادث إلى منزله للذهاب لاخماد الحريق، نافيًا أن يكون ذلك التصرف من المتهم هدفه إبعاد الشبهة عنه.
وبدأ عضو هيئة الدفاع محمد سليمان، مرافعته بالتأكيد على أن المتهم يوم الواقعة كان يحاول أثناء المعتدين على الكنيسة من القيام بفعلتهم، مذكرًا اياهم بعدم اتساق ما يقومون به مع صحيح الدين.
وسأل الدفاع، شاهد النفي عن انتماءات المتهمين السياسة، فأجاب الشاهد بأن ما يعلمه يؤكد أن المتهم عضو في حزب النور.
واستفسر القاضي من الشاهد عن سر استخدامه لقب "شيخ" عند حديثه عن المتهم، وأجابه الدفاع بأن العرف السائد بين الناس يجعلهم يطلقون على كل صاحب لحية لقب "شيخ "، فعلق القاضي قائلا: "هؤلاء ممسوحي العقل، والدين لم يكن يومًا بالمظاهر.