الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

تفاصيل محاولة تفجير معسكر الأمن المركزي بشمال سيناء للمرة السابعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للمرة السابعة على التوالى تمكنت قوات الأمنى المنوط بها تأمين معسكر الأمن المركزى بحى المساعيد بالشيخ زويد من إحباط تفجير إرهابى استهدف تفجير معسكر الأمن المركزى، بواسطة فنطاس مياه يقوده انتحارى، ويحمل في داخله مواد شديدة الانفجار، وأدت يقظة الحراس المكلفين بالتأمين من أعلى أبراج المراقبة إلى استهداف السيارة المتجهة صوب المعسكر بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، مما أدى إلى انفجارها بجوار السور الخارجى، بعيدا عن محيط المعسكر بـمسافة آمنة وصلت إلى ٣٠٠ متر.
مصدر أمنى كشف، لـ«البوابة»، تفاصيل العملية، قائلا إن عناصر تنظيم ما يسمى بولاية سيناء قاموا بتفخيخ صهريج مياه بحمولة طن ونصف الطن من المواد شديدة الانفجار، بعد أن تمت سرقته من مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحى بحى الكوثر بالشيخ زويد الأسبوع الماضى.
وأضاف المصدر أن عناصر التنظيم قاموا بتفخيخ الصهريج بمنطقة صحراوية جنوب العريش ليلة «الثلاثاء»، استعدادا لتفجيره في معسكر قوات الأمن بالمساعيد فجرا، واستقل الانتحارى الصهريج المفخخ، وانتظر حتى انتهاء فترة حظر التجوال في السادسة صباحا على الطريق الدائرى لمدينة العريش جنوب معسكر قوات الأمن، وبرفقته سيارة ماركة «verna» تقوم بالتصوير.
وتابع المصدر: توجه الانتحارى من الطريق الدائرى في اتجاه الشمال نحو معسكر قوات الأمن، سالكا طريقا غير ممهد، وقبل وصول الصهريج إلى المعسكر من الناحية الجنوبية اشتبهت فيه حراسة المعسكر أعلى الأبراج، فقاموا بإطلاق النار على سائق السيارة، حيث كان صهريج المياه مصفحا ضد الرصاص، وقبل وصول الصهريج إلى سور المعسكر بقليل انفجر محدثا دويا شديدا وتطاير شظايا من الصهريج داخل المعسكر من شدة الانفجار، مما أدى إلى إصابة ضابطين و٤٠ جنديا و٢ من المدنيين، ومصرع مواطن تصادف وجوده في مكان الانفجار، ومقتل الانتحارى قائد الصهريج، وهروب سيارة «الفيرنا» من المكان بعد إطلاق النار عليها، وتوجهت إلى المنطقة الصحراوية جنوب معسكر قوات الأمن، وقامت القوات بملاحقتها، كما قامت القوات بعمليات تمشيط للمنطقة المحيطة لضبطها في أقرب وقت.
وأوضح المصدر أن قيام حراسة المعسكر باستهداف الصهريج قبل اقتحام المعسكر منع مجزرة إرهابية كبيرة، حيث يضم المعسكر أكثر من ٢٠٠٠ عنصر، حيث يوجد فندق واستراحة داخل المعسكر لضباط وجنود الشرطة بشمال سيناء، ونجحت قوات الحراسة من منع وصول الانتحارى واقتحامه المعسكر، بفضل جهازية رجال الحراسة بالأبراج أعلى مبنى المعسكر.
وقال المصدر إن العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر قوات الأمن بمنطقة المساعيد غرب مدينة العريش كانت من أجل إيقاع عدد كبير من الشهداء قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى، وإرباك المشهد بسيناء، مشيرا إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية لإفشال المؤتمر.
يذكر أن استخدام صهريج مياه في العمليات الانتحارية للإرهابيين في شمال سيناء ليس الأول من نوعه، فقد تم استخدام صهريج مياه مفخخ وانتحارى في عملية استهداف كتيبة «١٠١» العسكرية بالعريش الشهر الماضى، والتي راح ضحيتها ٣٠ جنديا.
تأثر جميع المبانى في محيط الانفجار بالمساعيد، حيث تعرضت جامعة سيناء الخاصة القريبة من موقع الانفجار إلى تحطم الواجهات الزجاجية لمبانيها وبعض الشروخ في المبانى، إضافة إلى تحطم جميع نوافذ مبنى جهاز تنمية شبة جزيرة سيناء، وسقوط جميع الأسقف المعلقة للمبنى وبعض الشروخ في المبنى من شدة الانفجار، وأعلنت الجامعة وقف الدراسة حتى نهاية الأسبوع بسبب الأضرار التي تعرضت لها مبانيها، وقامت القوات بإغلاق الطريق الدولى لعدة ساعات، عقب وقوع الانفجار الذي تسبب دوى صوته في حالة من الرعب والهلع لدى مواطنى حى المساعيد.
من جانبها حذرت أجهزة الأمن جميع المقرات والمنشآت والارتكازات الأمنية من تكرار عمليات الهجوم الانتحارى باستخدام السيارات المفخخة، عقب حادث تفجير المعسكر الأمنى بالمساعيد.
من النسخة الورقية