ذهبت آمال ذكي عبدالرحمن"59 سنة" لمقر عمل زوجها بشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بالدقهلية، كونها مدرجة ضمن الرعاية الصحية للعاملين وأسرهم بالشركة، لطلب تحويل إلى أحد الأطباء، فكان مصيرها أن تعود محمولة، فاقدة للحركة، بعد أن سقطت داخل الأسانسير، وعلقت قدمها بين الأسانسير والحائط أثناء صعوده، مما تسبب فى ضمور كامل بالقدمين وتمزق الأوتار.
وتقول آمال: "ذهبت إلى شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء لطلب تحويل إلى أحد الأطباء، وطلب مني دفع الرسوم بأحد الأدوار العلوية بالدور الخامس، وعند دخولي للأسانسير فوجئت به يصعد فجأة، ما أدى إلى سقوطى داخله، ووجدت باقي أجزاء قدمي معلقة في الهواء، وتم سحب الأسانسير بسرعة شديدة أدت إلى "حشر" قدمي في سقف الجدار الملاصق للأسانسير، وباقي جسدى بالداخل، مما تسبب في تمزق الأربطة وتهشم عظام قدمي الاثنتين، وأصبحت محشورة بين الأسانسير والجدار".
وأضافت أمال "تركونى لأكثر من 30 دقيقة لعدم استطاعة أحد إنزال الأسانسير، مما أدى إلى اختناق جسمي بالكامل وتحوله إلى اللون الأزرق، حتى تمكن بعض العاملين من إنزال الأسانسير مرة أخرى، إلا أن المسئولين بالشركة طلبوا سرعة نقلي لأحد المستشفيات حتى يخلوا مسئوليتهم عن الحادث، خصوصا أن الأسانسير كان يتم إجراء صيانة به، ويقوم أحد العمال بإصلاحه، دون وضع لافتة بذلك أو أي علامة إرشادية".
وأشارت السيدة إلى أن بعض العمال قاموا بالتوجه بها لأحد المستشفيات الخاصة لعلاجها، وأجريت لها أكثر من 4 عمليات جراحية، تكلفتها 40 ألف جنيه، وتضمن التقرير الطبي وجود كسر مضاعف أعلى الساق اليسرى يصل إلى سطح الركبة مع وجود كسر في عنق عظمة الشظية، وإصابة العصب الخارجي وتركيب مسامير مع تركيب شرائح لتثبت عظام الفخد، ولكنها فوجئت بتجاهل المسئولين بالشركة للحادث. وتابعت آمال "بعد قيام نجلتي مي محمد حسن خليل، والتي تعمل بإدارة التظلمات بالشركة، بتحرير محضر شرطة رقم 2215 إدارى مركز طلخا لإثبات حالة، قام بعض المسئولين بتهديدها ووعيدها باتخاذ إجراءات قانونية ضدها في حال عدم تنازلها عن المحضر.
وأضافت شقيقة الضحية، أنها فوجئت بإصابة شقيقتها، وأن الأطباء أكدوا أنها لن تعود للحركة مرة أخرى، نتيجة الإهمال الجسيم من قبل شركة الكهرباء، التي يسعى مسئولوها لإسكاتنا ومحاولاتهم طمث الحقيقة واضطهاد نجلة شقيقتي داخل العمل وابتزازها بعد تحرير محضر بالواقعة، مؤكدين أنهم لن يقوموا بعلاجها وسيتم نقل نجلتها من مكان عملها بعد الواقعة.
وطالبت أسرة الضحية بسرعة إجراء تحقيق فورى فى الواقعة وعلاجها، خاصة انها تتطلب نقل دم يوميا، مما يكبد الأسرة ما لا طاقة لها به من أموال، فضلا عن وقوع الحادث داخل شركة الكهرباء نتيجة خطأ جسيم فى أعمال الصيانة والسلامة للعاملين وأسرهم داخل الشركة.
من جانبه، قال المهندس محمود النقيب رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه تمت إحالة مسئول السلامة والصحة المهنية بالشركة إلى التحقيق بعد الواقعة، لعدم توافر اشتراطات السلامة أثناء إصلاح المصعد، مضيفا أن الشركة ستقوم بمقاضاة شركة صيانة المصاعد التي قامت بهذا الخطأ، وسيتم تحمل تكاليف العلاج كاملة للسيدة الضحية.
